تنبيه رئاسي

تنبيه رئاسي:

وانت تقراء هذه الأسطر.

اذاً .. أنت شخص مميز
وتميزك هذا هو الذي قادك إلى قرأة هذه الأسطر...

نعم أنت/أنتِ كذلك
...وليس ممن يميلون لخداع أنفسهم بالاستهتار بما يقرؤون...

وأنا على ثقة من انك ستحاول الإفادة من خلال إجادتك لقراءة المعنى الصامت لهذه الحروف التي بين يديك ..
وإذا لم تجد هنا مايغريك في البقاء .. في هذه الأسطر الميتة... فلا تحزن.... فلا فرق بيننا وبين عالم الموتى.. إلا أننا لازلنا نتنفس ببعض الكلمات والحروف .. قبل إن يعلمون ويمنعونا من التنفس..[/

//////////////////
( 6-1 )

منذُ.. فترة والمشاكل العالمية تشغل دماغي الأسفنجي وتعكر مزاجي ابتداء من مشكلة الانفجارات في لبنان ومقتل العقيد جون جرنج.....وكذا وصول محققين من ال) F.B.I ( لكشف لغز اختفاء ( حذاء ) شيخ حارتنا.. ومروراً بحالة رئيس الوزراء اليمني ( بأجمال) وحاجته إلى جراحة سريعة... وعاجلة ..ومشكلة قطة القصر الرئاسي التي فقدت الذاكرة ......
... حتى إن مشكلة العراق والزرقاوي باشا... وانسحاب اصهاينة من غزة.. .( وأبو مازن الذي يغني ...الليلة ليقول: هذهِ ليلّتي).لم تعد تشغل تفكيري..أو خشيتي كذلك.من إن تقفل مصانع القماش أبوابها..وينقطع رزق أصحاب محلات وشركات الأقمشة النسائية..وذلك بسب أن فناناتنا العظيمات هيفاوهبي..وروبي ونانسي عجرم..و...و..أشباهها. لم يعدن يلبسن أي ملابس..ويكتفين بالنص..نص..
ألا إن منديل الست..( واقصد هنا أم كلثوم) الذي عاد إلى السطح ليثير مشاكل بين الفنانات لتدعي أليسا أنها خليفة ( الست) وهذا قد يثير أزمة عربية كبيرة جدا بين مصر ولبنان .. قد تكون مقدمة لتدخل أمريكي هناك..
ألا أن المشكلة الأكبر التي أشغلتني أكثر وبرزت إلى سطح مخي الخاوي..ولازالت تحيرني ..!!! من يكون رئيسنا القادم وهل سيكون من اصحاب الحظ التي تبدأ اسمائهم بحرف العين..... ام سياتي من بعده رئيسا اسمه احمد....

وكما يقول شيخنا نيوتن أن لكل فعل ردة فعل000 مساو له في المقدر ومعاكس له في الاتجاه....فقد انخفضت أمس مادة السيروتونين الدماغية المتحكمة في مزاجي...فتعكر ذلك علّي.. ولم يعد لدي خلق..وخصوصاً بعد إن علمت برحيل ( الفهد ) وانتقاله إلى جوار ربه.... ( ألف رحمة عليه)... فتساءلت على من سيكون الدور القادم.... واي عاصمه سيتجه اليها عزرائيل ....
وبما إن الله انعم عليا بصفة الغباء.. الفطري...فلازمتني صفة جديدة هي صفة ( السبهللة) أو إلا نظام...فاتجهت إلى أوراقي اعبث بها...فلم يعتدل مزاجي بعد... فإذا بي المح صندوق كبير لازلت احتفظ به في غرفتي ... وهو نصيبي من ورث( المرحومة جدتي) فاتجهت أليه.. اعبث به .. واسلّي نفسي... وبينما أنا كذلك... شد انتباهي ( طاقية) من الصوف... فجذبتها آلي ..وتفحصتها وإذا بها شعار( طائر العقاب) يزين مقدمة الطاقية... فأزلت التراب عنه.. بواسطة إبهامي الأيمن.. فإذا بشيء ينطلق منه.. ويقول. ( شبّيك لبّيك.. عبدك بين يديك)...وبما إني من النوع الخواف.... فارتعد جسمي...وانحبست لساني .. ووقف شعر رأسي..... فإذا بي انظر إلى مصدر الصوت...فأند هشت..فأعدت البصر كرتين.....فإذا به ..مارد ( وسيم)... فقال لي: آمر تدلل ياقلم ساخر... ..طلباتك...
فقلت ماذا تقدر إن تقدم لي: فقال.. سوف احل كل مشاكلك.. التي تشغل تفكيرك.... فضحكت من كلامه...
فقال غاضباً..: ( قُم أوقف وأنت بتكلمني ..ياقلم)...
فقلت له.. تعبت من الغربة داخل الوطن ... .......أريد إن اعيش بالوطن ..معزز مكرم .. وأحصل على حقي كمواطن...
فتبسم... وقال المارد.. شوف حبيب ألبي القلم... ما أبي كلام عام حدد وش اللي تبيه بالضبط.. وأنا أحققه لك..
فقلت ساخراً من كلامه...أرٌيد إن أكون رئيساً لليمن....!!!
فقال هذا ما اقدر عليه...بس أنا أعطيك هذه الطاقية وأنت( دبّر )أمورك.....
ولكن مافائدة هذه الطاقية... هكذا قلت له..
فقال أنها طاقية الإخفاء... فلن يستطيع إن يشاهدك احد... إذا وضعتها على رأسك...
قلت له حتى الأمريكان لن يستطيعوا كشفي.....
قال .. ولا( الجني ) الأزرق يقدر يشوفك...
فصرخت.. بأعلى صوتي.......
وجدتها.. وجدتها.. وجدتها

