يمني نفسه فينام قرير العين , ربما يجد ما يدور في صدره صباحاً إذا هو استيقظ باكراً فيفعل ذلك .
يستيقظ في الصباح , ويستعد للخروج , ويأخذ معه جهاز صوتي كان قد استعاره من أحد أصدقائه .
وعل غير بعيد من منزله يبدأ هو بفتح الجهاز الصوتي فيستمع إلى أغنية (بكر غبش ) , لكن آخراً لم يستمع إليه , أو ربما لم يأبه له , فيكرر أغنية ( صدفة من الصبح ) , وربما الآخر لم يعتبرها صدفة , إنما كان على يقين بأن هذا قد أعد لهذا التوقيت حساباً , فمضى يمخر في طريقه .
بدأ صاحب الجهاز يشتاط غضباً ففتح جهازه على أغنية ( بس لا تأشر لي سلام بيدك ) أو ( شِر لي سلام بيدك ) .
كان فقط يريد أن ينظر إليه ويلوح بيديه ليقرأ فيهما ترانيم الصباح , ومعزوفات النسيم , ويرى الندى يداعب حوافها , ويتأمل بين أناملها إلى واحات الوداد , ولكن .....................
لم ينظر إليه من يريد منه التلويح باليدين , ولم يمتعه ببسمة الصبح ولا بنظرة الحنان , ولم يشر إليه حتى بيدٍ واحدة .
فتح جهازه على أغنية ( روح لك بعيد ) ومضى متأبطاً نكبته الصامتة ....
بشير إبراهيم الأمير
صنعاء
الأربعاء 16/4/2008م