القصيده الاولى لهشام البكاري
حاصروني بالعساكر
حاصروا نفسي وهمسي
حاصروا حتى الدفاتر
أطفئوا النور بعيني
أشعلوا فيها السجائر
أخذوا من بين أسناني بقايا من كلام
عرفوا ماكان مخفيا بأعماق الضمائر
اعتقلوا صوتي
نزعوا حنجرتي
أخذوني
لست أدري أناإلى أين سائر
ليت شعري ماهو ذنبي
هل أنا أصبحت كافر
ليس هذا
هل أنا أصبحت شاعر
ليس هذا
هل إذا قدت انقلابا
أم أنا أحدثت في الأرض خرابا
أم أنا أصبحت ثائر
أم أنا إنسان عاهر
أم وجودي أصبح من إحدى الكبائر
لاتجادل
طأطئ الرأس ولا تعصي الأوامر
إبعدوا عني قليلا
حتى أرتاح قليلا
فأنامت اختناقا
إرفعوا عني الخناجر
كيف أرتاح وفي صدري الخناجر
كيف أرتاح ومن حولي العساكر
إتركوني
ربما أذكر جرمي
فأنا من يوم أن جئت إلى الدنيا ما اقترفت يداي جرما ولاصدقت أذناي فاجر
أوجئتم تحرسوني
لست إنسانا مهما فدعوني كي أغادر
ألأجلي كل هذا
لست شيئا
فأنا لست حماسا
وأنا لست حزتالله
وأنا لست مجنونا وساحر
أنا وهم مبهم
كيف جئتم تجعلوني اليوم إنسانا له بعض المشاعر
أنا صمت كيف جئتم تنطقوني
وفراغ كيف جئتم من فراغ تأخذوا بصمات الحوافر
أنا حتى في غيابي لست حاضر
فاتركوني مع أوهامي أسافر
واتركوني إلى آلامي أهاجر
فأنا إن عشت يوما بينكم
فأنا لست أنا
أوأنا لاشك خاسر
12 /4 /2009