نظرياً.. أو هذا مايجب أن يكون..
العيد مناسبة لرفع بيارق الأمل، ولكن من أين يأتي الأمل وإخوتنا في غزة محاصرون حيث لا طعام ولا دواء ولا مرتبات بعد أن أوصدت البنوك شبابيكها.
> معابر مغلقة وسفن إغاثة إما تحتجز أو تطرد من عرض البحر.. وفوق هذا لا يأمن الفلسطيني من مداهمته في منزله والتنكيل به أمام أطفاله الذين نسوا كون العيد يتجسد في ابتسامتهم.
> وعذراً..قد يحاول أحدنا أن يعالج في العيد ماطرأ على نفسه من الجفاف، ولكن كيف يتحقق ذلك أمام عرض الفضائيات لمشهد مواطن فلسطيني يتعرض للاعتداء من عدد من المستوطنين المعروفين بكوفيات التشدد، فإذا بجندي إسرائيلي يندفع لا ليفض الاشتباك غير المتكافئ وإنما ليمسك بالمواطن الفلسطيني الأعزل ولسان حاله.. هيا أجهزوا عليه فقد أمسكت به.
> يوم أمس وأنا أتابع وقوف ونفرات أكثر من ثلاثة ملايين حاج وقعت تحت مطرقة كيف يمثل هؤلاء الحجاج رمزاً لأعداء المسلمين وانتشارهم على كل جوانب الأرض ومع ذلك لا يستطيعون الدفاع عن أشقاء لهم يعانون الاحتلال والحصار والجوع والتنكيل.
> أين هي تجليات معاني الوحدة والأخوة الصادقة؟ وهل يتذكر أصحاب القرار وشلل المنافقين والدجالين أن عليهم واجباً يتمثل في نجدة إخوة وأخوات يتعرضون للقهر والتنكيل اليومي..؟!
> كل عيد والمسلمون جميعاً قادرون على تجديد علاقتهم باستحقاقات الإيمان والنخوة والشرف.