سنصرخ بأصواتنا أرحلْ
لنرى مستقبل أجملْ
ولاصواتنا نرفع
ما دام الصمت لم ينفعْ
كم ذل شربنــــــاهُ
كم عار لبسنـــــاهُ
كم بؤس جرعناهُ
كم عز أضعناهُ
ونحن نسير على أربعْ
وبعد اليوم
لغير الله لن نسجدْ
لغير الله لن نركعْ
فيا حكامنا يكفي
جرعنا الذل ما يكفي
كم ألم بنا نخفي
ونحن لعزكم نصنعْ
أما الان نبغضكم
نَكرهكم
وفي قلوبنا لكم حقداً
سيفنيكم
ولكأس الذل سنسقيكم
كما كُنا لهُ نجرعْ
ويا حكامنا سحقاً
لم نعهد لكم صدقاً
لم نشهد لكم حقاً
فما عٍدنا لكذبكم نسمعْ
كنت بالامس أخشاكم
فلا حاكم بعد اليوم أخشاهُ
كان الشعر ان جاني أخفبهٍ
وان يصرخ أضربهُ وأبكيه
كي يسكت بمافيه من تيه
فأكتمه في نفسي وأنساه
كان الجُبن يقتلني
كان الرعب يفزعني
كان الصمت نهواهُ
كانت جدتي تحكي
حكايات أزماني
كان يا ماكان
في عهدهم سلطان
بطشهُ أقوى من الليني
كان القتل يهواهُ
كان البطش بيمناهُ
والسياف بيسراهُ
كان الكل يخشاهُ
وكان
وكان
وكان
كل حكاويها ملاهُ الرعب
ولمل كبرت بدأت أحسب
أكان ذاك ما يفعل
وحاكمنا اليوم كم قتل
كم في عهدهُ أسرى
كم أتم
كم رمل
كم عجوزة ثكلى
كم شاب بعمر الورد
قد أذبل
كم جرحى
كم من شعبنا رحل
أرى سيافهُ يضرب
لا يخشى ولا يخجل
فما عدنا اليوم نخشاهُ
سنصرخ با صوتنا أرحل
ونصنع مستقبل أجمل