---في أول يوم تتنفس فيه اليمن عبق الحرية ونسائم العدل والمساواة وفي أول اشراقة فجر جديد على وجه الوطن الغالي بعد رحيل صالح ، هب الشعب اليمني بكل أطيافه وبمختلف مشاربه إلى ساحات الحرية والتغيير للتعبير عن هذه المناسبة التاريخية واللحظة المفصلية في تاريخ اليمن السعيد وارتسمت على محياهم البسمة الممزوجة بدموع الفرح والمطعمة بنكهة الانتصار والمرصعة بعنفوان الثورة والحرية وذلك بعد أشهر من الصبر والثبات والصمود الأسطوري الثوري الذي سطرته عزائمهم الصلبة على صفحات الساحات الثورية في ربوع الوطن منذ ذلك اليوم التاريخي والبسمة تكاد لا تفارق الشعب اليمني الحر أجمع حيث أشرقت شمس الحرية على يمن جديد خال من فرد مستبد كان اسمه علي صالح جرع الشعب اليمني ويلات الحروب والدمار والخراب ولقنه أقسى وأمر الدروس في القدرة على معاناة وتكبد الفقر والجوع والمرض والجهل البطالة والفساد والذل والتشرد والتشرذم لكن هذا الشعب الذي أراد إسقاط النظام الفردي المتسلط كان له ما أراد ولو بعد أن هرم لأجل هذه للحظة التاريخية إنها اللحظة التي تغير فيها الطقس الجوي اليمني وتحولت حالة الجو من حار إلى بارد في لحظات وهدأت حالة المد والجزر وحالة الرياح والعواصف الثورية بشكل عام ، لتتنفس الصعداء تمهيدا للقضاء على البقايا المتعفنة من ذلك النظام الميت لتصب علية مزيدا من المبيدات القاتلة ... إنها النهاية الحتمية.
هكذا اليمن السعيد يبدو في قمة السعادة
والجمال بعد أن لفظ هذا الفرد المستبد
وزمرته بعيدا
وهكذا بدت اليمن بعد أن زال هذا الكابوس عن أبنائها الأحرار .
دام اليمن السعيد سعيدا ودام أبناؤه أحرارا.
------