أهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم
نرحب بك ونتمنى ان تتكرم بالتسحيل
او اذا كنت عضو فعليك بتسجيل دخولك
مع تحيات
منتديات جبل حبشي


منتديات من لا منتديات له
أهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم
نرحب بك ونتمنى ان تتكرم بالتسحيل
او اذا كنت عضو فعليك بتسجيل دخولك
مع تحيات
منتديات جبل حبشي


منتديات من لا منتديات له
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيف تحقق النجاح

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
م /فتحي البركاني

كيف تحقق النجاح User10
م /فتحي البركاني


ذكر عدد الرسائل : 63
العمر : 37
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 23/10/2010

كيف تحقق النجاح Empty
مُساهمةموضوع: كيف تحقق النجاح   كيف تحقق النجاح Emptyالثلاثاء 14 ديسمبر 2010 - 7:29

الفصل الأول : التفكير والتخطيط

قبل أن يفكِّر المرء ويُخطٍّط لأهدافٍ يُراد تحقيقها ، وغايات يُطلَب بلوغها؛ هناك أمران لابدّ منهما ، ولا مندوحة للراغب عنهما ، وهما :
أولاً : الاستعانة بالله والتوكل عليه :
فلا بد للمرء أن يستحضر فيذهنه ذلك دائماً ، وفي كل خطوةٍ يخطوها ينبغي أن يجعل ذلك نُصْب عينيه، إذ الله هوالمعين على كل مقصد ، ولا حول ولا قوة إلا به ، وهو المستعان ، فاستعن بالله؛ لأنه هو الذي يمنحك القوة لتبدأ ، وتوكلعليه ؛ لأنه هو الذي يهديك وييسّر لك السبل ،اطلب دائماً العون منه والتوفيق ، وأَظْهِر فقرك وحاجتك له في كل الأحوال تكن أغنىالناس وأقواهم ، فمن توكل على غير الله وُكِل إليه ، وكانت نهايته إلى خسار ، ولوحصَّل شيئاً من النجاح في هذه الدنيا.
ثم ابذل الأسباب المعينة على بلوغ ذلك الطريق ، واعلم أنه ليس هناك سبب يستقل بإيجاد المطلوب ،بل لابدّ من أمر خالق الأسباب ، فالجأ إليه ، وتوكّل عليه تأوِ إلى ركنٍ شديد .
قال ابن القيم رحمه الله :
(شهدتُ شيخ الإسلام ـ قدَّس الله روحه ـإذا أَعْيَتْه المسائل واستصعبتْ عليه : فرَّ منها إلى التوبة والاستغفاروالاستغاثة بالله واللَّجَأ إليه واسْتِنْـزَال الصواب من عنده والاستفتاح منخزائن رحمته؛ فقلَّما يَلْبث المَدَدُ الإلهي أن يتتابع عليه مَدَّاً ،وتَزْدَلِفُ الفتوحات الإلهية إليه بأيَّتِهِنَّ يَبْدَأ) .

إذا لم يكنْ عونٌ من اللهِ للفتى


فأولُ ما يَجْني عليه اجتَهادُهُ


ثانياً : الإيمان والرضا بالقضاء والقدر :
بعد إتيانك بالأمر السابق ، وبعد أن بذلتَ الجَهْد ، وعملتَ بالأسباب ، فلا تحزن إن فشلتَ أو لم يتحقق هدفك ، بل ارْضَ بما قَسَم الله لك ، واعلم أن الخيرة فيما اختاره الله ، واعلمأنَّ ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، رُفِعَت الأقلام وجَفَّتالصحف .

