اما العنوسة .. فسألوني عنها ..
في الحقيقة اني بدأت احس ان تلك الريفية الجميلة (-10 سم) قد غضبت من فعلتي ودعت علي بالعنوسة والعياذ بالله ..
وصرت اخطب هاهنا وهناك فلا اجد مطلبي الوحيد (وهو الدين) ..
وان وجدته حال بيني وبينه حائل ..
واحده بحجة انها سمراء .. واخراى صفراء .. وثالثة تركوازية ..اني لا أعلم!!
وأحيانا يصر ابويّ على واحدة جميلة غير دينة .. خضارء دُمنة ..
فأقاوم .. ويزيد الضغط ..
وأقاوم .. فيزيد الضغط ..
فأشمخر .. ويزيد الضغط ..
فأشرئب .. فيزيد الضغط ..
فأضمحل .. فأوافق ..!!
وصل الامر بأمي الى القطيعة ابد الدهر لولم اوافق على تلك الجميلة الحسناء التي لم يزكها اقرب الناس اليها ..!
ولكني حين وافقت عليها ارضاءً لامي .. كفانيها الله ..
حين ذهبت امي لتخطبها .. قالوا انها قد خطبت قبل ايام!
قبل اسبوع ونيف .. وجَدَت امي انسانه جميلة وديّنة .. ومن عائلة مرموقة .. ومن بيت دين ..
انها مرضية لجميع الاطراف الدولية .. حتى دول عدم الانحياز ابدوا اعجابهم بها ..
أمي قبل أن تخبرني عنها ذهبت وتحدثت مع ام هذه البنت وطلبتها لي ..
أم البنت طلبت مهلة لاسبوع حتى يسألوا عن حظرة جنابي ..
والحمد لله اني لا أسكن في ديرتي الاصلية .. مما اضطرهم السوال عني الى الجامعة ..
وهناك حيث النفاق الاجتماعي على قدم وساق ..
وفي القسم تحديدا كل الاساتذة فلذات كبداتي .. احبهم كثيرا ..
حتى اني اذا دخلت القسم تتطاير من خلفي قلوب قلوب قلوب .. وهم يرسبوني يرسبوني يرسبوني .. وانا قلوب قلوب قلوب ..
انها عشرة 6 سنوات مليئة بالمحاباة والمداهنه وتقوية اواصر العلاقات الاخوية كالتي نسمع عنها في القناة الاولى ..
الشيء البديهي ان يثنوا عليّ .. لانه ليس من مصلحتي ان اغضب احدهم فأجبره على شيء غير الثناء ..
ردوا بالموافقة .. والذي زادني رغبة في هذه الزيجة هو أن امها اعطت امي رقم جوال ابيها -اظنها مفهومة- وقالت اذا وافقتم فليكلم ابنك والدها كي يتعرفا على بعضهما ..
وأبوها حسب المصادر المطلعة هوانسان متعلم ويعمل في شركة ارامكو السعودية .. أعتقد انه متفتح ومثقف ..
ولكنها قالت -اي ام البنت- ان هناك مشكلة يجب ان تعرفوها .. وهي (ان البنت مريضة بداء السكري)
عافانا الله وإياكم .. ويآ لفرحة لم تتم !!
حقيقةً .. قرأت كثيرا كثيرا عن مرض السكري ..
أعتقد اني قرأت كما يقرأ طبيب السكري عن المرض ..
تفحصته جيدا .. وتفحصت مشاكله في الجماع والحمل والولادة والرضاعة والحياة اليومية ..
فوجدت انها أحيانا خطيرة الى حدٍ ما .. ولكن المتابعة الجيدة لمستوى السكر في الدم تقي المرء تلك المشاكل ..
ولكنها -ايضا- تبقى قائمة ويبقى معها قلقي قائما ..
ومع ذلك إشرأبيت مره أخرى ووافقت .. وأبلغت امي موافقتي ..
فلعلي اكسب اجر هذه المسكينة فأسترها بمرضها الذي يتخوف منه مجتمعنا خوفا شديدا غير مبرر ..
ولعل الله ابتلاها وعوضها خيرا كثيرا سيصلني منه -ان شاء الله- ان تزوجتها ..
ويكفي في البنت انها دينة وجميلة ومن اصل طيب .. ولكن ..
ابي .. ذلك القفل المصمت .. يعارض هذه الزيجة مرة أخرى .. بسبب هذا المرض..
أبلغت أمي ان تحاول اقناعة وابلاغة رأيي بصورة جميلة .. لاني اخشى ان مواجهتي معه ستعقد الامر ..
وانا اتظر منها الرد ..
ولكن انتم .. ترى ماهو رأيكم؟