- فاكهة مانجو طازجة ومغلفة بقطرات الندى من كف فتاة صبرية فاتنة على ضفة وادي الضباب كفيلة بأن تغاسم عن سفرة عامرة بكل أصناف وألوان الأطعمة الشرقية والغربية.
ذات صباح صيفي غائم كنت على موعد مع البهجة والدهشة حين عانقت عيناي لوحة بديعة رسمتها ريشة ربانية عظيمة.
وادي الضباب قطعة فردوسية جميلة يخالها المرء؛ حين يشاهدها للمرة الأولى قطعة من جنان الله .
منتجع طبيعي يؤمه الزوار وعشاق الطبيعة للهروب من ضوضاء المدينة وأغلال الإسفلت، ويجد فيه العشاق والمحبين ملاذاً للخروج عن سطوة القيود، وسياط العادات. على بعد (2500) متر تقريباً من مدخل مدينة تعز الجنوبي يقع وادي الضباب، وتتمدد مروجه العشبية الخضراء على جانبي الطريق الذي يربط المدينة بالجزء الجنوبي من ضواحيها باتجاه التربة، تنبع مياه الوادي من اتجاهين متعاكسين: الأول هو عين جبل صبر الواقع في الجهة الشرقية من الوادي، والاتجاه الثاني هو عين جبل حبشي الواقع في الجهة الغربية من الوادي، وتلتقي هاتان العينان في ممر مائي واحد لتشكل ينبوعاً مائياً لا ينضب طوال العام، ومختلف أنواع الفواكه والمزروعات تجدها في هذا الوادي الجميل، ما عدا أشجار القات التي لا يوجد منها شجرة واحدة على طول وعرض الوادي.
سألت نفسي كثيراً وأنا أتجول في فضاءات الوادي البديعة عن سر انعدام شجرة