بعد الكشف عن مخطط إيراني خطير لتقسيم اليمن تحت عنوان "يمن خوش هال"، تحركت الدبلوماسية الإيرانية لاحتواء الموضوع إلا أن الرئاسة اليمنية اعتذرت عن استقبال الرئيس لوزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الذي من المتوقع أن يصل صنعاء الأسبوع القادم.
وبحسب مصادر مطلعة في الخارجية اليمنية تحدثت لإيلاف فمن المقرر أن يرافق الوزير الإيراني ضمن الوفد سفير إيران السابق في اليمن "علي أحمد قريشي" والمتهم من قبل الأمن اليمني بأنه المنسق الأول لدعم التمرد الحوثي في اليمن.
وكانت مصادر غير مؤكدة قالت إن متكي والسفير قريشي التقيا مؤخرا بنائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي وصل طهران في زيارة مفاجئه لدعم ما يعرف بالحراك الجنوبي بعد رفض دول الخليج استقباله في أي مطار من مطاراتها بسبب دعم دول الخليج للرئيس علي عبد الله صالح ولوحدة اليمن واستقراره الممتدة لكل دول المنطقة..
وبحسب المصادر فإن وزير خارجية إيران منوشهر متكي والسفير قريشي سوف يجريان وساطة خاصة لوقف الحرب في صعده مع تقديم ضمانات بوقف إطلاق النار من جانب الحوثيين والالتزام بخمسة شروط فرضتها الحكومة عليهم وهي فتح الطرق وإطلاق الأسرى دون شروط والالتزام بالمواطنة الصالحة وتسليم المعدات العسكرية التي لديهم، والانسحاب من المواقع العسكرية التي يسيطرون عليها وتأمين حياة المدنيين الذين قدموا دعما للدولة..
وحتى الآن لم تتأكد الصحيفة من جدية الوساطة الإيرانية لوقف حرب صعده إلا أن تسريبات غير مؤكدة تقول إن اليمن قبلت هذه الوساطة على مضض لوقف أي تدخل إيراني في المحافظات الجنوبية خاصة بعد زيارة البيض إلى طهران ودعوته لتدخل ودعم إيران في قضية الحراك الجنوبي..
وتمر العلاقات اليمنية ـ الإيرانية بمرحلة من الفتور منذ اندلاع تمرد الحوثيين في صعده منتصف عام 2004 ووجه مسؤولون يمنيون اتهامات مباشرة وغير مباشرة إلى طهران بدعم الحوثيين، ووصل الأمر في وقت سابق إلى استدعاء السفير اليمني في طهران لـ"التشاور"، إلا أن الجانبين اليمني والإيراني على حد سواء يؤكدون "عمق علاقات البلدين"، وأهمية تطويرها وبالأخص في المجالات الاقتصادية.