قال اليهود اليمنيون أنهم يجرمون ما تقوم به اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة ، وأشاروا إلى أن المضايقات تزداد عليهم كلما قامت اسرائيل بمجازر هناك.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) في تحقيق نشرته صحيفة ( السياسية ) اليومية عن الحاخام يحيى يعيش قوله " ما يرتكبه الإسرائيليون ضد الشعب الفلسطيني من قتل يجعلنا مجبرين الجلوس في المنازل تخوفا من تعرضنا لمضايقات من قبل أشخاص لا يفهمون أن يهود اليمن لا علاقة لهم ما يحدث في فلسطين".
وأضاف الحاخام اليهودي " إن ما يحدث في فلسطين لا يرضى الله ورسوله وجريمة ضد الفلسطينيين، ومخالف لكافة الديانات".
من جهته يقول اليهودي اليمني سليمان بن يعقوب " أن ما تقوم به إسرائيل لا يرضى أحد وقد حرم الله قتل النفس".
وأضاف" اليهود اليمنيين ضد ما يحدث في فلسطين من مجازر، وما نتعرض له من مضايقات هي شخصية".
وأشار سعيد بن اسرائيل إلى أن " هناك العديد من المضايقات التي يتعرض لها عدد من اليهود من بعض المسلمين وتحديدا الشباب منهم وذلك في الاسواق أو الشوارع أو أثناء مزاولة مهنهم ".
لكن المواطن اليهودي سليمان يعقوب أكد ان " الطائفة اليهودية تربطها علاقات قوية وإنسانية مع المسلمين، فنحن نشارك في جميع المناسبات والاعراس ومقائل القات".
وحول المضايقات التي يتعرض لها يهود اليمن، يقول الشيخ عبد الناصر مطر الغولي شيخ المنطقة التي يتواجد فيها يهود ريدة " إن الأحداث في فلسطين والممارسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين وأعمال القتل للأطفال والنساء ونحو ذلك ، ينعكس بدوره على المواطنين اليهود ، فيتعرضون لمضايقات خاصة من قبل أشخاص هم الأقل وعيا وتدينا ".
ويؤكد أن الوجاهات والشخصيات الاعتبارية في تلك المنطقة " يتدخلون في حماية الأقلية اليهودية كواجب عرفي وقبلي قبل أن يكون واجبا دينيا تحتمه سماحة الإسلام ومفاهيمه السامية".
ويتعرض اليهود اليهود اليمنيين خاصة في الآونة الأخيرة لمسلسل مضايقات بعضه مرتبط بالفهم المغلوط للشباب اليمني تجاه عقيدة اليهودي اليمنيين الذين عبروا في أكثر من مناسبة عن رفضهم لدولة ( اسرائيل) وأنها" كيان صهيوني محتل".
وقتل الاسبوع الماضي أحد أبناء الطائفة اليهودية على يد ضابط سابق في الجيش اليمني ، كما رحل الحوزثيون من صعدة تسع عائلات يهودية إلى العاصمة اليمنية أثناء المواجهات الحكومية مع المتمردين بين عامي 2004 و2008م.
وبحسب مصادر رسمية فإن يهود اليمن لا يتجاوز عددهم 800 شخص بعد أن هاجر الكثيرين منهم إلى فلسطين في العملية التي عرفت باسم «البساط السحري»، وبدأت عام 1948 وحتى عام 1950 من القرن الماضي. وهاجر من اليمن في هذه الفترة زهاء 50 ألفا من اليهود اليمنيين.
