لا لي ولا لك ولا للبطاط قصة تراثية يمنية قديمة اصيلة
3 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
فهمي العزي
عدد الرسائل : 1268 العمر : 44 الدولة : اليمن تاريخ التسجيل : 11/01/2009
موضوع: لا لي ولا لك ولا للبطاط قصة تراثية يمنية قديمة اصيلة السبت 31 يناير 2009 - 13:57
يحكي القاضي محمد إسماعيل العمراني فيقول :ــ كان هناك امرأة صنعانيه فيها تغفيل ، وقد توفي أبوها وأمها منذ فترة ، وفي يوم من الأيام كان زوجها في عمله ، وهي جالسة في البيت ، فدق عليها باب البيت ، رجل دجال ،ففتحت له ،فقال أنت فلانه ، وأبوك فلان ، وأمك فلانه ، ( بلغه أهل صنعاء ،وفيها إبدال كاف مؤنث شيناً أبوش فلان وأمك فلانه ، وامش فلانه ) قالت : نعــم ، فقال :أبوك وأمك اليوم يتعرسوا (او يتزوجوا ) في الجنة ( أي يعمل لهما عرس في الجنة ) وهما يحتاجان إلى ملابس لزوم العرس ، والزفة ، فقالت : صدق ؟! لابد أن احضر لهما أحسن الملابس .. لاكن من انت ؟ قال الدجال : مزين البلى ((( والمزين هو حلاق .. والقاعدة في اليمن أن المزين او الحلاق كالخادم يوم العرس فيسعى في تحصيل ما يحتاجه العروسان وأهل البلى / أي الموتى ))) ، فقالت : مرحبا ً أعطني خمس دقائق لأجمع لك خير الملابس ( راعي لي شوية ) ثم جمعت له صرتين كبيرتين واحدة فيها ملابس رجال لأبيها ، و الأحرى ملابس نساء لأمها ، فأخذها الدجال مسرعا ً وبعد قليل جاء زوجها من عمله متعباً ، فلما فتحت له الباب قالت: قولي لي ( أي : قل لي ) جنه ( (( جنه وهي عبارة صنعانيه معناها هنأني ,, .. وهي من امثال نساء صنعاء (جنه لش ) قالت بعد مه وجنه بمعنى هنيئا ً ، ولش : لك ، وبعد مه : بعد أي جهد واي انتظار ، يضرب لمن يظفر بحاجته بعد طول معاناة لها وصبر عليها .))) فقال : لماذا ؟ قالت : قول لي جنه ، قال : جنه لش ، قالت : أبي وأمي عيتعرسوا ( أي : سوف يتعرسون ) في الجنة ، فقال كيف ؟ فحكت له الحكاية كلها .، فصاح بها وقال : أنت غبية بلهاء ، هيا جهزي لي الحصان حتى ألحق هذا الدجال اللص بسرعة ، فجهزت له الحصان فركب عليه وأغذ السير ( أي : أسرع ) حتى رأى من بعد الدجال وفي يديه الصرتان والتفت الدجال فرآه ، فأدرك انه زوج المرأة التي خدعها ، وفكر بسرعة في كيفيه الخروج من هذا المأزق ، وفي أثناء تفكيره رأى رجلاً أصلع يحرث في قطعه أرض بجوار جبل وبجواره كومه قش الكبيرة ، فاقبل الدجال ناحية الرجل الأصلع ، وخبأ الصرتين في كومة القض ، ثم قال الدجال للرجل الاصلع : أترى الرجل القادم على الحصان هناك ، أنهو مرسل من قبل السلطان ليصنع من رؤوس الصلع بطاطا ً ( البطاط : عن إناء من الجلد ، يوضع فيه الصيط أي الزيت ) ، وكان الرجل الاصلع غبيا ً مغفلاً فصدقه وقال له : وما العمل قال الرجال الدجال : أرى إن تحاول الهرب منه فتصعد على الجبل فلا يصل إليك فنفذ الرجال الاصلع ما أشار عليه الدجال ، وعندما وصل زوج المرأة إلى الدجال سأله : ألم تر رجلاً يحمل في يده صرتين ؟ فقال الدجال نعم ، هذا الذي صعد فوق الجبل فقال زوج المرأة : ولكني لا استطيع أن أطارده وإنا فوق الجبل وأنا على الحصان ، فقال الدجال : دع عندي الحصان أحفظه لك حتى تصعد على الجبل وتمسك بالرجل ، فقال زوج المرأة : شكرا ً لك ، ولكن حافظ على الحصان ، فقال الدجال : نعــم ، نعم ، طبعا ً .
