أهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم
نرحب بك ونتمنى ان تتكرم بالتسحيل
او اذا كنت عضو فعليك بتسجيل دخولك
مع تحيات
منتديات جبل حبشي


منتديات من لا منتديات له
أهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم
نرحب بك ونتمنى ان تتكرم بالتسحيل
او اذا كنت عضو فعليك بتسجيل دخولك
مع تحيات
منتديات جبل حبشي


منتديات من لا منتديات له
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حكاية إبن الجبل - الشهيد طارق الجلال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
باسم الزريعي

باسم الزريعي


ذكر عدد الرسائل : 5062
العمر : 40
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 10/05/2010

حكاية إبن الجبل - الشهيد طارق الجلال Empty
مُساهمةموضوع: حكاية إبن الجبل - الشهيد طارق الجلال   حكاية إبن الجبل - الشهيد طارق الجلال Emptyالسبت 21 يناير 2012 - 6:41


تعز- وئام الصوفي

لا توجد مسيرة في تعز لم يشارك فيها طارق الجلال، فمرة يصاب بالغاز ومرة يتصدى لمحاولة تفجير قنبلة من أحد الجنود ويأخذها منه.. وفي مسيرة الغضب الثوري الاثنين 9/5/2011 خرج طارق هاتفاً "الموت ولا المذلة".. يقول والد طارق إنه في ذلك اليوم جاء أحد الضباط وقال له لماذا لا يمنع أبنائه من المشاركة في المسيرات وذهب الضابط، مهدداً له يقول: "في وجهي".

الشهيد/ طارق حسن مهيوب الجلال من مواليد عام 1988م قرية وادي البير بني عيسى جبل حبشي، ظل متنقلاً في مسيرته التعليمية، حيث درس الأساسية في قريته وانتقل إلى المدينة لإكمال الثانوية في المجمع التربوي الثانوي بتعز، كان يدرس الثانوية ويعمل بجانب والده في محل صغير خاص بالأدوات المنزلية وكان ناجحاً في شغله ودراسته، تخرج من الثانوية والتحق في التجنيد (خدمة الدفاع لخريجي الثانوية العامة) وحينها كان قد حفظ سبعة أجزاء من القرآن الكريم، ثم التحق بمعهد الفرقان للعلوم الشرعية الكائن في خط الضباب (حالياً مدارس الفرقان الأهلية )، ونظراً لظروفه المعيشية الصعبة لم يستطع طارق إكمال دراسته الجامعية وأراد أن يبحث عن عمل خاص من أجل أن يعينه على تعليمه وبعد عناء جراء بحثه عن العمل حصل على عمل في شركة "ووتر تايم" للمعدات وتحلية المياه وعمل فيها إلى أن حصل على ثقة الشركة بتعيينه مديراً لفرع تعز وعندها قرر إعادة التسجيل في كلية العلوم الإدارية بتعز.

طارق والثورة:

في 11 فبراير انطلقت الثورة الشبابية في اليمن، كان شباب الثورة يتجمهرون في شارع جمال وغالباً في التحرير، فكان طارق أكثر تحمساً للمطالبة بإسقاط النظام ومن ثم انطلقت أول مسيرة في تعز باتجاه التحرير أمام فندق ديلوكس وعندها منعهم جنود الأمن، فاتجهت المسيرة باتجاه شارع التحرير الأسفل وصولاً إلى محطة صافر، وقاموا بتسميتها بساحة الحرية، فجهز الشباب منصة واحتفل فيها طارق وبقية الشباب بسقوط فرعون مصر ورددوا الشعارات المطالبة بإسقاط النظام ورموز الفساد المستشري والجاثم على صدور اليمنيين طوال فترة ثلاثة عقود من الزمن.. كان طارق يحلم ببناء يمن جديد خالٍ من حكم الفرد ودولة مؤسسات دون شلة عصابات وكان واحداً من مئات شهداء مدينة العزة والكرامة التي أحبت أن يكون أبناءها في عز وعيش كريم، متساوين في الحقوق والواجبات، متمتعين بالحرية والكرامة.
وكان طارق - كما يصفه أصدقاؤه- يتقدم كل المسيرات بشجاعة وفي مسيرة الغضب الثوري الاثنين 9/5/2011 بشارع جمال بتعز المطالبة بإسقاط النظام من أجل يمن جديد خالٍ من الفساد، هجم جنود صالح وبلاطجته على المسيرة وأصابت رصاصة قناص رأس طارق ليسقط شهيداً لحب الوطن.
الموت ولا المذلة:

