أصبح المواطن اليمني يعيش بين مطرقة اعلام,وصحف الوهم والتضخيم والفتنة والمناكفات السياسة ..
وأنت تتصفح الصحف وتشاهد القنوات الرسمية تجد نفسك في دولة غير اليمن وكانك في دولة اوربية ..تصور للمتصفح والمشاهد الاوضاع والاحدث بالمستقرة وتعظم المنجزات وتنفي الاخر وتصور السلطة والحاكم بالزي النقي من الأخطاء والشوائب.
وأنت تتصفح الصحف وتشاهد قناة المعارضةفي اليمن تجد نفسك في وهم وتضخيم للأحداث والبحث وراء المناكفات السياسية والبحث عن الكرسي فقط وتاجيج السراعات وتعبية المواطن البسيط حتى يصبح ضحية ووقود لها ..وتشعر وكانك تعيش في وهم اوتعيش خارج نطاق بلدك اليمن وكانك تعيش في الصومال اوفي افغانستان ...
واصبح الاعلامي والصحفي في اليمن اداه في يد غيره من السياسين والتجار والفاسدين ..يكتب الحرف مقابل الريال والدرهم والدولار والبحث عن الشهرة ...دون مراعة للمشاعر والاخلاق والقانون ..واصبح لايدرك هل هو في وهم اوحقيقة ؟..واصبح ضعيف الولاء الوطني وحب الوطن والعمل من اجل الوطن ...اصبح يعمل من اجل بقاء الحاكم او من اجل المال والشهرة والمناكفات السياسية من قبل الاحزاب ..وتناسىى مصالحة الوطن وحب الوطن ...واصبح الاعلامي في اليمن يقول ما يمليه عليه الحاكم اومايمليه عليه قائد المعارضة اوالسياسين الباحثين عن الكراسي ويتنسى واجبه الحقيقي تجاه الوطن والمواطن والتنمية والتوعية والعمل من اجل الوطن ..لامن اجل الحاكم والسياسين ..
واصبح الصحفي والاعلامي في اليمن غائب عن البحث عن الحقيقة وكشف الفاسدين وتشجيع التنمية وتوعية المجتمع بمخاطر شجرة القات الفتاكة ...ومخاطر حمل السلاح وتوعية الناس بالالتزام بالقانون ...فأصبح الاعلامي والصحفي في اليمن هو اول من يتعدى على حدود القانون ويسمها حرية السلطة الرابعة او حرية الصحفي والاعلامي .هل الحرية هي التعدي على حدود الاخرين وتشجيع الجريمة ونشر الفوضى والفتنة في اوسط المجتمع ؟او الحرية هي قول الحقيقة والالتزام بالقانون والاخلاق والقيم والمبادي ....فواجب الاعلامي والصحفي ان يكون قدوه للمجتمع والامة ويقول الحقيقة ويعمل من اجل الوطن لامن اجل الحاكم والمناكفات السياسية والبحث عن الريال والدرهم والدولار والشهرة المزيفة ...فعلى الصحفي ان يتقي الله وان يعمل بضمير حي من اجل الوطن والمواطن والامة وتطبيق القانون.
بقلم/مبارك بجاش البكاري [الهرش