فضل النويهي
عدد الرسائل : 4478 العمر : 45 الدولة : اليمن تاريخ التسجيل : 18/11/2009
| موضوع: قصيدة بمناسبة انعقاد القمة العربية .. للشاعر والاكاديمي د. أحمد حسن المقدسي الأربعاء 7 أبريل 2010 - 13:33 | |
| قصيدة للشاعر والاكاديمي الفلسطيني الكبير د. أحمد حسن المقدسي
قصيدة بمناسبة انعقاد القمة العربية في مدينة سـِرت الليبية
هــذي جـِــراحاتي ونـَــزْف ُ مـِـــدادي وعـــروبة ٌ تبكـــي علـــى الأمــجاد ِ والطـِّــرْس ُ أصـبح بالـدماء ِ مـُخـَـضَّبا ً والأرض ُ أرضـــي .. والبــلاد ُ بــِـلادي
في سـِــرْت َ مـَـذبحة ُ الكرامة ِ دُشـِّـنـَت ْ سـَــتـُقام ُ فيـها حـَفلـــة ُ اســـــتِبداد ِ
فــي كـــل ِّ آذار ٍ تـَحـُـــل ُّ فــَضيحـة ٌ لـِتـُضيف َ أحـــقادا ً إلـــــى أحــْـــقاد ِ
الخـَطـْب ُ أكـبر ُ مـِن ْ صدى أصواتـِنا هـل مـُنـْصِت ٌ للصـوت ِ حين َ أ ُنـــادي
يا مـَسْرَح َ القـِمم ِ المُعـَتـَّق َ بالخـَـنا يا جامـِــــع َ الأضـْـــداد ِ بالأضـــداد ِ
دُكـَّـــانة ُ القِــمم ِ الــــتي لا تـنتــهي ليــست ْ تبيـع ُ لنا سـِـوى الأحــــقاد ِ
إنــهض أيا مـُختار ُ أرضـُـك َ دُنـِــسَت ْ بـِحـَـــوافـِر ِ العـُـــملاء ِ والأوْغــــــاد ِ
فــي كـــل ِّ عــام ٍ يلتــقي خـِصـيانـُنا فـَيـَبول دَيـُّــــوث ٌ علــــى قــَــــــوَّاد ِ
هذا عـَمِـيْد ُ القـوم ِ ينفـُــش ُ ريـْــشَه لـِـيَـبيعـَـنا الخـَــــيْبات ِ كالمُعـْـــــتاد ِ
وبقـــيَّة ُ الخِـــصْيان :جـَــــلاد ٌ يـُزاوِد ُ فــــي نـَــذالـَتِه علـــــــى جـَــــــلاد ِ
فـَبـِأي ِّ نـصر ٍ ســـوف تأتي قِمــــة ٌ تمــضي لمَعْـمَعـَة ٍ بغيـــــر ِ جـِـــــياد ِ لا فجـــر َ في هــذي البــلاد ِ يُعيد ُ لي أمـَـــلا ً يُحــــرِّرني مـن الاصفــــــاد ِ فالـــشعب ُ في هـــذي البــلاد ٍ رهيْـنة ٌ يُلــــقي بـها القـَــــــوَّاد ُ للقـَـــــــوَّاد ِ زُعـَـماؤه فوق الكراسـي أ ُجـْـلِـــسوا مـِــثل َ العـَــبيد ِ بـِإمـْــرَة ِ الأســــياد ِ
لو أ ُبـْــدِلـوا بـِقِحاب ِ ليل ٍ كـُن َّ أكثـَر َ عـِــفـَّة ً مِـن ْ جـَـــوقـَة ِ الأوغـــــــاد ِ
***
يا سـِــرْت ُ تحْمِــلـُني القــوافي نازفا ً وبـِطـُهْر ِ تـُـربـِك ِ .. يَـسْـتحِم ُّ فــؤادي مِـن مـَــهْبط ِ الإســراء ِ آتــــي حاملا ً أشـــواقي َ الكـُــبرى .. وكـــأس َ وِداد ِ هـــــاتي يـديك ِ وَوَسـِّـديني إننـــــي مـِـن طين ِ تـُربـِك ِ قد غـَـزَلت ُ وِسَـادي
أشــــكو إلـــيك ِ زعـــامة ً مَــثـْقوبة ً كـم أسْــرَجَت ْ خـيـْــلا ً بغير ِ عـَتـَــاد ِ