يقول والد الشهيد طارق: "في يوم المسيرة التي استشهد فيها ولدي طارق جاء أحد الضباط وبطقم عسكري وأشهر السلاح ناحيتي وقال لي :"لماذا تسمح لأبنائك المشاركة في المسيرات التخريبية".. فقلت له كيف عرفت أولادي من هذا الشعب الثائر بأكمله؟! فرد صارخا بلهجة تهديد:" في وجهي أن يعرفك بهم".
يتابع والد الشهيد: فمضت الساعات القليلة وبعدها وصلني الخبر بنفس اليوم نبأ استشهاد ولدي طارق في شارع جمال ونقل على إثره للمستشفى.
يضيف والد الشهيد عن ابنه الشهيد: طارق كان ولداً مهذباً وابناً باراً بي وبأمه وعطوفاً على إخوانه صغاراً وكباراً، يوقر الكبير ويعطف على الصغير وكان محباً لأهله جميعاً وأصدقائه، ومحباً لدينه، كان يحفظ من القرآن سبعة أجزاء وكان يتحدث دائماً عن حب الوطن وكان خجولاً مع نفسه، وأخلاقه عالية معنا ومع أصدقائه وأعتقد الكل يعرفه بصفاته المميزة وبصدقه وأمانته وعند استشهاده تفاجأت بأن ممن يعرفوه أنهم طبعوا له أكثر من ثلاثة آلاف صورة معظمها لاصق وقال لي أصدقاؤه بأنه كان يعمل على جلب المواد الغذائية لهم ويوفر لهم المال.
يستطرد والد الشهيد حزيناً: أما أنا فرجل مسن أعاني من مرض السكري، حتى أنه كان طارق يدفع بإخوته قائلاً لهم: اهتموا بأبي ولا تتركوه يشعر بأي تعب، لأنه يعاني من السكر وكانت أمنية طارق أن يحصل على مبلغ من المال كي يقوم بتسفيري إلى الخارج لغرض العلاج، فكنت أقول له يا بني لا تكلف نفسك فوق الزائد ولا تحرق أعصابك، السكري لا يتعالج أنا أريد أن أزوجك، فكان يقول لي حياتك وصحتك أهم شيء عندي من زواجتي والزواج يريد بيت وأريد أشتري سيارة وبعدها يكون المكتوب.
ويواصل والد الشهيد مستعرضاً بعض الذكريات مع طارق قائلاً: خطبت لطارق فتاة، فكنت أريد أن أزوجه فكان يقول لي دائماً (مازلنا صغار والزواج سيتم بعد ما أبني بيت وأشتري سيارة حتى نشعر في الحياة الزوجية وفي ظل هذا النظام لا تحصل أي أسرة على عيش سعيد أبداً والله مادام النظام العائلي جاثم على صدور اليمنيين).
وفي موقف آخر يتذكر والد الشهيد يوم استشهاد طارق طلبت منه أن يذهب للعمل في الشركة، فأخذ الحقيبة الخاصة به للذهاب إلى العمل وعندما رأى المسيرة وسمعهم يهتفون "الموت ولا المذلة" خرج طارق مسرعاً إليهم، تاركاً الحقيبة الخاصة به وهتف بأعلى صوته "الموت ولا علي صالح وإذلاله" وهتف أيضاً "لا عمل لا دوام حتى يسقط النظام ".
وخاطب والد الشهيد طارق نظام صالح: "لا حصانة لقاتل إذا كان له حصانة في الدنيا لن يكون له حصانة في الآخرة وإن بطش ربك لشديد".