· ثم هاهنا مبحثان:
المبحث الأول : في التفكير :
هناك أمور لابد من استشعارها حتى يصبح التفكير ناجحاً ويُؤتي ثماره ، وهيعلى النحو التالي :
· أولاً: أن يعلم الإنسان أنَّ من أعظم نعم الله على العبد أن وهبه عقلاً يفكِّر به ،ويميّز به ، فبالتفكير يزداد يقين العبد ، وبالتفكير يعرف العبد آيات الله فيالكون ، وفي نفسه.
· ثانياً : أن هذا العقل إنما يستفيد منه حق الاستفادة مَنكان يريد أن يصنع الحياة ، لا مَن يريد أن يكون متفرِّجاً فقط على ما يحدث فيالحياة .
· ثالثاً : كثرة التساؤل عن ما يراد تحقيقه مطلب مهم، إذالأسئلة تستثير الأفكار ، وتوقظها وتجعلها في حالة تطور وتكاثر لا يتوقف .
· رابعاً : ابدأ العمل من حيث انتهى الآخرون لا من حيث بدءوا، فإن مَنْ يَسِيْر في خُطى الآخرين لا يَتْرُك أثراً مهما طال مسيره ، ثم استغلالأفكار الإبداعية.
فهاهو الإمام البخاري ـ يرحمه الله ـ يستغلُّ فكرة عابرة خلَّدتْ ذكره ،ورفعتْ منـزلته رحمه الله ، وذلك لما ألّف كتابه : [ الجامع الصحيح ] . قالالبخاري ـ رحمه الله ـ : "كنت عند إسحاق بن راهويه، فقال لنا بعض أصحابنا :لوجمعتم كتاباً مختصراً في الصحيح لسنن النبيr ، وكانت الكتب قبلذلك تَجْمَع الصحيح والضعيف ، فوقع ذلك في قلبي فأخذتُ في جَمْع هذا الكتاب ـ يعني: كتاب صحيح البخاري ـ" .
· خامساً : التفكير هو مبدأ العمل ، ولا يستطيع أحدٌ أن يعملدون أن يُفكِّر ، وبقدر سمو هذا التفكير تَسْموالأعمال . ولا تكون الأعمال رَتِيْبَة مملّة لا تجديد ولا إبداعفيها : إلا بإهمال التفكير وتعطيل عمل الذهن ، والانشغال بالعمل دون تفكير أو رغبةفي التطوير .
· سادساً : لا تحتقر أيَّ فكرة مهما بدأ أنها سَطْحية لأولوَهْلَة ، فقد تكون عند التَّمْحِيص فكرة قيَّمة ، أو قد تكون مبدأ لفكرة ذات شأن.
· سابعاً: حاول الإبداع ، والارتقاء بالعمل إلى الأفضل .
واعلم أن هناك أخطاء تتعلقبالإبداع وهي كما يلي :
أولها :الظن أن الفكرة الإبداعية لابد أن تكون جديدة في أصلها .


وهذا غير صحيح ، بل الأفكار الجديدة تكونبالتعامل مع الأفكار القديمة ، وذلك يكون بإحدى طرق ، منها :
1ـ الاستعارة ، وذلك بأن يَسْتعيرالإنسانُ فكرة مُطَبَّقة في مجال من المجالات ويستخدمها في مجال جديد تكون فيهنافعة ، وتَقْضي على مشكلة كانت موجودة من قبل في هذا المجال.
2ـ الإضافة ، وذلك بأن يأتي الشخصإلى فكرة مطبّقة لكن فيها نقص ، فيأتيفيُكَمِّلها حتى تكثر الفائدة ويزداد نجاح العمل.
3ـ الجمع والمزج ، وذلك بأن يأتيالمرء فَيجْمع بين فكرتين موجودتين ويَمْزِج بينهما ، فَيخْرج بفكرة مركّبة ثالثةتحل كثيراً من الاشكالات .
4ـ التعديل ، وذلك بأن يأتي المرءلفكرة قائمة ، فيعدِّل فيها ، ويهذبها بحيث تناسب وضعاً آخر .
وثانيها : الظن بأن العلماء فقط همالذين يمكنهم الإتيان بشيء جديد .
وهذا غيرصحيح ، إذ لا يشترط في الفكرة الإبداعية أن تكون علمية بحتة ، بل قد تكون عاديّة،ومن السهولة بمكان .
وثالثها : الظن بأن الأذكياء والموهوبين همالذين يمكنهم الإبداع فقط .
وليس هذامطلقاً ؛ بل الإنسان العادي يستطيع بالتعلم والصبر أن يمارس التفكير الإبداعي،وأنيستفيد من قدراته العقلية العادية .
ورابعها : الظن بأنه ليس في الإمكان أبدع مماكان ، وما ترك الأول للآخر شيئاً .
وهذا غير صحيح ، بل إن فرصة المتأخر في الإبداع والابتكار أكبر من فرصةالمتقدمين ، وذلك نتيجة لتشعُّب حاجات الناس ، وتنوُّع وسائل الملاحظة والتجريبوأساليب التفكير ، فكل فكرة تفتح مجالاً لأفكار ، وكل حاجة تدعو إلى ابتكار .
· ثامناً: اجعل تفكيرك إبداعيّا :
والتفكير الإبداعي هو التفكير الذي يسعى إلى حل المشكلات ، والإجابة عنالتساؤلات بطريقة بديعة مبتكرة .
· تاسعاً: حوِّل الأفكار إلى حقائق :
فإن الأفكار مهما كانت بديعة ، ومهما كانت عظيمة : فإنها لا تُنَال قيمتهاالحقيقية إلا إذا انتقلتْ من حَيِّز الفكر المجرَّد إلى حَيِّز الواقع المَلْمُوْس، حيث تُصْبح حقيقة يَسْتَفيد منها من يَحْتَاجها ، فالأفكار لا تُرَاد لنفسها ،بل لما يَنْتُج عنها من الثمار .


