انتهى السينارست الأمريكي إدوارد جيبثون من كتابة فيلم سينمائي يتناول العاهل السعودي الأسبق الملك فيصل بن عبد العزيز، حيث من المقرر أن يبدأ التصوير الصيف القادم بميزانية تقدر بحوالي 100 مليون دولار.
وذكرت صحيفة "the sun" الاسكتلندية أن الفيلم الذي يحمل عنوان "فيصل" استغرق الإعداد له ثلاثة أعوام من البحث والتدقيق في حياة الملك فيصل، وسيتم إنتاجه بتعاون مشترك بين شركة جولدن مايير ورجل أعمال سعودي لم تذكر الصحيفة اسمه.
وتم ترشيح الممثل المصري عمر الشريف ليجسد شخصية الملك فيصل في مرحلة النضوج وخالد النبوي في مرحلة الشباب، كما سيتم الاستعانة بأكثر من مائة ممثل من سوريا وإيطاليا والولايات المتحدة والهند.
وذكرت الصحيفة أن ما دفع أكبر شركة إنتاج في هوليود إلى إنتاج هذا الفيلم هو شخصية الملك فيصل النادرة بين قادة العالم في العصر الحديث، فأبعاد شخصيته عميقة خصصت لها صحف العالم خبراء في تصنيف مراحل حياته، خاصة في اتخاذ القرار حيث اتسم بالشجاعة والقوة في أحرج الأزمات الدولية، ومنها قرار وقف تمويل دول الغرب والولايات المتحدة التي تساند إسرائيل في حربها مع العرب، وقد استطاع فيصل انتزاع لقب شخصية 1975 برغم هذه القرارات.
وأضافت الصحيفة نقلا عن السينارست، إن الصفحات تتضاءل أمام أعماله وكفاحه، وبقدر ما كانت شخصية الملك عميقة وسهلة بقدر ما أصبحت الآن شخصية كثيرة التعقيد، لأنه تناول موقفه من المسلمين والإسلام في العالم ودعمه كزعيم ديني لكل الحركات الدينية التي تساعد على نشر وتدعيم الدين الإسلامي في الغرب والشرق، إضافة إلى منع البترول للدول التي تساعد إسرائيل في حربها مع العرب.
لكن الفيلم سيكون خاليا من العناصر النسائية وعدم المساس بشخصيته وعلاقته بأفراد العائلة الملكية، وبررت الصحيفة ذلك بأن هناك مواقف في منتهى الحساسية يقدرها كاتب الفيلم بشأن العادات والتقاليد الدينية التي كانت راسخة في أعماق شخصيته.
وذكرت إن شخصية الملك فيصل تكشف أبعادا نادرة لأنه مارس الحياة السياسية وعمره أربعة عشر عاما، حيث كان يمثل الساعد الأيمن لوالده الراحل الملك عبد العزيز الذي وضع الأسس التاريخية لوجود المملكة في الجزيرة العربية.
نبذه عن حياته
عمر الشريف ممثل مصري عالمى اسمه الحقيقي ميشيل ديمتري شلهوب [1] من عائلة كاثوليكية لبنانية قبل أن يعتنق الإسلام[2]. ، ولد في 10 أبريل 1932 بالإسكندرية. كان زميلا للمخرج العالمي يوسف شاهين. عشق المسرح المدرسي، وقدم العديد من تجاربه، وعمره لم يتجاوز الإثني عشر ربيعا و تخرج من كلية فيكتوريا بالإسكندرية سنة 1949 ، كانت بدايته في السينما عندما التقى المخرج يوسف شاهين الذي علم بقصة حبه للتمثيل وقدمه في دور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم "صراع في الوادي" الذي لقي الكثير من الجماهيرية وبعدها أصبح عمر الشريف وفاتن حمامة ثنائي لايفترق، وفى عام 1958 تزوج عمر الشريف من فاتن حمامة التي أنجبت له طارق. خريج مدرسة فيكتوريا العريقة بالاسكندرية
نال الكثير من الجوائز ففي عام 1962 رشح لجائزة الأوسكار عن أفضل دور مساعد في فيلم لورنس العرب، وفى العام 2004 تم منحه جائزة مشاهير فناني العالم العربي تقديراً لعطائه السينمائي خلال السنوات الماضية، وحاز أيضا في نفس العام جائزة سيزر لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "السيد إبراهيم و ازهار القرآن" لفرانسوا ديبرون. كما حصل على جائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي عن مجمل أعماله.