http://www.yemen4all.com/index.php/yemenmartyr/martyrstory/4757-2012-05-09-18-11-45
------------------------
الشهيد طارق حسن مهيوب الجلال
الكاتب صلاح المغلس on الأربعاء, 09 مايو 2012 18:08
-----------------
المركز الإعلامي لشباب الثورة - صنعاء/ شهداء
------------------------
طارق الجلال الشهيد الذي سارع بإمساك القنبلة وإبطالها قبل أن تنهي حياة إخوانه الثوار أمام قسم شرطة الجديري في تعز.
عندما يصبح الوطن هو الهم الأكبر ومرارة الحياة هي الوطن لإيجاد وطن يحترم وجودك كإنسان تصان كرامته ويجب أن يحظى بحياة حرة وكريمه تتوفر فيها كافة حقوقه الإنسانية ذلك وغيرة كان هدف ثورتنا الشبابية على ظلم وفساد وقهر وإستبداد أطبق على أنفسنا وعقولنا طيلة ثلاثة عقود من الزمن
ومن هذا المنطلق أرسى طارق الشهيد مرساته على شاطئ ساحة الحرية بتعز شابا مناضلا وبطلا مقدما وإبن بار بوالديه وحنونا عليهم عمره ينيف على أربعه والعشرين عاما زاخرا بشبكة من العلاقات والأصدقاء والحب والثورة
تقرير/وئام الصوفي
طارق حسن مهيوب الجلال من مواليد عام 1988م قرية وادي البير بني عيسى جبل حبشي الشهيد كافح وناضل وصارع الحياة بكل مصاعبها منذ صغره إلى حين إستشهادة ظل متنقلا في مسيرته التعليمية مابين الحضر والبادية درس الاساسية في قريته وأنتقل إلى المدينة لإكمال الثانوية في المجمع التربوي الثانوي بتعز كان يدرس الثانوية ويشتغل بجانب والده في محل صغير خاص بالأدوات المنزلية كان ناجحا في شغله ودراسته
تخرج من الثانوية والتحق في التجنيد (خدمة الدفاع لخريجي الثانوية العامة) ولم يكمل الخدمة والجيش حينها قد كان حفظ سبعة أجزاء من القرأن الكريم
ثم التحق في معهد الفرقان للعلوم الشرعية الكائن في خط الضباب (حاليا مدارس الفرقان الأهلية )
طارق لصعوبة ظروفة المعيشية لم يستطع إكمال دراسته الجامعية
أراد أن يبحث عن عمل خاص من أجل أن يعينه على تعليمة وبعد عناء من بحثه عن العمل حصل على عمل في شركة ووتر تايم للمعدات وتحلية المياة وعمل فيها إلى أن حصل على ثقة الشركة بتعينه مديرا لفرع تعز وعندها قرر إعادة التسجيل في كلية العلوم الإدارية بتعز
طارق والثورة
في 11فبراير أنطلقت الثورة الشبابية في اليمن كان شباب الثورة يتجمهرون في شارع جمال وغالبا في التحرير فكان طارق أكثر تحمسا بالمطالبة بإسقاط النظام ومن ثم أنطلقت أول مسيرة في تعز بإتجاه التحرير أمام فندق ديلوكس وعندها منعهم جنود الأمن فاتجهت المسيرة بإتجاه شارع التحرير الإسفل وصولا إلى محطة صافر وقاموا بتسميتها بساحة الحرية فجهز الشباب منصة وأحتفل فيها طارق وبقية الشباب بسقوط فرعون مصر ورددوا الشعارات المطالبة بإسقاط النظام ورموز الفساد المستشري والجاثم على صدور اليمنيين طوال فترة ثلاثة عقود من الزمن
كان طارق يحلم ببناء يمن جديد خالي من حكم الفرد ودولة مؤسسات دون شلة عصابات وكان واحد من مئات الشهداء مدينة العزه والكرامة التي أحبت أن يكون أبناء في عز وعيش كريم متساوين في الحقوق والواجبات متمتعين بالحرية والكرامة
مواقف طارق البطولية
في يوم الغضب الثوري إنطلقت مسيرة حاشدة من ساحة الحرية مرورا بشارع جمال ووادي القاضي وأثناء سير المسيرة في قبة المعصر تعرضت المسيرة لإطلاق نار كثيف بمختلف الاسلحة الثقيلة والخفيفة من قسم شرطة الجديري الكائن في عمارة البلطجي عبدالرزاق الخليدي فقامت جموم من البلاطجة برمي قنبلة على المسيرة فسارع البطل المقدام طارق بإبطال مفعولها التفجيري خوفا بأن تلحق الأذى بإخوانه الثوار وفي ذلك اليوم قام بإيصال القنبله إلى خيمة منتدى المبدعين بساحة الحرية بتعز لتظل شاهده على إحدى جرائم نظام صالح وبلاطجته
قصة إستشهادة
طارق كان درعا بيد إخوانه الثوار يتقدم في المسيرات كلما داهمته أذرع النظام الغادرة الماكرة ولسان حاله يقول النصر أو الشهادة طارق وبعد 24 عام من عمره الحافل بالرضى والعطاء وبعشرات المواقف الشجاعة والنادرة في ساحة الرباط والمصابرة شاءت أقدار السماء أن يكون طارق الجلال من ضمن قافلة الشهداء الذين كتب لهم عند ربهم أعالي المناقب والمراتب عقب طلق ناري بالقناصة سكنت راسه أثناء مشاركته في مسيرة سلمية خرجت لتطالب بإسقاط النظام ويمن جديد خال من الفساد بشارع جمال وسط مدينة تعز في يوم
الاثنين 9/5/2011 صعدت روحه إلى دار السماء لتسكن جنات النعيم الابدي وملوحا بوداع كريم عزيز خالد ومؤذن برحيل أبدي لطغيان هو أحد مسامير نعشه الأخير
------------------------
----------------------------------
http://alsofyani.blogspot.com/
---------------