المبحث الثاني :في التخطيط :
التخطيطيدور على ثلاثة محاور :
أولاً : الهدف .
ثانياً : الإطار الزمني أو الوقت (المدة) .
ثالثاً : الوسائل .
وسيكون الكلام عن هذا المبحث من خلال ثلاثة جوانب :
الأول : وضع الأهداف :
وضع الهدف هو البداية الصحيحة للطريق ، فالسير دون هدف مَضْيَعَة للوقتوالجهد،بل ربما يصبح المرء كالمُنْبتِّ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى .
ثم هناك أمورٌ لابد من مراعاتها عند وضع الأهداف ، وهي كالتالي :
1ـ تحديد الهدفبدقة ووضوح ، وهذا الأمر مهم جداً في تحقيق أي إنجاز .
2ـ كون الهدفواقعياً وملائماً لقدرات صاحبه .
3ـ أن لا يكونالهدف سهلاً جداً بحيث لا يشكِّل تحدِّياً لصاحبه .
4ـ تجزئة الهدفإذا كان كبيراً : إلى أهداف جزئية مرحليّة .
5ـ تحديد وقتمعين لتحقيق هذا الهدف ، فلا بد أن يُقرَّر متى يُبْدَأ ؟ ومتى يُنْتَهى ؟
6ـ كتابة ذلككله حتى يَتَذَكَّره المرء دوماً .
ولْيَعْلَم المرء أن أول خطوة في طريقالنجاح : هي أن يحدِّد الإنسان ماذا يريد ، ثم يَسْعى في أن تَنَاَل الأهداف التييُراد تحقيقها : النصيب الأكبر من الوقت .
الثاني : التخطيط :
النقطة التي تَلِي وَضْع الأهداف هي : وضع المُخَطَّط المتوقَّع للوصول إلىذلك الهدف .
ولكي يتم التخطيط لابد من أمورٍ يجب مراعاتها :
أولاً : تقسيم العمل إلى مراحل .
ثانياً : تحديد خطوات كل مرحلة .
ثالثاً : إعطاء كلِّ خطوة وقتَ بداية ، ووقتَ نـهايةٍ .
رابعاً : كتابة الخطة ومراحل تنفيذها ، خاصة في الأهداف الطويلة ليَسْهُل تقويم تَنْفِيذ الخطة .
خامساً : البُعْد عن التعقيد والمثالية في وضع الخطة ، بلتكون الخطة واضحة سهلة .
الثالث : تنظيم الوقت :
للوقت أهمية كبرى ، ومزيَّة عظمى ، فهو غنيمة لمن أحسن استغلاله ، ومَرْبَحلمن أجاد اغتنامه ، بل الوقت هو الحياة .
قال ابن عقيل يرحمه الله : (إنّ أجلّ تحصيل عند العقلاء بإجماع العلماء هوالوقت ، فهو غَنِيْمَة تُنْتَهَز فيها الفُرَص ، فالتكاليف كثيرة ، والأوقاتخَاطِفة) .
ولابد للوقت حتى يُسْتغلَّ : من تنظيم ، فالخطوة التي تلي التخطيط هي :توفير الوقت اللازم للتنفيذ ، وهذه تكون بأمرين :
أولاً : مراعاة حال الشخص وظروفه عند وضع الخطة .
ثانياً : المحافظة على ما خُصِّص من وقت لتنفيذ هذا العمل مِنْ أَنْ تَطْغىعليه أعمال أخرى .
فالانضباطالذاتي أساس تنظيم الوقت ، بل إنّ أعظم تخطيط للوقت لا يساوي شيئاً ولا يُجْدِيإذا لم يكن من يُنَفِّذه منضبطاً ذاتياً ، ومتقيِّداً بتَخْطِيطه .
وشكاية كثير من الناس الجادّين : من ضَيْق الوقت أو عدمتوفُّره هو في الحقيقة من عدم التنظيم، فالعمل الذييسْتَغْرِق لإنهائه : عشر دقائق يُصْرَف في إنجازه : ساعة كاملة ، وما ذلك إلالسوء التخطيط أو عدمه ، أو التسويف أو غير ذلك .
فَلْيتخلَّص المرء من مُضيِّعات الوقت ، ولْيُحَاوِل استخدام وقته بشكلفعَّال ، بحيث تُقلَّص نسبة الوقت المصروف دون فائدة ، وذلك إنما يكون بتنظيمالوقت .
وإليك قواعد في تنظيم الوقت :