طارق يخلع بدلته الرسمية:

يقول توفيق الجلال - شقيق الشهيد :" طارق دائماً كان يحثنا ويحفزنا في المشاركة في المسيرات وكان أخاً متفائلاً كثيراً بنجاح الثورة وتحقيق الهدف السامي لليمنيين لبناء اليمن الجديد الذي كان دائماً ما ينشده ويحلم به، وفي إحدى الأيام وبالتحديد أثناء الظهيرة كان طارق متواجداً في المنزل ويشاهد التلفزيون قبل تناوله وجبة الغداء تقاجأ بخبر عاجل على شاشة قناة الثورة سهيل وكان مضمون الخبر أن هناك هجوم مباغت على ساحة الحرية بتعز وعلى المعتصمين من قبل بلاطجة مدعومين ومعززين برجال أمن فما كان من طارق إلا إن غادر المنزل، فسألته إلى أين أنت ذاهب يا طارق؟ فرد قائلاً لدي أمر مهم للغاية, كان هذا قبل تناوله وجبة الغداء، فنظرت إليه وهو يصعد على حافلة ركاب متجهة في إلى ساحة الحرية، فما هي إلا لحظات فإذا بنا نتلقى اتصالاً مفاجئاً بأن طارق قد أصيب بغازات سامة وقد نقل على إثرها إلى المستشفى الميداني لتلقي العلاج، فأسرعت إلى المستشفى للاطمئنان على حالته الصحية، فلم أجده إلا مغمياً عليه.. ولم يفيق رغم تلقيه العلاج إلا في مساء ذلك اليوم وهو مازال جائعاً لم يذق طعاماً ولم يستطيع التنفس بسبب الغازات وصوته أصبح شاحباً لمدة يومين، فسألته هل هذا هو الأمر المهم ياطارق الذي حدثتنا به في المنزل؟ فرد عليه غاضباً: أيوجد أمر أهم من إنقاذ الساحة والمعتصمين من البلاطجة؟ فهذه هي الهبة الشعبية والعمل الثوري برمته.. ثم توقف أخو الشهيد عن الكلام ولم يستطع أن يسرد بقية الموقف".
وأضاف شقيق الشهيد: كان طارق شجاعاً ودائماً ما تجده في مقدمة الصفوف فكان لا يريد مفارقة الساحة ويقضي معظم أوقاته فيها أكثر مما يقضيه معنا في المنزل.. وكان شاباً طموحاً حتى وصل الحال به إلى عدم مضغ القات في الساحة حتى أنه كان يقول للشباب لا تضيعوا أوقاتكم في القات, فلابد من التفكير بمصير اليمن.. وفي إحدى الأيام وأثناء مرورنا بإحدى المسيرات في شهر رمضان المنصرم وأثناء توقفنا في وقفة احتجاجية أمام مبنى اليمنية سمعت أحد الشباب في المسيرة يروي أنه في إحدى المرات وأثناء مرورهم في نفس المكان قرروا التوجه إلى مبنى المحافظة للوقوف للاحتجاج, نظر إلى طارق الجلال بجواره وهو مرتدياً بدلة رسمية خارجاً من عمله في الشركة للمشاركة في المسيرة، فقال له يا طارق أنت في لباسك هذا تريد بالفعل إسقاط النظام؟!, تحركاتك في الساحة في كل الخيام بسبب عدم مضغك للقات وبلباسك هذا الرائع يشك فيك بعض الإخوة وعند اقترابنا من مبنى المحافظة كان هناك انتشاراً أمنياً كثيفاً من مختلف الوحدات العسكرية فإذا بطارق يخلع بدلته الرسمية ويتقدم في المسيرة وبصدر عاري حتى أصيب بغازات على إثرها فما كان مني إلا أن أسرعت إليه وقبلته على رأسه ولم يعرف أنني أخوه، فعندما أبلغته بأنني أخوه سألني عنه فأخبرته أنه استشهد".
يتابع:" وفي إحدى الأيام وأثناء تواجدنا في جولة المسبح ومعنا عبدالله العسيري في مساء اليوم الذي سبق استشهاد طارق قال لنا : يا شباب أنا سأذهب إلى المنزل لأنام وسوف أتجهز في الصباح، لأن هناك مسيرة سميت بمسيرة الغضب الثوري، فلابد من الجميع الاحتشاد والتجهز للمشاركة، وفي صباح اليوم التالي شارك معنا في مسيرة الغضب وسطر موقفاً بطولياً فيها واستشهد في ظهر ذلك اليوم.

