التعريف :
مرض مزمن أصيبت به اليمن يسببه فيروس مدمر معروف عالميا باسم (الفساد السياسي والإداري ) تم تطويره من قبل الحزب الحاكم في اليمن فظهرت سلالة متطورة منه سميت فيروس أنفلونزا الخيول نسبة إلى أن الذي ينقلها ويتيح لها التكاثر هو الخيل ( الرمز الانتخابي للحاكم في اليمن ) وتعود هذه التسمية إلى القيادي في اللقاء المشترك : سلطان العتواني .
مظاهر المرض :
يصيب هذ الفيروس الأجهزة الإدارية ويتسلل ببطئ اليها عبر إقصاء الرموز الوطنية التي تميزت بالنزاهة واستبدالها بشخصيات لها السبق والريادة في السلب والنهب والتفريط في مقدرات البلد , ويتم ذلك من خلال تغيير المعايير لشغل الوظيفة العامة من معايير الكفاءة والاستحقاق ‘إلى معايير الولاء للحاكم والقدرة على الكسب غير المشروع والخبرة والاسبقية في استنزاف مقدرات البلد واستغلال الوظيفة العامة سواءً عبر الرشوة أو وضع اليد على المال العام أو التلاعب بالميزانيات ومخصصات المشروعات الخدمية ونسب العمولات التي يتم الحصول عليه عبر تسهيلات عقود الاستثمار للشركات الخارجية أو ما يسمى بالخدمات الاستشارية التي تعد وهمية في مجملها .
هذا في الجهاز الإداري , أما في الجهاز السياسي فيعمل الفيروس على تدمير مبدأ الشفافية في التعامل السياسي ويمنع التداول السلمي للسلطة عبر السيطرة على نتائج الانتخابات بطرق غير شرعية تبدأ من استغلال المال العام والمؤسسات العامة في الدعاية للحاكم وانتهاءً بالتزوير المفضوح لنتائج الانتخابات .
كما ينتج عن الإصابة بهذا الفيروس سريان الشلل التام على الحياة النيابية وعجزها عن ممارسة دورها الحقيقي في الرقابة على الأجهزة الأخرى ووقوفها موقف المتفرج من عمليات السلب والنهب للمال العام والممارسات الا إنسانية التي يتعرض لها قطاع واسع من الشعب عبر إهدار حقوق الإنسان وعدم توفر القضاء المحايد ومحاكمة أصحاب الآراء كالصحفيين والحقوقيين .
في الحياة المدنية يصيب هذا الفيروس مؤسسات المجتمع المدني عبر إقصاء دورها واستنساخها سواء الأحزاب أو النقابات أو المؤسسات الأخرى أو حتى الصحف الناطقة باسمها .
كما يصيب الصحفيين عبر التضييق عليهم ومحاكمتهم ومنع الصحف والتضييق على الهامش الصحفي .
هذا الفيروس يصيب النسيج الاجتماعي بضرر تام عبر تفشي ظواهر اجتماعية غير مألوفة على المجتمع مثل انتشار عصابات السرقة للسيارات أو المنازل والممتلكات بتسهيل مباشر وحماية من شخصيات متنفذة أو غير مباشر عبر عدم الجدية في تطبيق الإحكام والانفلات الأمني التي يتيح لها العمل بحرية تامة بالإضافة إلى تأثير الفساد الإداري على أجهزة الأمن والشرطة التي يجعلها لا تقوم بالمهام الموكلة إليها .
كما يؤدي إلى تفشي الاتجار بالمخدرات والخمور وإدخالها عبر التهريب أو باسم السياحة والفنادق واستشراء البطالة التي تهدد النسيج الاجتماعي بالانهيار .
ويصيب الفيروس النسيج الأخلاقي عبر الترخيص لمؤسسات مشبوهة تعمل تحت أقنعة متنوعة ثم تمارس أنشطتها المستترة كالجاسوسية أو الاتجار بالأعضاء البشرية أو نشر الرذيلة ويؤثر على دور الأجهزة الأمنية في محاربة السلوكيات والأخلاقيات الغريبة على المجتمع .
أما الأضرار البعيدة لفيروس أنفلونزا الخيول فتظهر على شكل انعدام الثقة من قبل المواطن بالنظام السياسي القائم والبحث عن أنظمة بديلة أو الارتهان لمشروعات صغيرة تنعكس سلباً بالضرر أو التراجع .
يضاف إلى ذلك التسيب وانخفاض الإنتاجية الكلية والارتهان الاقتصادي للخارج الذي يؤثر بدوره على القدرة والاستقلالية في اتخاذ القرارات الهامة .
العلاج :
لا يقوم علاج هذا الفيروس إلى على المسكنات المؤقتة بل بالعكس قد تؤدي إلى توسع رقعة انتشاره وضرره .
يقوم مبدأ علاج هذا المرض عبر برنامج علاجي متكامل طويل المدى ملتزم بالجدية بعيداُ عن المزايدات السياسية والخطابات الرنانة التي تبشر بمستقبل قاتم .
يتم العلاج باستئصال الفيروس الموجود عبر المشاركة في الحياة السياسية والتبادل السلمي للسلطة والشفافية في الانتخابات النيابية والرئاسية ومبدأ الحياد من قبل الأجهزة الرسمية وعدم استغلال المال العام أو الوظيفة العامة في الدعاية لأي طرف سياسي ومشاركة ألوان الطيف السياسي في حوار وطني شامل ومسئول يعالج كافة القضايا العالقة والتعامل بمبدأ المواطنة المتساوية .
يضاف إلى ذلك تفعيل مبدأ الثواب والعقاب في الأجهزة الإدارية والقضاء على مواقع الفساد في النظام الإداري واضطلاع الأجهزة التنفيذية بأدوارها بعيداً عن الولاء الحزبي ومعاقبة المرتشين وأرباب النهب والسلب وتحويلهم إلى محاكم علنية تجعلهم عبرة لغيرهم .
كما يتم العلاج عبر تحييد الأجهزة الرسمية بدءاً بالجيش والأمن وانتهاءً الإدارات التي يتعامل معها المواطن بشكل مباشر.