السياحة اليمنية والتحديات الراهنة

الكاتب أ.خالد الصمدي

تعد السياحة اليمنية من اجمل المزارات السياحية على المستوى الإقليمي والعالمي وتعد من ابرز مصادر الدخل القومي لما تتميز به اليمن من تاريخ عريق وحضارة ساهمت في بناء النهضة العالمية على مختلف العصور لكن ما يحدث حاليا للسياحة اليمنية يعد خطر كارثي نتيجة الإحداث الأخيره والى عوامل متراكمة تنترج تحت التخلف الثقافي والفساد الإداري وغياب التخطيط المتميز وضعف الإرادة والإخلاص في العمل

اذا نظرنا الى المناظر السياحية في اليمن تعد في بعض المحافظات التي تمتلك مناظر طبيعية خلابة لكن لم نشاهد اي منتجعات سياحية مرتبة وفق معاير سياحية عالمية تجذب السواح وتريح السائح في اجمل متعة سياحية تتوفر فيها كل مقومات السياحة نجد منظر جميل لايوجد به حمامات ولا مسجد ولامطعم ولا حتى مظلة يستريح فيها السائح ونلاحظ هذه المناظر مهملة في الإعتناء بها زراعيا واداريا
في دولة الإمارا ت العربية المتحدة صحراء لكن من الإخلاص وجودة التخطيط استطاعوا ان يجدوا مناظر سياحية طبيعية في مناطق صحراوية صارت مزار سياحي اقليمي وعالمي

المناطق الأثرية في اليمن التي تجسد تاريخ عظيم للحضارة اليمنية كانت تشهد نموا سياحيا خصوصا من السائح الاوربي لكن بسبب التطرف والإرهاب وظاهرة الإختطاف وضعب هيبة الدولة في التعامل مع المختطفيين وقطاع الطرق والتعامل معهم في اسلوب دفع الفدية المالية او الإفراج عن احد اقاربهم من السجن كل ذلك شوه صورة السياحة اليمنية وتراجع رقم تصنيفها عالميا بعد ان اظهرت تقارير تفيد بأن اليمن غير مستقره امنيا وزاد الطين بله المكايدات السياسية وما تشهده الساحة اليمنية من عراك سياسي وصل الى حد اشهار الاسلحة والجنابي والرمي في الحجاره والبلطجة من بعد هذا هل يجعل السائح اليمن ضمن مزاراته السياحية!؟ حتى اليمنيين انفسهم خارج الوطن يزورا دولة غير بلدهم واذا قلت له لماذا لاتزور اليمن قال لك اليمن حين يوجد بها امن وقانون سنزوراها ويستثمروا اموالهم خارج الوطن وفي منشأت سياحية ! حين اتكلم مع اي مواطن اماراتي لما لاتزور اليمن يقول لك انا مجنون اروح اقتل اليمن هناك البعض منهم يزور اليمن ويرجع ويعجب فيها ويتمنى زيارتها مرة اخرى خصوصا بعد الوحة الجميلة التي ظهر بها خليجي 20 غير الصوره القاتمة عن اليمن ودافعنا في اقلامنا في اكثر من جهة اعلامية عن اليمن واليمنيين لكن بعد ذلك تعكر الوضع في عدن ولحج وابين وحضرموت وشبوه

اليمن تشن عليه هجمة اعلامية حاقدة تعمل على تشوية سمعة اليمن وتجعل منه مركز للقاعده والقبائل التي تخطف وتنهب وبعض وسائل الإعلام شريفة وصادقة تنقل الصوره الحقيقة في محاسنها ومساويها وتبين حجم المشاكل كما هيا دون تعمد في تشوية اليمن