ثم صعد زوج المرأة على الجبل ليطارد الاصلع ، فلما أبصره الاصلع يطارده ، تأكد انه يصنع من صلعته بطاطا ً ، فلما اقترب زوج المرأة من الأصلع ، كان يقول له وهو يطارده : خذ واحدة ودع واحدة ( وهو يريد بقصده الصرتين ) والرجل الأصلع يضرب على رأسه ويقول : والله ما معي الا هذه ( وهو يريد صلعته ) .
وفي النهاية أخذ الرجل الاصلع حجرا ً مدبدبا ً ، وتوقف عن الجري وأخذ يضرب رأسه بالحجر ليشجنها ، ويقول : لا لي ولا لك ولا للبطاط ( وهذا مثل صنعاني ، يقال في الشي الذي لا تستفيد منه انت ولا غيرك
يحكي القاضي محمد إسماعيل العمراني فيقول :ــ كان هناك امرأة صنعانيه فيها تغفيل ، وقد توفي أبوها وأمها منذ فترة ، وفي يوم من الأيام كان زوجها في عمله ، وهي جالسة في البيت ، فدق عليها باب البيت ، رجل دجال ،ففتحت له ،فقال أنت فلانه ، وأبوك فلان ، وأمك فلانه ، ( بلغه أهل صنعاء ،وفيها إبدال كاف مؤنث شيناً أبوش فلان وأمك فلانه ، وامش فلانه ) قالت : نعــم ، فقال :أبوك وأمك اليوم يتعرسوا (او يتزوجوا ) في الجنة ( أي يعمل لهما عرس في الجنة ) وهما يحتاجان إلى ملابس لزوم العرس ، والزفة ، فقالت : صدق ؟! لابد أن احضر لهما أحسن الملابس .. لاكن من انت ؟ قال الدجال : مزين البلى ((( والمزين هو حلاق .. والقاعدة في اليمن أن المزين او الحلاق كالخادم يوم العرس فيسعى في تحصيل ما يحتاجه العروسان وأهل البلى / أي الموتى ))) ، فقالت : مرحبا ً أعطني خمس دقائق لأجمع لك خير الملابس ( راعي لي شوية ) ثم جمعت له صرتين كبيرتين واحدة فيها ملابس رجال لأبيها ، و الأحرى ملابس نساء لأمها ، فأخذها الدجال مسرعا ً وبعد قليل جاء زوجها من عمله متعباً ، فلما فتحت له الباب قالت: قولي لي ( أي : قل لي ) جنه ( (( جنه وهي عبارة صنعانيه معناها هنأني ,, .. وهي من امثال نساء صنعاء (جنه لش ) قالت بعد مه وجنه بمعنى هنيئا ً ، ولش : لك ، وبعد مه : بعد أي جهد واي انتظار ، يضرب لمن يظفر بحاجته بعد طول معاناة لها وصبر عليها .))) فقال : لماذا ؟ قالت : قول لي جنه ، قال : جنه لش ، قالت : أبي وأمي عيتعرسوا ( أي : سوف يتعرسون ) في الجنة ، فقال كيف ؟ فحكت له الحكاية كلها .، فصاح بها وقال : أنت غبية بلهاء ، هيا جهزي لي الحصان حتى ألحق هذا الدجال اللص بسرعة ، فجهزت له الحصان فركب عليه وأغذ السير ( أي : أسرع ) حتى رأى من بعد الدجال وفي يديه الصرتان والتفت الدجال فرآه ، فأدرك انه زوج المرأة التي خدعها ، وفكر بسرعة في كيفيه الخروج من هذا المأزق ، وفي أثناء تفكيره رأى رجلاً أصلع يحرث في قطعه أرض بجوار جبل وبجواره كومه قش الكبيرة ، فاقبل الدجال ناحية الرجل الأصلع ، وخبأ الصرتين في كومة القض ، ثم قال الدجال للرجل الاصلع : أترى الرجل القادم على الحصان هناك ، أنهو مرسل من قبل السلطان ليصنع من رؤوس الصلع بطاطا ً ( البطاط : عن إناء من الجلد ، يوضع فيه الصيط أي الزيت ) ، وكان الرجل الاصلع غبيا ً مغفلاً فصدقه وقال له : وما العمل قال الرجال الدجال : أرى إن تحاول الهرب منه فتصعد على الجبل فلا يصل إليك فنفذ الرجال الاصلع ما أشار عليه الدجال ، وعندما وصل زوج المرأة إلى الدجال سأله : ألم تر رجلاً يحمل في يده صرتين ؟ فقال الدجال نعم ، هذا الذي صعد فوق الجبل فقال زوج المرأة : ولكني لا استطيع أن أطارده وإنا فوق الجبل وأنا على الحصان ، فقال الدجال : دع عندي الحصان أحفظه لك حتى تصعد على الجبل وتمسك بالرجل ، فقال زوج المرأة : شكرا ً لك ، ولكن حافظ على الحصان ، فقال الدجال : نعــم ، نعم ، طبعا ً .
