يوم غدا هي الذكرى السادسة والثلاثون لحرب 6 اكتوبر 1973م وهناك كثير من الدروس والعبر التي يجب ان نفهمها من هذة الحرب اهمها الثقة بالنفس فعندما صمم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر على استعادت الارض العربية بقوة السلاح كان هناك ثقة بنفسة وبقدرة الامة العربية في الدخول في الحرب مع الكيان الصهيوني وهذا مانفتقده اليوم .
لقد بدء المصريون وعبدالناصر في الاعداد للحرب رغم الوسطات السرية التي عرضت على القيادة المصرية في رد كل الاراضي المصرية المحتلة في 1967م ورفض الجميع وكان الرد ما اخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة
كانت خطة الحرب التي وقع عليها جمال عبدالناصرقبل رحيله غير تلك الخطة التي حاربت بها مصر يوم 6 اكتوبر1973م واهم تلك الاخنلافات هو قيام القوات المصرية بتنفيذ المهمه مقتصرة عليها فقط رغم وجود قوات عربية من كل الاقطار العربية والتي كان الهدف من تواجدها في مصر هو الاشتراك في الحرب.
وبهذا التصرف اصبحت مصر هي التي تحارب وحيدت كل الجيوش العربية ماعدا الجيش السوري والقوات الجوية العراقية ولذلك نرد على كل الذين يرددون بأن مصر دائما هي التي تدفع الفاتورة والعرب يتفرجون ونقول لهم انتم الذين جعلتم العرب
يتفرجون وليس العرب مع العلم بأن هناك مبالغ في ميزانية المملكة العربية السعودية لصالح الجيش المصري وشيكات مفتوحة من العراق والجزائر وكل العرب من اجل المجهود الحربي
لقد كانت خطة الحرب الناصرية تقضي بأن تشترك كل صنوف وتكوينات الجيش في الحرب وما لم يكن في 6 اكتوبر هو عدم اشتراك القوات البحرية المصرية في عملية الانزال البحرية شمال اسرائيل وبالتحديد في حيفا لتكن القوات البرية في جنوب الكيان الصهيوني والقوات البحرية في شماله مما يؤدي الى جعل هذا الكيان بين كماشة القوات العربية
المهم هو ان نتعلم من جميع الاحداث حتى نستطيع مواجهة الحاضر والتخطيط للمستقبل