أولاً : تحديد الأولويات : فلا بد للمرء من تحديدها حتى يُقدِّم الأهم علىالمهم ، والمهم على غير المهم ، وحتى يحذر من الخَلْط بين المهم والعاجل فلايُقدِّم العاجل غير المهم على المهم العاجل وغير العاجل ؛ لأن هذا يُرْبِك ما سبقأنْ خُطِّط له، ويؤجِّل إتمام كثير من الأشياء المهمة .
وليتذكر المرء أنّ اختيار العمل الأفضل أهم من عمل أي شيءٍ فقط ، فلا يخلطالمرء بين الحـركة والتقدُّم ، فالحركة تكون في اتجاهات مختلفة أو متضادة ، بل قدتكون في المكان نفسه ، أما التقدم فإنه يكون دائماً إلى الأمام نحو الهدف .
ثانياً : تحديد مواعيد الانتهاء من الأعمال : حيث إن تحديد وقت الانتهاءوالالتزام به تَحَدٍ يَشْحذ الذهن ، ويُعِيْن على التركيز ، بل يهيئ الجسمللانصراف نحو العمل المطلوب.
وليُعْلَم أنه يجب عند تحديد المواعيد النهائية أن يكون الإنسان واقعيّاًودقيقاً في تقديره ، بحيث لا يكون الوقت قصيراً جداً فيُصَاب المرء بالإرهاقوالإحباط ، ولا يكون طويلاً ، فيُصاب بالفتور والتواني.
ولا بأس بعد تحديد الموعد بأن يُعاد تحديد موعد بديل إذا دعت الضرورة إلىذلك ، لكن لا تُتْرَك النهاية دون موعِدٍ مقدَّر .
ثالثاً : العمل بكل وسيلة تساعد في حفظ الوقت ومن الوسائل المساعدة لحفظالوقت ما يلي :
1ـحسن التعامل مع الهاتف .
2ـتحديد مواعيد للزيارات الروتينية،وينبغي أن تكون محصورة بين عملين معروفين، كصلاةالمغرب والعشاء مثلاً .
3ـالتخطيط للخروج من المنـزل بحيث يقضي المرء أكبر قدر ممكن من الأعمال في كل مرةيخرج فيها ، ولا يجعل لكل عمل خروجاً مستقلاً .
4ـتفويض ما يمكن تفويضه من الأعمال ، ولو كَلَّفَ ذلك بعض المال،ولْيتذكر المرء أنالوقت لمن يحتاجه ويحسن استغلاله : أغلى من المال .
كان الشيخ جمال الدين القاسمي ـ رحمه الله ـ يتحسَّر عندما يَمُرُّ أماممقاهي دمشق ، ويرى الناس يمضون أوقاتهم في لهو وثرثرة ، ويَتَمَنَّى لو استطاعشراء أوقاتهم منهم .
5ـ تحديد مواعيد الالتقاء مع الآخرينبدقة ، وعدم الرضا بالمواعيد المطاطة .
6ـ إدارة الاجتماعات بفعاليّة ،واستثمارها جيداً .
ولْيَحْرص المرء على اقتناص دقائق الوقت الضائعة ، ولْيغتنم أوقات الانتظار، بل يغتنم كل دقيقة في هذه الحياة .
كان أبو يوسف ـ رحمه الله ـ في مرض الموت ، وعنده أحد تلاميذه ، وقد أُغميعليه ، فلما أفاق قال له : يا إبراهيم ما تقول في مسألة كذا ؟ فقال إبراهيم : فيمثل هذه الحال!‍ قال: نعم ، لا بأس لعله ينجو ناج ! فتباحثا قليلاً ، قال إبراهيم: فلما خرجتُ من عنده سمعتُ الصُّراخ عليه وإذا هو قد مات.
وكان سليم الرازي ـ رحمه الله ـ إذا كان يكتب فحفي عليه القلم ، وأخذ فيبريه : حرَّك شفتيه بالقراءة .
وقال بعض السلف لأصحابه وقد كانوا عنده : (إذا خرجتم من عندي فتفرقوا لعلّأحدكم يقرأ القرآن في طريقه ، ومتى اجتمعتم تَحَدَّثْتُم) .
وقال ابن الجوزي يرحمه الله : (ينبغيللإنسان أن يعرف شرف زمانه ، وقدر وقته ، فلا يُضيع منه لحظة في غير قُرْبة ،ويُقدِّم الأفضل فالأفضل من القول والعمل) .
إنَّ ساعة تُنْتَزع كل يوم من أوقات اللهو ، وتُستعَملفيما يفيد : تُمكِّن كل امرئٍ ذي مقدرة عقلية عادية أن يتضلَّع في علم بتمامه .
قالابن النحاس :