ثم صعد زوج المرأة على الجبل ليطارد الاصلع ، فلما أبصره الاصلع يطارده ، تأكد انه يصنع من صلعته بطاطا ً ، فلما اقترب زوج المرأة من الأصلع ، كان يقول له وهو يطارده : خذ واحدة ودع واحدة ( وهو يريد بقصده الصرتين ) والرجل الأصلع يضرب على رأسه ويقول : والله ما معي الا هذه ( وهو يريد صلعته ) .
وفي النهاية أخذ الرجل الاصلع حجرا ً مدبدبا ً ، وتوقف عن الجري وأخذ يضرب رأسه بالحجر ليشجنها ، ويقول : لا لي ولا لك ولا للبطاط ( وهذا مثل صنعاني ، يقال في الشي الذي لا تستفيد منه انت ولا غيرك ) ، فلما رآه زوج المرأة يفعل هذا استفسر عن السبب ، فحكى له ، وعرف انه ليس هو اللص الذي خدع زوجته ، وتبين له ان اللص هو الذي ترك عند الحصان ، فنزل مسرعاً فرأى اللص على بعد لا يمكن الوصول إليه ، وقد ركب الفرص ووضع إحدى الصرتين في ناحيه على الفرس والصرة الأخرى في الناحية الأخرى ، فعلم أنه قد ضاع منه الفرس او الحصان كما ضاعت الصرتان ، وانه خُدع كما خدعت زوجته ، فعاد الى بيته متعبا ً محسورا ً مخزيا ً لا يدري ما يقول لامرأته ، وقد وبخها وشتمها على صرتين ، فماذا ستقول له وقد أضاع الحصان ؟! فلما وصل وفتحت له قالت : ما فعلتم ؟ فقال بسرعة : وجدناه صدقا ً وزفتهم يوم الخميس ، ولم يكن لديهم حصان ، ( فديت لهم الحصان ) ((( هذا المثل يقال فيمن غلب مرتين ( أو بلغه أهل صنعاء : زادوا عليه مرتين ) ، فلما رآه زوج المرأة يفعل هذا استفسر عن السبب ، فحكى له ، وعرف انه ليس هو اللص الذي خدع زوجته ، وتبين له ان اللص هو الذي ترك عند الحصان ، فنزل مسرعاً فرأى اللص على بعد لا يمكن الوصول إليه ، وقد ركب الفرص ووضع إحدى الصرتين في ناحيه على الفرس والصرة الأخرى في الناحية الأخرى ، فعلم أنه قد ضاع منه الفرس او الحصان كما ضاعت الصرتان ، وانه خُدع كما خدعت زوجته ، فعاد الى بيته متعبا ً محسورا ً مخزيا ً لا يدري ما يقول لامرأته ، وقد وبخها وشتمها على صرتين ، فماذا ستقول له وقد أضاع الحصان ؟! فلما وصل وفتحت له قالت : ما فعلتم ؟ فقال بسرعة : وجدناه صدقا ً وزفتهم يوم الخميس ، ولم يكن لديهم حصان ، ( فديت لهم الحصان ) ((( هذا المثل يقال فيمن غلب مرتين ( أو بلغه أهل صنعاء : زادوا عليه مرتين
نبيل الحساني
عدد الرسائل : 69 العمر : 43 الدولة : السعوديه تاريخ التسجيل : 28/01/2009
موضوع: رد: لا لي ولا لك ولا للبطاط قصة تراثية يمنية قديمة اصيلة السبت 31 يناير 2009 - 15:32
ههههههههه رائع اخ فهمي قصه رائعه
فهمي العزي
عدد الرسائل : 1268 العمر : 44 الدولة : اليمن تاريخ التسجيل : 11/01/2009
موضوع: رد: لا لي ولا لك ولا للبطاط قصة تراثية يمنية قديمة اصيلة السبت 31 يناير 2009 - 19:12
مشكور مرورك
فهد غالب العزي
عدد الرسائل : 293 العمر : 42 الدولة : السعودية تاريخ التسجيل : 14/01/2009
موضوع: رد: لا لي ولا لك ولا للبطاط قصة تراثية يمنية قديمة اصيلة السبت 31 يناير 2009 - 21:01
مشكوووووور اخي يعطيك العافيه
فهمي العزي
عدد الرسائل : 1268 العمر : 44 الدولة : اليمن تاريخ التسجيل : 11/01/2009
موضوع: رد: لا لي ولا لك ولا للبطاط قصة تراثية يمنية قديمة اصيلة الإثنين 2 فبراير 2009 - 23:20
شكرا علي مروركم
لا لي ولا لك ولا للبطاط قصة تراثية يمنية قديمة اصيلة