استطاعت قوات مكافحة الشغب التابعة للأمن المركزي السيطرة على الوضع داخل السجن المركزي بتعز بعد نشوب حريق كبير داخله مساء امس، أكدت مصادر داخل السجن أن السبب هو قيام المساجين بإحراق أثاثهم الشخصي من فرش وبطانيات إحتجاجا على إجراءات قام بها مدير السجن الجديد، والذي عين قبل يومين بعد عزل مدير السجن السابق ضمن تداعيات مقتل جنديين كانا برفقة سجين محكوم عليه بالإعدام الأربعاء الماضي في شارع عصيفرة بتعز.
وقد قامت عشرات الأطقم من قوات الأمن بإلقاء القنابل الدخانية والقنابل المسيلة للدموع مما أدي إلى وقوع عشرات الإصابات في أوساط السجناء. كما أصيب عدد من حراس السجن بعد تعرضهم لالقاء الحجارة من قبل المساجين الذين قاموا أيضا بمنع سيارات الإطفاء من الاقتراب، وهو ما أدى إلى صعوبة احتواء الموقف من قبل الأمن والحيرة في كيفية إخماد الحريق وإخراج بقية المساجين.
وكان مدير السجن الجديد قد قام بمنع دخول القات والسجائر إلى السجن وسحب الهواتف النقالة على المساجين، وإجراءات أخرى، دفعت بعدد من السجناء إلى القيام بأعمال الشغب.
وقد تمكن فريق الإطفاء قبل قليل من إخماد الحريق بعد استعانته بسيارات إطفاء تابعة لشركات مجموعات هائل سعيد أنعم.
من جهتها دانت منظمة هود بتعز الإعتداءات واستخدام القوة المفرطة من قبل قوات الأمن ضد نزلاء السجن المركزي، مع تأكيدها أنها ضد أي فوضى وأعمال شغب أو تمرد من السجناء داخل السجن.
تجدر الإشارة إلى أن هناك ما يزيد عن 1400 سجين داخل مركزي تعز بينهم 600 من الجنسية الصومالية، والأثيوبيين، وهو ضعف الطاقة الاستيعابية للسجن