اليومَ شيءٌ وغداً مثلُهُ
يُحصِّل المرءُ بـها حِكْمةً



مِنْ نُخَبِ العلمِ التي تُلتَقَطْ
وإنما السيلُ اجتماعُ النُقَط

الفصل الثاني : التنفيذ والإنجاز




هناك أمور تُعْين على تنفيذ العمل وإنجازه وجعله مثمراً ، نذكر منها ما يلي:
أولاً : الثقة بالنفس :
إن عدم الثقة بالنفس لَتَدْعو الإنسان لَيَثَّاقل بنفسه عن المبادرة ،وتُعْطِيه النتيجة مقدَّماً قبل المحاولة بل قبل التفكير : أنّه فاشل .
وليُعْلَم أنّه لا شيء أضرّ على الإنسان من عدم ثقته بنفسه ، ولا شيء يهدمثقة الإنسان بنفسه أكبر من جهله بها ، وأعظم الجهل بالنفس احتقارها والنظرالدُّوْنيّ لها ، ولا شيء يصنع النجاح مثل الثقة بالنفس. كيف تبني ثقتك بنفسك ؟ سؤال تجيب عنهأمور ثلاثة ، وهي كالتالي :


1ـ اعرف نفسك ! أول خطوة في طريقبناء الثقة بالنفس هي معرفة الإنسان نفسه فيتأملها ، ويعرف مميزاته وكيف يستثمرها، ولا شيء أضرّ على الإنسان من احتقاره لنفسه، والنظر السلبي لها .
2ـ طوِّر نفسك ! بحيث يحدِّد الإنساننقاط قوته ويسعى في تطويرها ، ويجتهد في التعلم والتدرب والتمرن.
3ـ تخلّص من عيوبك ! وذلك بتحديدنقاط الضعف وجوانب النقص ، ومن ثمَّ يسعى المرء في علاجها وإصلاحها.
ثانياً : علو الهمة :
لولا علو الهمة ما سَمَتْ أفكار العظماء إلى إنجاز ، ولَقَنَعَ كلٌ بالموجود، ولَكَان شعار الكل : (ليس في الإمكان أحسن مما كان !) .

وإذا كانت النفوسُ كباراً



تَعِبَتْ في مرادها الأجسامُ


كان لعمر بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ همة عالية ، تظهر جليَّة في قولتهالمشهورة : "إنّ لي نفساً توّاقة ! تَمَنَّيْتُ الإمارة فَنِلْتُها ،وتَمَنَّيْتُ أن أتزوَّج بنتَ الخليفة فنِلْتُها ، وتمنيَّتُ الخلافة فنِلْتُها ،وأنا الآن أتوق للجنة ، وأرجو أن أنالها" .
قال ابن الجوزي يرحمه الله : (ما ابتُلي الإنسان قطُّ بأعظم من علو همته ،فإنَّ مَنْ عَلَتْ همته يختار المعالي ، وربما لا يُسَاعد الزمان وتَضْعُف الآلةويَبْقى في عذاب) .
قال ابن نباتة :

أَعَاذِلَتي عَلَى إتْعَابِ نَفْسِي
إِذا شَامَ الفَتَى بَرْقَ المَعَالي



ورعْيي في الدُّجَا رَوْضَ السُّهَادِ
فأَهْوَنُ فَائِتٍ طِيْبُ الرُّقَادِ



ثالثاً : الجدّ :
الجدّ هو أخذ الأمر بحزم وقوة ، وعدم التراخي في التعامل مع الأشياء ، وهوالروح التي تسري في العمل ، فتجعله يُثْمِر ، وبدون الجد تُصْبِح الأعمال ميّتةمملَّة .
قال الشيخ بهجة الأثري : "انقطعتُ عن حضور درس العلاّمة أبي المعاليمحمود شكري الآلوسي في يوم مزعجٍ شديدِ الريح غزيرِ المطر كثيرِ الوحل ؛ ظناً منيأنه لا يَحْضُر إلى المدرسة ، فلما حضرتُ في اليوم التالي إلى الدرس صار يُنْشِدُبلَهْجَة الغضبان :
ولا خير فيمن عاقه الحرُ والبردُ .."
كيف تكتسب صفة الجد ؟


لكي تُكتسَب صفة الجد لابدّ من بذل الأسباب المعينة على ذلك ، ألا وإن منأهم الأسباب ما يلي :
أولها : مصاحبة الجادّين ، إذ الصاحب ساحب ، والطباع سرَّاقة،والإنسان مجبولعلى التقليد خاصة بمن يُعْجَب به أو بصفة من صفاته .
ثانيها : قراءة سير العظماء ، فهي من أعظم وسائل حفز الناس على الجد .
ثالثها : المقارنة بين نتائج أعمال الجادّين وأعمال غيرهم .
رابعها : الابتعاد عن مصاحبة الهازلين ، والفرار منهم فرار الإنسان منالأسد،فإنّ المرء لا يَنَال منهم إلاّ تَثْبِيْط الهمَّة ، وإضاعة الوقت ،والتجافي عن معالي الأمور ، والتَّلهِّي بدَنِيْئِها .
رابعاً : الصبر : ويكون بالدوام على الجِدّ .
والصبر هو حبس النفس على ما تكره لمصلحة ، وبدونه لا يحصل خير دنيوي ولاأُخْرَوِي ، وقد قيل : (بالصبر واليقين تُنَال الإمامة في الدِّين) . فبالصبر تحصلالبُغية ، ويتحقّق المُراد بإذن الله تعالى .
قال المحدِّث أبو بكر الأبهري ـ رحمه الله ـ : "قرأت مختصر ابن عبدالحكم خمسمائة مرة ، والأسدية : خمس وسبعين مرة ، والموطأ : خمس وأربعين مرة ،ومختصر البرقي : سبعين مرة ، والمبسوط: ثلاثين مرة" .
وكان الْكِيا الهرَّاسِي يُعِيد الدرس إذا حفظه : مائة وأربعين مرة .