فقال: وش اللي وجدته ياقلم
فقلت له: أنا رايح أنام... وبعدين أعلمك.... بس أعطني رقم جوالك إذا احتجت إليك.... اتصل بك
فقال: أنت فقط دق على ( شعار العقاب) خمس دقات...وسوف أكون معك..
فاتجهت إلى سريري ... معتدل المزاج ورأيق البال..... اخطط وأفكر كيف استغل هذه الطاقية ... واصل إلى القصر الجمهوري بصنعاء...
وبينما أنا كذلك.. أضع الخطط الإستراتيجية.. وخطط الاقتحام ألساخري.. لبوابة القصر....تارة أفكر باقتحام مبنى ( الوادي ) ستاروادي ...في لبنان... واختطف الكل...لأنهم افسدوا في الأرض...فتراجعت عن الفكرة.. خوفا من غضب الشارع العربي...ومن رسائل السب والشتم التي قد يرسلها الشباب العربي...على شأت بعض القنوات العربية.... ابتداء من(دلوعة العين... وأميرة نجد...وبنت الرياض... وقمر صنعاء....وانتهاء..فاتنة السودان...ومها الدوحة... وحبوبه الكويت).. إلا إن الغضب الأكبر سيكون من الشباب الذين سيغضبهم اختفاء.. بنات االوادي ...وقطع رؤوسهن...فستنهال رسائل السب وأتوقع إن يكون من ( فتى الدمام... وحزين الكويت...وشبح اليمن...وفارس الحب... والشقي... والمجروح....)....
..
لذا قررت أن اذهب إلى صنعاء واقتحم القصر الجمهوري... واقترب من الكرسي..... حتى أني تخيلت عمتي ( المدمرة( uss ستوافق على زواجي من ابنتها الشقراء.. وقد تغيره 360 درجة فصارت تمدحني وتقول .. كنت حاسة انه سيصبح رئيس... وقلت في نفسي... لن اسمح لعمتي أن تدخل القصر بعد إن أتزوج ابنتها..
ومع اقترابي من الكرسي ولم يعد يفصلني عنه ألا أمتار.... مددت يدي... أتحسس هذا الكرسي العجيب ..
وأنا اردد.. أغنية الست... هذه ليلتي....وإذا بيد تجرني من الخلف... حتى تمزق قميصي الوحيد الذي كنت احتفظ به للمناسبات والأعياد.... فصرخت في وجهه.... وإذا به جندي أمريكي... يقبض عليا...
ويسحبني إلى غرفة التحقيق.... وينهالون عليا بالضرب...
فأتى احدهم من بعيد ليسألني : اسمك وسنك ومؤهلك.. وانتماءك وما علاقتك بتنظيم القاعدة .. والزرقاوي...... و.. و.. وأسئلة كثيرة
فاذا صمت ... عاودوا ضربي...
فقلت: أنا القلم الساخر..
فقال: ومن يكون القلم الساخر؟
فقلت ماقاله سهيل اليماني ( أنا كائن جبلي .. استوطنت ـ مع آخرين طبعاً ـ جبال اليمن ويشاع ان ذلك موطني الأصلي !
يطلق عليّ مجازاً لقب " مواطن " ..وربما ذهب البعض بعيداً في الغلو والتطرف فقالوا " إنسان " .. وكل هذا لا يهم .. فأنا باختصار شديد ... هو أنا ( والحمد لله على ذلك) )
فغضب من كلامي بعد أن ترجم له حديثي احدهم...
فانهال عليا بالضرب.. وهو يقول... اعترف... اعترف.... وأنا أقول اعترف على أيش... ويضربني ويقول اعترف.. اعترف... ومن شدة الضرب ..صحيت من النوم...
وأقول الحمد لله إني لم اعترف...

