[b]يحكي القاضي محمدّ - حفظه الله - فيقول :
كّان الشوكاني - رَحِمَهُ الله - 1250هـ إمامّا مُتحرراً في الفقه يتبع الدّليل , وكان سلفي العقيدة وكان يدرس طلابة العلم في الجامع الكبير وغيره من مساجد صنعاء العامرة ، وكان هناك فقيه زيدي جامد يجلس في ناحية المجلس ، ويعاكس الشوكاني ويُشوش عليه .
وفي أحد الأيّام جاءَ الشوكانيُّ - رحمه الله - للدرس ، وبعد أن انتهى من التًّدريس تعجّب من غياب الفقيه المذكور ، فقيل له : إنه مريض في بيته ، فقال الشوكاني ، لا بد من زيارته ،فقام الشوكاني - رحمه الله - والطلبة معه لزيارة هذا الفقيه في بيته وكان فقيرا جداً .
فلمّا وصل الشوكاني وطلبته إلي حجرة هذا الفقيه تعجّب جداً ، لأنه لم يتوقع أن يزوره الشوكاني بسبب ما بينهما من خلاف وبسبب مُشاكية هذا الفقيه ، وقبل ان يخرج الشوكاني وضع في يد الفقيه فلوساً ، وقال : هذا لك أنفقها في مصلحتك ، فتاثر الفقيه تاثيراً كبيراً حتّى دمعت عيناه ، وقال : اسمع يا شوكاني ، والله لو أنت يهودي لأدخلك الله الجنّة ... [/b]