أَخْلِق بذِي الصَّبْرِ أَنْ يَحْظَى بَحَاجَتِهِ



وَمُدْمِن القَرْعِ للأبوابِ أَنْ يَلِجَا


ثم ليتذكر المرء أن النجاح يأتي بالمثابرة لا بالسرعة .
خامساً : العلم :
مَن أراد نيل مراده ، وتحقيق هدفه : فلْيَسْع إلى تعلُّم أفضل طريق موصلإليه ، ولْيَسْتفد من خبرات الآخرين .
قال ابن القيم يرحمه الله : (الجهل بالطريق وآفاتها يوجب التعب الكثير معالفائدة القليلة).



الفصل الثالث : عوائق الإنجاز
هناك عوائق عدة تحول بين المرء وبين إنجازه لعمله ينبغي عليه التخلص منها .نذكر منها ما يلي:
أولاً : الإحساس بالفشل :
الفشل كلمة كريهة لا يحبها أحد ، والإحساس به عائق من عوائق التقدّم إلا أنمن خطوات طريق النجاح : الفشل، فالنجاح الكبير غالباً يسبقه فشل ، فليس الناجح هوالذي لا يَسْقُط ، بل هو الذي يقوم من سقوطه سريعاً وقد استفاد من سقوطه ، وكماقيل : (وربما صَحَّت الأجسام بالعلل) ، وكم نرى من الناجحين لم يصلوا إلى ما وصلواإليه من نجاح إلا بعد فشل تعرّضوا له وانتصروا عليه .
ثم إنه ينبغي على المرء أن يحسن التعامل مع الفشل ، فما بين الفشل والنجاح إلاّ صبر ساعة، وليعلم المرء أنّ الانهزام المؤقتليس فشلاً .
قال ابن سينا : "قرأت كتاب [ ما بعد الطبيعة ] لأرسطو ، فما فهمته حتىقرأته أربعين مرة" .
فعلى المرء أن لا يتخلّى عن العمل ، وأن لا يتركه عند حصول انهزام مؤقَّت ،بل يعيد ويكرِّر مرات تلو مرات ، وليبتعد المرء عن أسباب الفشل ، وأن لا يحكم علىنفسه عند الإخفاق بالفشل ، فيترك العمل ، بل يقول : (لكل جواد كبوة) ، ويحاول مرةأخرى بعزيمة أكبر ، وبهمّة أعلى .
ثانياً : الالتفات للنقد غير البنّاء :
هناك شريحة من المجتمع لا تألوا جهداً في انتقاد الآخرين والسخرية بهم ، وماذلك إلا حسداً وحقداً منهم ، أو تسويفاً منهم لتقصيرهم وكسلهم ، أو تثبيطاً منهمللآخرين حتى لا يتفوقوا عليهم، وغير ذلك ، فعلى المرء أن لا يَلْتَفِتَ إلى أمثالهذه الانتقادات غير البناّءة ، بل عليه أنيتجاهلها أو يحاول أن يستفيد منها في تطوير نفسه ومحاسبتها،ويتذكَّر أنه يستطيع أن يَنْتَـزِع من بين الأشواك وَرْداً، ولْيتذكر أيضاًأنّ من طرق معرفة العيوب : نَقْدَ الأعداء .
إن ترك العمل من أجل انتقادات الناس ليس له أي مبرِّر؛لأنك إذا تركت العمللن تسلم أيضاً من الانتقاد ؛ لأنك ستجد مَن ينتقدك ويلومك : لِمَ لمَ تعمل !
لذا يحرص المرء على العمل ، والسير الحثيث حتى يحقِّق هدفه ، ولا يَلْتَفِتإلى انتقادات الآخرين؛ لأن الخوف منها هو أساس قتل معظم الأفكار .
ثالثاً : عدم التفكير فيما يساعد على النجاح :
لابد للمرء أن يفكّر ويقلِّب النظر فيما يساعده على النجاح ، ألا وإن منأعظم ما يساعد على النجاح : أن يكوِّن الإنسان عادات عمل (روتين) ؛ بحيث يجعلخطواته العملية الصحيحة عادات يسير عليها ، حتى تُصْبِح ضمن (روتينه) اليومي .
فالإنسان أسِيْر عاداته، فكثير مما نعمله إنما هو عادات تكوَّنْت على مَرِّ الأيام ، كانت في بداياتهاشاقة حتى اعتاد عليها الإنسان ، فكذلك الخطوات العملية إذا أرادها المرء أن تكونعادة له ، فسيجد ذلك مُمِلاً وشاقاً في بداية الأمر .
وليُجاهد المرء نفسه ولْيجتهد في التَّخلُّص من عادات العمل الضارة ، مثل :الفوضوية ـ عدم التخطيط ـ ، أو التأجيل ،أو إضاعة الوقت .. الخ .