أنتم العمود الفقري:

يروي صديق الشهيد الناشط في ساحة الحرية بتعز مجيب المقطري أن الشهيد طارق الجلال كان رمزاً في الشجاعة والبطولة وعند انطلاق شرارة ثورة 11 فبراير من العام الماضي كان يقول هنا الثورة الحقيقية التي تبدأ في أيامها الأولى وتعد هذه الأيام هي المرحلة الصعبة، كما أسميها مرحلة انتزاع الخوف من قلوب الناس ومن الملاحظ أنه كان يهتف وبكل شجاعة بإسقاط النظام وبدون خوف، وكان يقول لي يامجيب لابد من أن نحطم قيود من هم حولنا من رجال الأمن المخبرين وبالذات في الثلاثة الأيام الأولى من عمر الثورة مرحلة انتزاع الخوف من قلوب الضعفاء وهذا ما تمناه الشهيد وكان فارساً مقداماً من فرسان الثورة وبامتياز وكان يحرص كل الحرص على المشاركة والمداومة على المسيرات.
يتابع المقطري: "وأذكر أنه في يوم من الأيام كان الشباب مجتمعين في الخيام في الساحة، فقال كلمة لا تنسى : ياشباب الساحة ليست مكاناً لتناول القات إنما هي مكان فيه نرسم الخطة المستقبلية للثورة ونقوم بتطبيقها على ارض الواقع ونريد فعل ثوري حقيقي يستمد قوته منكم أيها الشباب الحر وانتم لليمن بمثابة العمود الفقري لجسم الإنسان فإذا ضعف دوركم ولن يحصل ذلك بإذن الله فيكون عملاً هباءً منثوراً، فكان دائماً مايحرص على الثورة ويحذر من الاختلاف في الهدف المرسوم، فكان يقول نختلف قي الراي لكن لا نختلف في الهدف فليكن هدفنا هو إسقاط النظام فالاختلاف يسهل علي نظام العائلة تشتيت مطلبكم وتمزيق وحدتكم، فهذا هو تحقيق لمطلب النظام العائلي".
وأضاف المقطري: وله مواقف كثير اذكر منها على سبيل المثل، عندما انتزع القنبلة من احد جنود الأمن أمام مدرسة الشعب وقام بتقديمها لي كهدية واخذ مني عهدا بأن لا أفرط فيها.. وبالفعل لم أفرط بها إلا عند إحراق الساحة فقد كانت محفوظة لدي في الخيمة وبنفس اليوم حاول جنود الأمن تفريق المسيرة من إمام مدرسة الشعب بالقوة وقاموا بإطلاق الرصاص الحي الكثيف من أسلحة مختلفة وقنابل الغاز المسيلة للدموع وأخرى سامة أصيب خلالها معظم الشباب ومن بينهم طارق.. صاح طارق قبل إصابته: أين الشباب تقدموا لا تخشوا الموت أهون مما يحصل في اليمن, أصيب معنا عدة مرات وكان آخرها في شارع جمال وفي حوض الأشراف.

وقال المقطري:" أنا قلت وسأكررها أكثر من مرة، الثوار كلهم شجعان، لكن شجاعة طارق في تعز كانت في قمة الشجاعة عند تصديه لمحاولة تفجير القنبلة من قبل أحد الجنود في تعز وفي صنعاء أنيس القدسي الذي كان يدفع عربة رش المياه على المعتصمين والدكتور/ أشرف المذحجي الذي أشعل قاذفة المياه، هؤلاء هم الشهداء الأبطال الشجعان".


أما عبدالله إبراهيم العسيري - صديق الشهيد- هو الآخر تحدث إلينا قائلاً: أنا وطارق منذ الطفولة وأثناء حياتي معه في الحارة وفي الجامعة أعتبره أخاً حميماً لي.. مع العلم بأنه يوجد بين أبوينا مشاكل، إلا أنها لم تمنعنا من الصداقة وأنا أقول أكثر من مرة إنه كان أكثر الناس التزاماً.. فكان من سماته إذا تحدث معك لا يكذب ولو بالمزاح وإذا قطع لك وعداً لم يخلفه وما هذا إلا جزء من سماته الأخلاقية وكنت دائماً أجده يمرح مع الشباب حتى الأطفال الصغار في الحارة وكان شاباً طموحاً وعملياً وكان ثائراً عظيماً عظمته الشجاعة وكان يردد اطلبوا الموت يا شباب تعطى لكم الحياة، فكان دائماً يتمنى الشهادة حتى نالها.

