صحفيون في الإعلام الرسمي وإعلام الحاكم يؤسسون حركة شبابية تسعى لتغيير النظام

شبابية تسعى لتغيير النظام أمس في 22:12 تشغيل/تعطيل الإقتباس المتعدد رد مع اقتباس نص المساهمة تعديل/حذف هذه المساهمة حذف هذه المساهمة
صحفيون في الإعلام الرسمي وإعلام الحاكم يؤسسون حركة شبابية تسعى لتغيير النظام


دعوا إلى الاستفادة من النموذجين اللذين قدمهما الشباب التونسي والمصري:
المصدر : الناشر / خاص:كتب:مالك الشرعبي

يعكف نخبة من الصحفيين والإعلاميين والأدباء على الإعداد والتحضير لما أطلقوا علية بـ"حركه شباب فوق الأحزاب"- (شفق).

وأوضح الزميل محمد صالح الجرادي رئيس اللجنة التحضيرية أن الحركة الشبابية تهدف إلى تبني رؤية تتجاوز الأحزاب وصراعاتها على حساب القضايا المصيرية للوطن والمواطن ,وخلق كيان شبابي مستقل الرؤية والتوجهات يشكل طرفا حاسما في قضايا الصراع السياسي والحزبي القائم بين النظام والمعارضة ,وذلك من خلال تنفيذ سلسلة من الاحتجاجات والفعاليات والأنشطة السلمية الرامية إلى خلق وعي وطني واجتماعي لدى شريحة الشباب في مختلف محافظات الجمهورية ,بحيث يشكلوا رقما فاصلا بين من يزايدون ويطمحون إلى الثراء والسلطة وبين من يعيثون ويعبثون فسادا بثروات الشعب ومقدراته .

وقال الجرادي الذي يشغل سكرتير صحيفة "الميثاق" لسان حال للحزب الحاكم .. لقد حان الوقت ليتعلم ويستفيد الشباب اليمني من النموذجين الذين قدمهما الشباب التونسي والمصري ,في الاحتجاج والصمود والمرابطة في سبيل التغيير ..متجاوزين بوعي كبير مراهقات السياسة والسياسيين ولهاثهم الدائم وراء مصالحهم الشخصية والحزبية ..كما حان الوقت ليضطلع الشباب بمهامهم وأدورهم ومسؤولياتهم الوطنية كونهم هم المستقبل وهم صناعه .

ودعا الشاعر والأديب محمد الجرادي عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الشباب اليمني إلى التحرر من التبعية الحزبية والسياسية التي خلفت طيلة عقدين ماضيين جيلا تبعياً خانعا ومهزوماً وعاطلاً..مشيراً إلى ضرورة أن ينتصر الشباب لقضاياهم وقضايا أمتهم ووطنهم ..مشددا على أهمية صمود الشباب في احتجاجاتهم في الشارع وعدم الانجرار وراء الشعارات الزائفة التي طالما سئمها الشعب سواء كانت من السلطة أو المعارضة ..بحيث يظهروا في موقف حيادي يضع ما يراه في مصلحة الشعب والوطن في الصدارة.. وأن يرفضوا كل المحاولات الرامية إلى تجيير مواقفهم أو استغلالها لحساب شخص أو فئة أو حزب .

من جانبه أهاب الزميل منصور الصمدي نائب رئيس اللجنة التحضيرية للحركة- بكل الشباب والفعاليات الشبابية داخل الوطن للانضمام إلى الحركة وتقديم ما لديهم من رؤى وأفكار من شانها أن تسهم في الدفع بدور الحركة في الساحة الوطنية بشكل فاعل ومؤثر خلال هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ الوطن .. مبيناً أن الحركة هي في الأساس ملك للشباب وستكون لسان حالهم ولن تكون على الإطلاق ملكاً أو حكراً على أحد.

وقال الصمدي الذي يعمل محرراً صحفياً في مؤسسة الثورة الرسمية: إن الحركة وهي تتبنى شعار "التغيير" فإنها ترى فيه الأمر الحتمي الذي تتطلبه بل و تفرضه هذه المرحلة ..ولكن بما يعني ذلك التغيير الذي يقود إلى إصلاحات حقيقة وجوهرية في بنية النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتصويب أداء الأحزاب السياسية وتفعيل دور المشاركة الشعبية عبر المؤسسات الرقابية والتشريعية وتفعيل سلطة القانون واستقلال القضاء ونزاهته .

داعياً الشباب إلى الإبعاد عن الفوضى والالتزام بالسلوك الحضاري أثناء تنفيذ إحتجاجاتهم ومظاهراتهم السلمية ليثبتوا للعالم أنهم لا ينتمون إلى أي جهة أو تنظيم سياسي غير الوطن والوطن فقط.. وأن يتحاشوا التصادم مع قوات الأمن ما أمكن بحيث يثبتوا أنهم شركاء لهم في الهموم والمقاصد..وحتى لا يتركوا للسلطة مبرراً لمسألة قمعهم أو الزج بهم في المعتقلات..وأن يحافظوا على الممتلكات العامة والخاصة بشكل عام كونها ملك للوطن ولا علاقة لها بالنظام .. وليحرصوا على تشكيل لجان شعبية للدفاع عنها في حالة حدوث فوضى..وأن يتيقظوا للمندسين والفوضويين الذين يعمدون إلى تشويه صورتهم والإساءة إلى وطنيتهم وإلصاق تهم التخريب بهم ويضعوا حداً لأياً من تلك المحاولات ما أمكن.

وأضاف الصمدي :على الشباب أيضاً أن يكونوا أولاً مؤمنين بعظمة قضيتهم بحيث يوحدوا صفوفهم ويواصلوا احتجاجاتهم بشكل مستمر ودون انقطاع..وليدركوا أنهم ثوار وليس غوغائية أو أشرار ,وأن هذه هي فرصتهم الوحيدة التي لن تتكرر وإذا ما أضاعوها لن تقوم لهم قائمة بعدها أبد الدهر..وليعوا تماماً أيضاً أن التاريخ سيحفظ لهم تضحياتهم تلك في أنصع صفحاته .

يشار إلى أن اللجنة التحضيرية للحركة تضم كوكبة من الصحفيين والإعلاميين والأدباء والناشطين الحقوقيين والأكاديميين وطلاب الجامعات يمثلون مختلف محافظات الجمهورية– ومن المقرر أن يتم الإعلان عنها رسمياً خلال الفترة القليلة القادمة.




الإثنين 14-02-2011 10:27 مساء