رابعاً : عدم استشعار ثمرات العمل ، والاستسلام للملل والكسل:
ما من سلوك يصدر من الإنسان إلا وله دافع ما ، وبقدر هذا الدافع تكون قوة الحركة ، والنفوس مهمابلغت من الجد لابد وأن تمل وتكل ، فعلى المرء أن يتعاهد نفسه ، ويستثير دافعيَّتهلإتمام أعماله بأمور :
أولها : ربط جميع الأعمال بنيل الثواب من الله تعالى .
ثانيها : استعراض ما تمّ القيام بإنجازه من العمل بين وقتٍ وآخر ؛ لأن رؤيةالثمرة أو جزءٍ منها يدفع النفس لبذل المزيد ، ولينظر المرء إلى كل إنجاز جزئيبأنه إنجاز مرحلي .
ثالثها : إذا كان في عمل الإنسان نفعٌ للناس ، فليستشعر المرء ما يقدمه هذاالعمل من فائدة ، وكم له من الأجر العظيم والخير العميم إذا أخلص لله النيَّة ،وسَلِمَتْ له الطويّة.
رابعها : عَرْضُ الأعمال على أهل العلم والمعرفة أصحاب الهمم العليّةلترشيدها ولشحذ الهمة ، وتشجيع المرء على إتمام عمله .
خامسها : تحديد أوقات نهاية للأعمال لتدفع المرء للجد في العمل .
سادسها : السماح للنفس بشيء من الراحة والاستجمام ، حتى تحصل الرغبة فيالاندفاع مُجَدَّداً في العمل ، ولابد حينئذٍ من مراعاة أمرين :
أولهما : التخطيط لفترة الراحة بحيث لا تكون عشوائية ، فيحصل إرباك في المُخَطَّط .
وثانيهما : المحاولة بأن تكون فترة الراحة فيما يفيد ويوفِّر الوقت ، كقراءة القصصالتاريخية، وصلة الرحم ونحوها.
خامساً : التأجيل والتسويف :
من أعظم الأشياء التي تثبطالهمة وتفسد الأعمال : التسويف وتأجيل البدء ، وللتأجيل أسباب عدة :
أولها : عدم الرغبة في العمل .
ثانيها : صعوبة العمل .
ثالثها : عدم وجود العزم الصادق على البدء .
رابعها : الانشغال عن البدء في العمل المُؤَجَّل بأعمال تافهة مُحَبَّبةللمرء .
خامسها : عدم وضع العمل في خِطَّة العمل .
وثَمّ طرق لِلتخلُّصِ منالتأجيل وأسبابه :
1ـ إذا كان التأجيل عادة ،فلا بدللتخلص منها بالمجاهدة في إيقافها ، وإحلال عادة العزم والحزم والإقدام مكانها ،ولابد من وضع عادة التأجيل في رأس القائمة في جدول العادات التي يُراد التخلص منها.
2ـ معالجة التأجيل من خلال إزالةسببه ، فإذا كان العمل غير محبَّب لك ، فتذكَّر أنه ما نال إنسانٌ ما تمناه إلاّبقَسْرِ نفسه على ما يِكْرهه .
قال ابن القيم رحمه الله : (عامة مصالحالنفوس في مكروهاتها ، كما أنّ عامة مضارها وأسباب هلكتها في محبوباتها) .
3ـ معالجة صعوبة العمل تكون بأنيتذكَّر الإنسان أنّه: (لولا المشقة ساد الناس كلهم) ، وبأن يسلك المرء طريقة(التفتيت) ويَتّبِعُها ، فالعمل الصعب يَسْهُل كثيراً إذا قُسِّم إلى وُحْدَاتصغيرة،ومن ثَمّ يُتعَامَل مع كل وحدة كإنجاز مستقل .
4ـ معالجة عدم وجود العزم تكون بطرد التَّرَدُّد ، وألا يُقْدِم الإنسانعلى العمل إلاّ بعد رويَّةٍ وشعور بالحاجة لذلك العمل ، وتخطيط له . ثم لا يسمحبعد ذلك لنفسه بالتردد . قال تعالى: (فإذا عزمت فتوكل على الله) ، وقال النبيrقبيل غزوةأحد بعد ما راجعه بعض الصحابة في ترك الخروج : (ما يَنْبَغي لنبي إذا وَضَعَلأَمَةَ الحرب أن يِنْتَزِعها حتى يفصل الله بينه وبين عدوه) .

إِذا كنْتَ ذا رَأيْ فكُنْ ذا عَزِيمةٍ



فإنَّ فَسادَ الرأي أَنْ تَتَرَدَّدا


5ـ معالجة : الانشغال عن البدء في العمل المؤجَّل بأعمال تافهة، وعدم وضعهفي خطة
العملَ ـ تكون بالانضباط الذاتي بتخطيطتنفيذ الأعمال والتقيُّد بذلك .