التراجع في السياحية اليمنية هو نتيجة الإنفلات الأمني الذي هو نتيجة للفشل السياسي يتحمل مسؤوليته السلطة لأنها هيا المسؤولة عن الوطن والمواطن التي لم تستطع ان تعالج ازماتها المتراكمة لم تستطع ان تنشئ جيل في كل الوطن على التربية الوطنية التي تدين بالولاء للوطن وحفظ امنه واستقراره بل مازل في مناطق شباب لايعرفوا من العالم غير ابناء قريتة ويدين بالولاء للقبيلة او المنطقة او المحافظة او المذهب يسعى الى خطف وقتل السائح وهو لايدرك ان هذا فيه خساره لسمعة الوطن هذا هو غياب الولاء الوطني الذي فشلت السلطة في تحقيقه من بعد قيام الثوره الى الأن في مجتمع تصل فيه نسبة الامية الى 70% يوجد منجزات لا ننكرها وصل عدد الجامعات الى 18 جامعة وعدد من المعاهد لكن في مناطق العقلية فيها مازالت عقلية كليب وجساس وحرب داحس والغبراء

السلطة لم تعالج ازمة صعده في حل نهائي يمكن انفجارها في اي وقت ستنفجر الاوضاع لأن الاخطاء حدثة من البداية في تغذية الصراعات الفكرية المذهبية فتره الدولة تدعم الحوثي ضد الفكر الوهابي القادم من خارج الحدود ومرات تدعم الفكر الوهابي ضد المذهب الزيدي ومرات قبائل ضد قبائل اخرى لم توالي النظام كل هذه العوامل جعلت من هذه المنطقة السياحية خراب ولم يعد منطقة امنه عالميا بعد مقتل السواح في صعده على ايدي القاعده وماحدث في مأرب لسواح الأسبان

في المناطق الجنوبية كانت عدن وشبام حضرموت وغيرها من اجمل المزارات السياحية لكن بعد احداث الحراك الإنفصالي تعكر جو الزيارات السياحية واصبحت منطقة خطره حتى على اليمنيين انفسهم وانا شاهدت هذا بعيني لقد توقفت في طريق تعز لحج من الساعة الواحده ظهرا حتى الساعة السابعة مساء بسبب قطع الطريق من قبل الحراك وكانت معي العائلة وانا في سفر غدا الى الإمارات وقد قررت العوده الى تعز وبعد ذلك معسكر نزل وفرق قطاع الطريق وازال الجواجز وادرك بهذا المشهد في عام 2009 ان اليمن ووحدته في خطر
اخر من عنس زمار قتل امام اولاده وهو ذاهب الى عدن في اجازة العيد وبنت تقتل من محافظة اب وهيا قادمة من عدن اخواني هل بعد هذا السائح سيجعل اليمن مزار سياحي مفضل عالميا اذا كانت السياحة الداخلية بين المحافظات تراجعت
في المناطق الجنوبية يقتلك حسب الإنتماء المناطقي للمناطق الشمالية وهذا ما حدث لأبناء القبيطة وشخص من اب واخر من تعز في ابين وكثير
السبب في ذلك الحراك لكن نقول من اوصل الحراك الى هذا الوضع وكانت مطابهم حقوفية لماذا لم ننفذ تقرير الاستاذ عبد القادر علي هلال والدكتور صالح باصره عن مشاكل المحافظات الجنوبية اذا نفذ لم يكن هناك مشلكة وان سمعت الدكتور صالح باصره يقول في قناة السعيده انا خيرت الرئيس ان يختار محاسبة 15 فاسد او خسارة الوطن ووحدته لماذا الى الأن ونحن لانتعرف في الأخطاء وان هناك ازمة يجب ان تحل في كل عدالة محاسبة الفاسد كان من المؤتمر او اللقاء المشترك
ابناء الجنوب وحدويين واكثر منا وهم من قدم التنازلات لأجل الوحده واذا وجد العدل لم يوجد شخص يتمنى غير وحدة اليمن واستقرارها لماذا لانحاسب ناهبي الأراضي والمال العام والوظائف وارجاع المفصوليين الى عملهم في السلك العسكري والمدني وتوزع ترقية الجيش حسب الأداء والاقدمية وليس على حسب الإنتماء المناطقي والاسري

مايحدث حاليا في الساحة اليمنية بين المؤيدين والمعارضيين وصل الى حد اشهار السلاح وحدث قتل وتخريب ومازال العناد السياسي موجدود عن الطرفيين مما قد يؤدي في اليمن الى كارثة ليس سياحية فقط بل انسانية ونرجع الى عصور الجاهلية الاولى خصوصا بعد دخول القبائل على خط الحراك السياسي منهم مع اسقاط النظام ومنهم مع بقاء النظام خصوصا بأن اليمن تملك 50مليون قطعة سلاح ونسبة الامية 70% وغياب هيبة الدولة في بعض المناطق والإختلافات الفكرية والمذهبية والمناطقية