تتراكـَــم ُ النكـَـبات ُ فـــي أدراجـِــــنا كـَـتـَراكـُم ِ الكـُــثـْبان ِ فـي الأحـْــــــماد ِ
قـِـمم ٌ على قـِــمم ٍ .. ولــكن َّ العروبـَـة َ أصــبحت ْ سـَـــقـْفا ً بـِـــغير ِ عِمــــــاد ِ
صـِرنا مـُروجا ً لا سـِياج َ لها وكـُــل ُّ حـُــماتِها جُــــنـْد ٌ لـَــــدى الموســـــاد ِ
لِعُيـون ِ إســرائيل َ نقـــتل ُ خـَيْلـَـــــنا تـَغتــال ُ نــيران ُ الــشَّـقيق ِ حـَـــصادي
وعِـصـــابة ُ الأشرار ِ تحمل ُ نـَعْــشَنا وتــَـــبيعُنا سـَـــقـْطا ً بـِــــكل ِّ مـَـــــزاد ِ
حــتى العـَمالة ُ أصبحت ْ إرْثـَـــا ً مِـن الأجـْـــــــداد ِ والآبـــــــــاء ِ لــــــلأولاد ِ فالــشعب ُ أصــبح َ تـُحـْــفـَة ً أثـَريَّة ً يـَـــــرمي بـــها الاجـــداد ُ للأحـــــــفاد ِ والقـَــتل ُ بــات َ هــــوية ً عــــربية ً خـُلِـــــقـَت ْ مع الحـُـــــكَّام ِ بالمـــــيلاد ِ مَن ْ لم يـَمـُت ْ بالقـَتل ِ مات َ بـِقـَهْره ِ فالناس ُ تـُــذبـح ُ .. والخـَلــيفة ُ ســـادي
لم يـبْق َ فـي أرض ِ العروبة ِ ثائِـــر ٌ إلا انـتهى ذبـْــــحا ً علـــى الأعـــــواد ِ
تلك الخـَطابَـة ُ ليس تمنع ُ عن أريحا سـَــيف َ يُوشـَـــــع َ أو عــصا جـَــلـْعاد ِ
وعـُكاظـُنا الــشِّعري ُّ لا يحمـي بلادا ً أو يـَـصـُد ُّ عـــن الـــشُعوب ِ أعــــــادي
فـَعَـــدوُّنا لا يقــــرأ ُ الأشــــعار َ أو يـَقـْـضي صَريْـعا ً مِــن ْ عيون ِ سـُـعاد ِ
***
شابَت ْ ذوائِـب ُ ريـشتي مِن ْ طـُغـْمة ٍ فـَــقـَدَت ْ مـع َ الأيـــام ِ كـُــل َّ رَشَـــــاد ِ هـذي جـروح ٌ ما توقـــف َ نـَــزفـُها سِـــتـِّين َ عامـَـا ً ما وجـدت ُ ضـِـــمادي لا تـَعْـــصِبوا جـَرْحي فإن َّ الجـَرْح َ أنـْـبَل ُ حـينـَما يبقـــى بغـــير ِ ضِــــماد ِ فـَلـْـــتـَرْحَمونا مِـن ْ نـَـــشيد ٍ زائف ٍ ولتـَوقـِفــوا ( سـَـــحِّيْجَة َ ) الإنـْـــــشاد ِ
***
هـذي خـُـلاصَة ُ أمـْـرِنا قــتـْل ٌ علـى فــــقـْر ٍ علـى قـَـــهْر ٍ علــى اسـْــتِعْباد ِ
فـَلـْتـَفـْتِكوا بـِــدَجاجـَة ِ القـِـمم ِ الــتي واللـه ِ ما باضـَــت ْ سـِــوى الإفـْــــساد ِ
سـَـــيُهَوَّد ُ الأقـــــصى قـُبيل َ بَيانكم لا تـُــــرِهِقوا الـــــوزراء َ بـِالإعـْــــــداد ِ
خـَسِئت ْ بُطـُون ٌ أنـْجَبَتـْكم إذ أعادَت ْ قــَـوم َ لــــوط ٍ مـَــع ْ سـُــلالة ِ عَــــــاد ِ
أنتــم وقـِــمَّتـُكم وكـُـــل َّ عروشِــكم ليـست تـُـساوي ضَــرْطَة ً فــــي وادي
***
آذار ُ يا آذار ُ لا تـَعْــــتـَب ْ علــــيـنا انــــت َ مـُــــنـْذ الآن َ شـَــــهْر ُ حِـــــداد ِ | |
|