قال ابنحزم رحمه الله : (قَلَّما رأيتُ أمراً أَمْكَن فضُيِّع إلاَّ وفَاتَ ولم يَكُنبَعْدُ) .
سادساً : عدم تحديد الأولويات :
لابد للمرء من أن يرتِّب أعماله بحسبالأهمية ، فيقدِّم الأهم على المهم ، والمهم على غيره وهكذا ، كما أنه ينبغي عليهأن لا يَخْلِط بين المهم وبين العاجل ، فيؤدِّي العاجل من الأعمال ويؤجِّل المهم ،ومن النادر أن تكون الأمور المهمة عاجلة ، إلاّ إذا وصلنا ـ بتأجيلنا ـ إلى مرحلةالأزمة ، فبتأجيل المهم وتعجيل العاجل نسمح للأزمات بالاستمرار فيحياتنا .
سابعاً : تشتيت الجهد وتَشَعُّبه :
لا شيء أضرَّ على العمل من تشتيتالجهد ، فمهما كان العمل جادّا ودؤوباً إلا أنّ تفريقه على مسارات متنوِّعة :يفقده كثيراً من فعاليَّته ، بل ربما يجعله غير مثمرٍ تماماً .
ثامناً : المبالغة في تطلُّب الكمال :
إنّ الكمال عزيز ، ومن تَطَلَّبَالكمال في كل عملٍ يعمله فإنه قد رَاَمَ أمراً مستحيلاً ، ومع ذلك فإنه لا يستطيعأن يُنْجِز شيئاً ، ثم إن الكمال لا يكون في عمل البشر ، ولكن حَسْب المرء أن يبذلجهده في إنهاء العمل وإتقانه ، وما لا يُدْرَك كله لا يُتْرَك جُلُّه .
ثم إنّ تطلُّب الكمال في كل عمل ربما أَوْدَى بصاحبه إلى الكسل والإنهزامية، فكم دَفَنَ تطلُّب الكمال المثالي أعمالاً كانت تستحق أنتظهر في الوجود .
كما ينبغي على المرءأن لا يطلب النجاح في كل عمل بنسبة مئة بالمئة،وإذا لم تَتَحَقَّق هذه النسبة تركالعمل كليَّة ، بل لابد من أن يجعل النجاح متدرِّجاً ، فبدلاً أن يقول في عملٍأنهاه : (إنَّه فَشِل ، يقول : (إنه نَجَح مثلاً بنسبة ستين بالمائة) .
خـــاتمـــة




ونختم هذه الورقات : بقولتين عظيمتين ، فأما الأولى : فقال ابن القيم رحمهالله في : [الفوائد]:
(طالب النفوذ إلى الله والدار الآخرة ، بل إلى كل علم وصناعة ورئاسة بحيثيكون رأساً في ذلك مقتدى به،يحتاج أن يكون شجاعاً مِقْدَاماً حاكماً على وَهْمِه ،غير مَقْهور تحت سلطان تَخَيُّلِه، زاهداً في كل ما سوى مَطْلوبه ، عاشقاً لماتوجَّه إليه ، عارفاً بطريق الوصول إليه والطرق القواطع عنه ، مَقْدام الهمة ثابتالجأْش ، لا يَثْنِيه عن مطلوبه لَوْمُ لائم ، ولا عذل عاذل ، كثير السُّكُون ،دائمُ الفكر، غير مائل مع لذَّةِ المدح ، ولا ألم الذم ، قائماً بما يحتاج إليه منأسباب مَعُوْنَتِه ، لا تَسْتَفزُّه المعارضات، شعاره الصبر ، وراحته التعب ،مُحِبّاً لمكارم الأخلاق ، حافظاً لوقته ، لا يخالط الناس إلا على حذر ، كالطائرالذي يلتقط الحب من بينهم ، قائماً على نفسه بالرغبة والرهبة ، طامعاً في نتائجالاختصاص على بني جنسه ، غير مرسِلٍ شيئاً من حواسِّه عبثاً، ولا مسرِّحاً خواطرهفي مراتب الكون ، ومِلاك ذلك هجر العوائد وقطعالعلائق الحائلة بينك وبين المطلوب) .
وأماالثانية : فقال ابن الجوزي رحمه الله في : [صيد الخاطر] :
(الدنيادار سباق إلى أعالي المعالي ، فينبغي لذي الهمة أن لا يقصر في شَوْطِه . فإنْسَبَق فهو المقصود ، وإن كَبَا جواده مع اجتهاده لم يُلَمْ) .
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلىآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. آمين .وكتبه : متعـب بن مسعـود الجعـيـد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة الشام

كيف تحقق النجاح Biere9
زهرة الشام


انثى عدد الرسائل : 3865
العمر : 44
الدولة : سوريا
تاريخ التسجيل : 22/04/2010

كيف تحقق النجاح Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف تحقق النجاح   كيف تحقق النجاح Emptyالأربعاء 15 ديسمبر 2010 - 11:25

أشكرك على النقل والاختيار المميز

بصراحه موضوع جميل ومميز ومفيد

واتمنى الفائده لجميع الاعضاء

رغم انه طويل لكن ممتع


تقبل مروري وتحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف تحقق النجاح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أخـــــــــــــيراً تحقق النـــــــــــصر ،،،
» كيف تحقق 80% من الأهداف باستخدام 20 % من الوسائل
» أنصاف الثورات لا تحقق التغير
» التكنولوجيا في عالم الكمبيوتر تحقق انجازات جديدة
» طفلة الإيدز تحقق حلمها.. وتصبح أصغر صحفية سعودي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الملتقى العلمي والطبي-
انتقل الى: