السلاح يتكلم وليس الدبلوماسية في غزة

والله إن قلبي يتفطر حزنا على غزة -------ثراء ----------------

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بعد أن بدأ الهجوم البري الاسرائيلي عجز مجلس الامن عن اتخاذ قرار

يتعين على الدبلوماسية أن تنتظر إلى أن يصدر السلاح قراره.
هذا الاستنتاج لا مفر منه في مواجهة قرار الحكومة الإسرائيلية بضرورة التعامل مع ما تعتبره خطرا داهما ينطلق من قطاع غزة.
ومع تأجيل العمليات البرية لمدة أسبوع منحت اسرائيل حماس الفرصة للتراجع والتوقف عن اطلاق الصواريخ. إلا أن حماس اختارت المواجهة ربما خشية من الظهور بمظهر الضعف. حل نظري
من الناحية النظرية هناك حل دبلوماسي مطروح على الطاولة. وهو يتكون من: وقف متبادل لاطلاق النار، والامتناع عن تهريب الأسلحة إلى غزة، وتخفيف الحصار الاقتصادي الاسرائيلي على القطاع.
بهذا يحصل كل طرف على شئ. ستهدأ الحدود وستحصل اسرائيل على بعض الضمانات من خلال آلية للتطبيق، مثل خفض دخول الأسلحة إلى غزة على الأقل، وأن يشهد سكان غزة تحسنا في ظروف حياتهم.
لكن يبقى غير معروف متى يحدث هذا أو حتى ما إذا كان من الممكن أصلا الحديث بجدية عن اتفاق كهذا.
مساء السبت بعد أن بدأ الهجوم البري الاسرائيلي وجد مجلس الامن نفسه عاجزا عن اتخاذ قرار يدعو إلى وقف اطلاق النار.
عارضت الولايات المتحدة صدور مثل هذا القرار بدعوى أن حماس لم توافق من قبل على الدعوة لوقف اطلاق النار. وجاء في بيان صدر عن اليخاندرو وولف المندوب الامريكي في الأمم المتحدة أن قرارا من هذا النوع "لن يمكن الالتزام به ولن تتوفر له فرصة للنجاح، ولن يمنح المجلس مصداقية". زوار أوروبيون
زيارة الرئيس الفرنسي اسمولا ساركوزي الذي سيصل إلى مصر يوم الاثنين قبل أن يتوجه إلى اسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية، ستؤدي إلى مزيد من الحديث عن وقف اطلاق النار والشروط المرتبطة به.
توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق وممثل اللجنة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي كان أيضا مشغولا بالبحث عن حل.
وأعضاء مجموعة الترويكا الممثلة للاتحاد الأوروبي تقوم أيضا بزيارة يوم الاثنين، لكن وسط نزاع على هذا المستوى لا يستطيع الأوروبيون التدخل بشكل فعال.
ومع توجيه ادارة الرئيس بوش الادانة إلى حماس حصلت اسرائيل على الغطاء الدبلوماسي.
ليس معنى هذا أن اسرائيل ترغب في تجاهل الرأي العام العالمي. لقد حرصت خلال عملياتها على التأكيد أنها ستضمن وصول المعونات الانسانية إلى غزة. ما المخرج؟
السؤال الذي لم تتم الاجابة عليه هو ما اذا كانت اسرائيل ستنجح، أولا في عمليتها العسكرية لوقف انطلاق الصواريخ، ثم في جهودها الدبلوماسية التي ترمي للتوصل إلى اتفاق ثابت.
لقد أظهرت الحرب الاسرائيلية على لبنان في صيف 2006 مصاعب مواجهة مقاتلين ينتمون إلى ميليشيا منظمة ومتمترسة جيدا.
لذا هناك خشية من ألا تتمكن القوات الاسرائيلية من تحقيق أهدافها.
أشياء كثيرة تعتمد على قدرة حماس على الاستفاقة من الصدمة التي تلقتها قبل 8 ايام مع بدء الهجوم الاسرائيلي.
من ناحية أخرى من الممكن أن يؤدي هجوم بري اسرائيلي حاسم إلى فتح الأبواب أمام المفاوضات، ولكن فقط إذا اختارت حماس أن تدخل من الباب.

مشكور اخي ثراء
اللهم انصرهم

اشكرك اخي ثراء على هذه المواضيع

مشكور اخي
تسلم يدك

موضوع في غاية الاهميه
يمتلئ بالامل