مثل اليوم أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء 3 أفراد من ضمن سبعة وجهت لهم النيابة تهمة الاشتراك في قتل الدكتور درهم القدسي أثناء تأدية عمله في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء في منتصف فبراير من العام الماضي.
وأكد قرار الاتهام الذي تلاه في الجلسة التي عقدت برئاسة القاضي محسن علوان رئيس المحكمة أمين السر مهدي الضبيبي أن المتهمان الأول والثاني وهما شقيقين أهم فار من وجه العدالة قتلا مسلما معصوم الدم أثناء دخولهما إلى غرفة العناية المركزة في المستشفى، حيث قام المتهم الأول بطعن الدكتور القدسي بالسلاح الأبيض
(الجنبية) في أعلى الجانب الأيمن أعلى الظهر فيما قام المتهم الثاني بشل حرك القتيل بمساك يديه بقوة ومنعه من المقاومة .
وأوضح القرار أن المتهمين قصدا بصورة مباشرة قتل الدكتور مما احدث إصابات حسب وصف التقرير الطبي الشرعي مما نتج عنها الوفاة .
وبين قرار الاتهام أن المتهمين الثالث والرابع، فارين والخامس محبوس والسادس فار اشتركا مع الأول والثاني في الجريمة بتسهيل دخولهم إلى المستشفى والقيام بالتغطية والحماية لهما أثناء ارتكاب الجريمة
ومساعدتهم على الفرار من المستشفى بعد تنفيذ الجريمة، فيما قام السابع محبوس بإخفاء المتهم الثاني
بمنزله الكائن في حي القادسية بشميلة مع علمه انه مطلوب لدى الجهات الأمنية .
وقد طلب ممثل الادعاء العام بعد تلاوته قائمة أدلة الإثبات المتضمنة الاعترافات المنسوبة لثلاثة من المتهمين الذين تم القبض عليهم الحكم بأقصى العقوبة المقرة شرعا وقانونا.
وقد أنكر المتهمين الماثلين في قفص الاتهام وهم الثاني والخامس والسابع، الاعترافات المنسوبة إليهم
في قائمة أدلة الإثبات وتحقيقات النيابة بقتل الدكتور القدسي، مطالبين من القاضي علوان تصوير
ملف القضية للدفاع عن أنفسهم وتوكيل محامي لهم في جلسة الثلاثاء القادم، فوافق على طلبهم .
وعليه قرر القاضي علوان تمكين النيابة من إعلان الفارين من وجه العدالة في وسائل الإعلام الرسمية
وحضور أولياء الدم الجلسة القادم لتقديم دعوى بالحق الخاص.
وتطالب أسرة القتيل السلطات بالقبض على جميع المتهمين الحقيقيين المشاركين في الجريمة خاصة الفاعل الحقيقي المتهم الأول الذي مازال فارا، مع العلم أن جميع المتهمين ينتمون إلى أسرة المفلحي.
يشار إلى أن القتيل القدسي هو احد أفراد وزارة الداخلية يعمل طبيبا في مستشفى الشرطة .