سيكونون يدعونك بأم الشهيد وأشفع لسبعين من أهلي يوم القيامة:
كان طارق متعلقاً بأمه جداً وهي أيضاً تحبه كثيراً.. تقول أم الشهيد:" كان طارق مطيعاً".. فسكتت ولم تستطع أن تصفه أكثر وقالت:" إن الله يصطفي خيار الناس في هذه الأرض، في إحدى المرات اجتمع معي طارق وأخواته فقال لي يا أماه أنتي وأخواني إكرموني في هذه الثلاث الأيام فأنا بمثابة ضيف عليكم، فيجب عليكم إكرامي في هذه المدة كهدية حتى لا تقولوا لماذا كل هذا الهجر منك يا طارق؟ يا أماه أنا ذاهب إلي الساحة بعد هذه المدة وأقضي بقية أيامي وأوقاتي هناك، فما كان مني إلا أن تخوفت عليه وعندها قال لي يا أماه ما رأيك أن آخذك معي إلى الساحة دون علم أبي وإخواني والبنات وأرجعك ولن يعرف أحداً حتى يكون لك بصمة وذكريات في الساحة والثورة وذهبت معه إلى الساحة وأعادني ولم يعرف أبوه وإخوانه إلى اليوم ولم أقل لهم بهذا إلى الآن ولا أحد يعلم حتى بعد وفاته، فكان دائماً يقول لي يا أماه أنا أريد أن أنال الشهادة وكنت أصرخ في وجهه لا يا بني، فيقول لي يا أماه سيكون لك الفخر الكبير أنك أم الشهيد حتى الناس سيكونون يدعونك بأم الشهيد وأشفع لسبعين من أسرتي يوم القيامة، وفي إحدى المرات رأيت طارق في المنام وهو بهي الوجه ويقول لي يا أماه أنا مرتاح تماماً وليس لي إلا حاجة واحدة وهي دين يعرفه أخي توفيق استدنته من ناس مقابل دفع قيمة فيزا عمل في السعودية فلابد أن تعيدوه، ففزعت من نومها ولم تجد طارق وفي الصباح سألت توفيق فقال لها بالفعل يا أماه عليه دين لناس والحمد لله تم الوفاء به".

اصحوا من نومكم:
من جانبه أيمن الشرعبي - صديق الشهيد- وجه رسالة إلى أعضاء مجلس النواب خاطبهم فيها: "اصحوا من نومكم هل تم منح أصواتنا لكم لكي تمنحوا الفاسدين والمجرمين والقتلة حصانة قتلوا أطفالنا ونسائنا وشبابنا في كل الساحات دون أي حق بقتلهم وأي ذنب ارتكبوه إلا أنهم كانوا ينشدون الحرية التي كفلها لهم الشرع والدستور من حرية التعبير المطالبة بالتغيير، فلا يكون هناك مبرر بحال من الأحوال أن تعطى الحصانة لمن قتل وسفك دماء الأبرياء، فإذا أردتم أن تمنحوا القتلة حصانة فعودوا بشهدائنا جميعاً من أطفال ونساء وشباب وأي قانون يأتي مخالفاً لشرعنا الحنيف مرفوض وأين أنتم من قوله تعالى (ولكم في القصاص حياة يا أولوا الألباب (ولن يفلت القاتل من عدالة أحكم الحاكمين وإذا طال الدهر أو قصر بإذن الله سننتصر لشهدائنا الأبرار ونقتص من قاتلهم والله أسرع الحاكمين".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكاية إبن الجبل - الشهيد طارق الجلال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشهيد طارق حسن مهيوب الجلال
» تهديد والد الشهيد طارق الجلال
» ليل الجبل....
» تعز المها وغزلان الجبل
» تمخض الجبل فولد فأرة.....!!!!!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الـمـنتــــدى :: أخبــار جــبل حبـشي والحـجــرية-
انتقل الى: