هددت اللجنة العسكرية بالإعلان عن الأطراف التي تقف وراء عرقلة عمل اللجنة وإنهاء المظاهر المسلحة في حال لم تنصاع تلك الأطراف اللجنة.
ونقلت صحيفة «أخبار اليوم» عن اللواء علي سعيد عبيد المتحدث باسم اللجنة قوله إنه «في حال عدم إخلاء المظاهر المسلحة ورفع النقاط المسلمة فإن اللجنة ستتخذ إجراءات حاسمة وستعلن في مؤتمر صحفي عن الأطراف التي تقف وراء عرقلة تنفيذ عمل اللجنة العسكرية في إزاحة المظاهر المسلحة».
وكانت اللجنة العسكرية عقدت يوم أمس الثلاثاء اجتماعاً استثنائياً برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي لمناقشة استكمال إنهاء المظاهر المسلحة وسحب الوحدات العسكرية من العاصمة صنعاء وفتح الطرق القريبة منها.
وقال اللواء عبيد إن اللجنة ستتخذ «قرارات حاسمة» تشمل ما تبقى من المظاهر المسلحة والنقاط في صنعاء، التي لا زالت متواجدة سواء كانت من الوحدات العسكرية أو من المجاميع القبلية، مضيفاً بأن القرارات ستشمل بعض المنشآت التي لا زالت محتلة من بعض المسلحين سواء كانت خاصة أو عامة.
لكنه قال إن القرارات لن تشمل تغيير قيادات عسكرية وأمنية، وقال بأن هذه «تأتي ضمن مسألة الهيكلة التي تسير في طريقها الخاص بها».
وأشار اللواء عبيد إلى ان اللجنة العسكرية أقرت يوم أمس خطة بتشكيل أربعة لجان للنزول والتأكد من إخلاء المظاهر المسلحة، وستبدأ عملية نزول اللجان من يوم السبت القادم، مشيراً إلى أن الرئيس هادي رئيس اللجنة العسكرية صادق على هذه الخطة.
وأوضح أن اللجنة تسعى لإخلاء العاصمة صنعاء من المظاهر العسكرية ومن النقاط، ولإحلال وحدات مشتركة تكون تحت إشراف وزارة الداخلية، مشيراً إلى أن العمل سيشمل أيضاً طريق «صنعاء – مأرب» لإزالة النقاط القبلية المتواجدة حالياً.
وذكر اللواء عبيد أن اللجنة العسكرية «كانت تتعامل مع أطراف الأزمة بأسلوب المراضاة الذي لن تستخدمه في عملها الحالي»، مشدداً على ضرورة أن تكون صنعاء «آمنة تماماً».
وتطرق عبيد في تصريحاته لصحيفة «أخبار اليوم» إلى رفض حافظ معياد قراراً رئاسياً بإقالته من إدارة المؤسسة الاقتصادية اليمنية التابعة لوزارة الدفاع واستعانته بمسلحين لاحتلال مقر الإدارة العامة في صنعاء. وقال متحدث اللجنة العسكرية إن عدم تنفيذ قرار تعيين المدير الجديد يندرج ضمن «المآسي» التي تعيشها اليمن.
وقال «لا يوجد مسؤول في العالم يقاتل عن منصب تم إقالته منه»، لكنه أشار إلى أن المشكلة في طريقها إلى الحل.
واعتبر أن عدم استجابة حافظ معياد لقرار الإقالة «يعكس صعوبة تغيير القيادات العسكرية»، مؤكداً على ضرورة المضي قدماً مهما كانت العراقيل.
واستطرد اللواء عبيد «لو كان هناك ثقافة، الاحترام القوانيني والقرارات مثلما نجده في دول العالم لكانت اليمن قد تجاوزت أزمتها»، مضيفاً «لكن هنا كل من جاء إلى منصب كأنه ملكية خاصة».
