(انطباعات على خلفية سيول جدة)
تصوير / كمال حسان
ش
هلت بركات الله على أرض جدة حينما هطلت الإمطار عليها فكانت إشارة عن قدوم فصل شتاء قارص لم يعتاد عليه أهل جده وتغير المناخ بشكل مفاجئ من جو حار صيفا إلى جو بارد شتاءا الأمر الذي أدى إلى ظهور الحالات المرضية بالأنفلونزا ونزلات البرد والذي بدوره أنعش من حركة ارتياد المصابين إلى المستشفيات وانتعاش الاقتصاد في الجانب الصحي لدى المراكز الصحية والمستشفيات العامة والخاصة ، الجدير ذكره أن سيول جدة خلفت أثار وخسائر جسيمة في الأرواح والمباني وكلكم تعرفون الأرقام ألمعلنه ، الأمر الذي جعل أهل جدة والمملكة قاطبة يصابون بالذعر والهلع جراء ما أحدثته السيول من دمار راح ضحيته الكثير ، وكأن ما رأيناه لم نعتد على رؤيته عيانا على أرض الواقع الملموس بل تعودنا مشاهدته في التلفاز في دول أخرى .
ما شدني لكتابة هذا الموضوع هو معايشتي الأحداث أول بأول محاصرا بين السيول ولولا إحاطة الله وعنايته لي لكنت في عداد الضحايا أو المصابين فقد عشت اللحظات التي عاشها أهل جدة وقلبي معهم في فاجعتهم ، فحمدا لله على نعمة البقاء وعزائي لكل من تضرروا وأساله تعالى إن يجعل كل من توفوا في عداد الشهداء وان يسكنهم فسيح جناته ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.