في جامعة تعز رنة بصوت نانسي عجرم تعرض طالب للاعتداء

في جامعة تعز رنة بصوت نانسي عجرم تعرض طالب للاعتداء

كتب / وجدي السالمي

مـــدخــــل

يبدو أن الحقوق الطلابية وقداسة التعليم وهيبة الحرم الجامعي أصبحت مفردات قديمة من العهد الماضي ... تأثرت بتسييس التعليم وماعادت لتكون حقيقة اليوم ولا بديهة الحال . سنظل كطلاب أكاديميين منعوتين بصفة " طالب جامعي " نبحر في خضم تلاطم الأمواج لنبحث عن أدنى حقوقنا ... وكلما راودنا الأمل بالوصول إلى المقصود وبأن المستقبل سيكون أجمل وأن أصحاب النظام الأمر والناهي في الجامعة سيعودون إلى رشدهم ، كلما حاولنا إقناع أنفسنا قصراً بذلك جاءت الحوادث تترى الواحدة تتلو الأخرى قائلة لنا بأن الحرية والديمقراطية والحقوق لا تشملكم ياطلاب جامعة تعز وأن عجلة الزمن تسير دائماً إلى الأمام إلا في جامعة تعز التي تسير في المضمار بكل رعونة إلى الخلف .

كلما قلنا عساها تنجلي *** قالت الأيام هذا مبتداها

ولا نعلم أين سيكون منتهاها من هذا المدخل الذي يبدو غريباً أو غامضاً في السطور السابقة ما أريد أن أكتب عنه هي تساؤلات حيرتني والكثير غيري منذ التحاقي بجامعة تعز أسأل فأقول هل تواجد الأمن وانتشار أفراده في الحرم الجامعي وبمختلف الكليات أمر ضروري ؟ وهل الزنزانة في جامعة تعز تعتبر ضمن مرافق التعليم فيها؟ وهل من مهام رجال الأمن انتهاك حرية الطلاب ؟ كل هذه التساؤلات أثارتها حادثة اعتداء هي الثاني من نوعها .. نعم انتابني الحزن والقهر والأرق والسخط والغضب فجعلني ألعن الديمقراطية وأكره العلم وأكفر بالأمن اختنقت بالعصير الذي كنت أشربه من شدة الأسى من ذلك الاعتداء الذي حصل في جامعة تعز الفتية يوم الاثنين 21 / 12 / 2009م في كفتريا كلية التربية والذي يعتبر انتهاك صارخ لأدنى الحقوق الإنسانية فضلاً عن انتهاك حقوق الطلاب وحرمة الجامعة حيث قام أحد رجال الأمن بالاعتداء على أحد طلاب كلية الحقوق ـــ ركزوا على كلية الحقوق ـــ معنى ذلك أن المعتدى عليه طالب قانون .. حيث قام بإمساك الطالب في صدره ودفعه إلى الأمام وركله ثم أمسكه بيده واقتاده كالحيوان إلى مكتب ضابط الأمن بداعي التحقيق ولولا تدخل بعض زملائه للحيلولة بينه وبين الجندي لكان الحدث أكبر من هذا ... الكل يسأل .. الكل يسأل ما السبب ؟ والسبب رنة هاتف الطالب بصوت أغنية أحد الفنانين نانسي عجر أو تامر حسني المهم أن رنة هاتفه جعلته فريسة لرجل الأمن فعندما رفض الطالب الرد على المكالمة واستمر رنين هاتفه فلحقه الجندي إلى الكفتيريا وحدث الاعتداء أمام مرئ ومسمع الجميع وهل رنة هاتف الطالب تعتبر جريمة تستحق هذا الاعتداء الصارخ لحرية الطالب مع اعتبار أن هذا الاعتداء مرفوض حتى مع فريضة وجود مخالفة من الطالب فالواجب استدعائه بطريقة أخلاقية تليق بمستوى الطالب الأكاديمي وتحترم قداسة الحرم الجامعي الذي يحتويه

لكن لا قداسة للحرم الجامعي ولا حقوق للطالب مع وجود مثل هذه التصرفات الرعناء والسياسات الجافة الغير قانونية من بعض أفراد الأمن الجامعي بل مثل هذا التعامل مع طالب جامعي يحول الجامعة إلى سجن كبير للعلم ومعتقل أكبر للحق لا حرماً للمعرفة وميداناً للعقل الحضاري الخلاق .

وهذه التصرفات لا تعني قيم الحرية ولا تؤمن بأن الأرض تعمر بالعلم والعقل بقدر ما تكرس التخلف الحضاري وثقافة لا حرية ولا حقوق فأي جامعة في العالم ضمن مرافقها( زنزانة ) وأي جامعة يصبح رجل الأمن فيها هو الأمر والناهي ولا حد لسلطته قد يقول البعض الأمر بسيط لا يحتاج كل هذا التهويل لا والله فالموضوع جد خطير يحتاج إلى قضاء إذا أردنا أن نأخذ حقوقنا ... وإذا كانت تنتهك الحرية في الحرم الجامعي أين سنتمتع بها؟ حقيقة نأسف للحالة المتدنية التي وصل إليها أحوالنا في الجامعة وحقوقنا الإنسانية والطلابية وندعو عبر صحيفة حديث المدينة بصوتها المسموع أصحاب القرار إلى المبادرة الحالة بمدننة الجامعة وإلغاء كافة مظاهر عسكرة الجامعة وإغلاق معتقل (جونتنامو ) الموجود في الحرم الجامعي وإذا كان ولابد من تواجد رجال الأمن يجب تحديد مهامهم في بوابة الجامعة ومداخلها الرئيسية وإخراجهم من الحرم الجامعي والكليات

وأخيراً .. نحن جئنا لنتعلم ولم نأتي من أجل أن نستبد

تعريف عن وجدي السالمي

شاب نشيط من جبل حبشي الحدادين يدرس كلية الحقوق جامعة تعز لة بعض الكتابات في جريدة حديث المدينة والديار

اخيراً التحق بالمنتدي ونتمي لة التوفيق

» تعرض الصحفي المتألق وجدي السالمي للاعتداء
» الصور لا تعرض
» شــيلة بصوت طفل عن ملابس النساء
» ملاله بصوت يوسف العريقي
» تستطيع سماع القران بصوت من تحب من القراء