(2)
صحيت من غفوتي ..مذعوراً خائفاً... وحمدت الله إني لم اعترف..ولهذا أعدت برمجة مخي.. واعدت التفكير مراراً.. تارة أفكر بطريقة الاستنتاج.. وتارتاً أفكر بطريقة الاستقراء.. واضع الأولويات .. حددت الأهداف.. واستنتجت الافتراضات لها..
وبما إني في الأصل ( رويعّي غنم).... كنت أمارس هوايتي هذه... في مضارب وشعاب جمهورية صفر العربية . قبل إن انظم أليكم .وهذا شرف . لازلت افتخر به.... إلا إن الطبع يغلب التطبع كما يقول المثل... فقد قررت أن لا استوزر الفار... أو أتحالف مع دولة الذئاب والثعالب..لأنها ستذكرني دائما... بالشبه.. بين الكرسي ..والوحوش.. إذ. إن كليهما .. يمتلك أربع أرجل.. متوحشة..
وبما إني ...قاب قوسين أو أدنى من كرسي الرئاسة... ودخولي القصر الجمهوري بصنعاء دخول الأبطال الفاتحين... وقبل أن يشغلني ..كرسي الرئاسة ويحجبني عن واجباتي الأخرى.. وحينها لا استطيع الخروج... من القصر إلا متخفياً..
لهذا قررت وبعد تفكير عميق.... إن استفيد من مميزات طاقية( الإخفاء) ... وأنقذ .. مروان البرغوتي من سجون إسرائيل...
إلا إن ..وضع صدام الصحي ..لازال يقلقني... وخصوصا بعد ان قيل انه ضرب في المحمه من قبل احد الاشخاص.... فانا قادم على مرحلة جديدة... ولا افقه في خفاياها...لذا قررت أن اذهب إلى بغداد... واخطف صدام حسين من السجن...وبهذا اضرب عصفورين بحجر...استفيد منه باعتباره ( كبيرهم الذي علمهم السحر)..وعلم الزعماء العرب كيف( ينقلبون).. والثاني.. أني قد احصل على ملايين الدولارات .. أذا أردت أن أبيعه في الكويت أو إيران... وحتى إسرائيل...
حددت موعد السفر... وكان عليا إن اخبر صديقي الوسيم( مارد..نت) ..فاتصلت به كما اخبرني... فأشعلت سيجارة.. وارتخيت في جلستي.. وسبلت عيني...فإذا...( بالمارد الوسيم).. يقول: صباحك قشطه ياقلم... هاه... وش جدولنا اليوم
فقلت: صداموووووه....... فقال: طيب وش خطتك... قلت له (4—5—1).. تنفع....وش رأيك..؟
فقال: تذكرني بمنتخبكم الوطني.. ماعليك...اترك الأمر لي..
اتجهنا الى بغداد... وصلنا .... دخلنا القاعدة العسكرية..ونحن نتجول بعنابر السجن... لمحت .. طارق عزيز.. يقراء كتاب... بينما علي الكيماوي.. وطه ياسين رمضان وعزت الدوري..وعبد حمودي... البعض ملقي على الارض والبعض ( ينتف شواربه) .. فقطع قلبي منظرهم... ماعلينا ... اريد كبيرهم... وصلنا غرفة صدام... انتظرنا حتى خرجت المجندة الامريكية.. ببقايا اكل صدام...