اتمنى لليمن الحبيب وكل عاقل في هذا الوطن الغالي ان يحكموا العقل ويخرجوا الى حل لهذا الأزمة لما فيه خير اليمن
ان مصلحة الوطن اغلى من مصالحهم الشخصية واليمن امانة في اعناق الجميع والتاريخ اليمني لن يرحم من يفرط في استقراره وامنه وسندم كثيرا على الوطن

تحياتي

khalidalsamadi@yahoo.com

--

مقال رائع رائع جدا
وتشخيص موفق للمشكلة التي تمر بها اليمن في المجال السياحي

واليمن بحاجة إلى وقت وجهد كبيرين للعودة إلى السياحة بالمفهوم الصحيح

لك التحية أستاذ خالد
أيها المتميز دوما

---

----------------------------------
http://alsofyani.blogspot.com/

---------------

اتمنى الازدهارلليمن بكل المجالات
موبس السياحه
واليمن بلدجميل جدآ ماينخاف عليه من الناحيه السياحيه
تقبل مروري

أستاذ خالد
أنت كادر كبير ومتخصص في السياحه

مثلما قلت لك من أول يوم أشرفت على الملتقى السياحي

بالفعل الفشل السياسي إنعكس على السياحه بل والاقتصاد والرياضه والفن والثقافه وكل نواحي الحياه.

ولوكان تم العمل بتقرير(هلال باصره) من زمان لتلافينا مشاكل كثيره... أما الان لو يعملوا المستحيل مابش فائده.

إنفجر الوضع بسبب العناد والمكابره وعدم تحكيم العقل من قبل السلطه... والنتيجه الله وحده يعلم ...

لك حبي وإحترامي.

اخي الغالي الأديب السفياني هذا من ذوقك الجميل الراقي
ونور الموضوع بوجود فيه

لك اغلى تحياتي

khalidalsamadi@yahoo.com

هلا صاحبة السمو الغاليه المتألقه دائما
من ذوقك الجميل طلتك على الموضوع
وكما قلتي مشلكة اليمن السياسية هيا التى اثرت على كل شئ

لك اغلى تحياتي

khalidalsamadi@yahoo.com

مديرنا الغالي باسم من ذوقك الجميل الراقي طلتك على الموضوع
ومشكور على شهادة من رجل مثقف مثلك اعتز بها وان شاء نعود حين نراكم حققتم حلم كل ابناء اليمن نعود ونخدم الوطن الغالي
وكما قلت الفشل السياسي اوجد فشل في كل المجالات لو نفذوا تقرير باصره ما وصلوا الى هذه الحاله ودائما لم يستفيدوا من الدروس وحاليا اذا لم يقوموا في اجراء انتخابات في نهاية 2011 سوف يندموا وتصبح اليمن في مستقبل مجهول

لك اغلى تحياتي

khalidalsamadi@yahoo.com

هذا الرابط للموضوع في اخبار السعيده
http://www.felixnews.com/news-10448.html

khalidalsamadi@yahoo.com

التراجع في السياحية اليمنية هو نتيجة الإنفلات الأمني

شــــــــــــكرا أيها الرائع خالد

أنت جندي مجهول تعمل بكل جهد لتنقذ السياحة اليمنية

هلا اخي الغالي رياض
مشكور على ذوقك الجميل الراقي
والله من الحزن ان نلاحظ تراجع في السياحة اليمنية التي هي مصدر ترويج لهويتنا الثقافية والتاريخية عند الشعوب واسامها في الدخل القومي للوطن
اتمنى الإستقرار السياسي والأمني لليمن حتى ننجح في كل المجالات ومنها الجانب السياحي

khalidalsamadi@yahoo.com

» السياحة في تعز
» مقترحات جديده لقسم السياحة اليمنية
» اقتراح وزير السياحة للخروج من الأزمة اليمنية
» كيف تواجهه المشكلات والتحديات
» المؤتمر يناقش مبادرات مدنية لتأجيل الانتخابات عدة أشهر بسبب الاوضاع الراهنة