السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
يسأل الكثير عن حكم التبول واقفا فما حكمه :-
حكم التبول قائماً
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعد
قال الإمام البخاري يرحمه الله"كتاب الوضوء" باب البول قائماً وقاعداً "
(حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ
أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ قَائِمًا ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَجِئْتُهُ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ )
قوله سباطة قوم كما جاء فى الفتح" المزبلة والكناسة تكون بفناء الدور "
"مسألة "حكم التبول قائما
ذهب بعض العلماء
إلى عدم الجواز لحديث عائشة رضي الله عنها( عن عائشة رضي الله عنها قالت : من حدثكم { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بال قائما فلا تصدقوه ما كان يبول إلا جالسا ** . رواه الخمسة إلا أبا داود )
وذهب بعضهم
إلى الجواز للحديث الذي ذُكر سلفا وهو أن حذيفة رضي الله عنه ( أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ قَائِمًا ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَجِئْتُهُ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ )
الراجح وهو الجواز كما ذهب لذلك بعض أهل العلم
وهو ما ذهب له ابن عثيمين وغيره
واشترط بعضهم أمرين
أولا : أن يأمن من التلوث بالبول.
ثانيا : أن يأمن من النظر إلى عورته.
ومن قال بعدم الجواز قالوا ذلك للحديث
الذي ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه [ رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبول قائماً فقال يا عمر لا تبل قائماً فما بلت قائماً بعد هذا ))
هذا الحديث متفق على ضعفه
"قال الترمذي وفي الباب عن عمر وبريدة ، وحديث عمر إنما روي من حديث عبد الكريم بن أبي المخارق عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال : { رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبول قائما فقال : يا عمر لا تبل قائما فما بلت قائما بعد ** قال الترمذي : وإنما رفع هذا الحديث عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف عند أهل الحديث ضعفه أيوب السختياني وتكلم فيه .
وأيضاً حديث عائشة رضي الله عنها
وهو
( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بال قائما فلا تصدقوه ما كان يبول إلا جالسا )
قال شيخنا الفاضل محمد أحمد عيسى
ليس في الخبر دلالة على كراهية البول قائماً فإن عائشة تخبر عن علمها وقد حفظ غيرها ما خفي عليها .
الراجح والله أعلم
جواز ذلك بشرطين
أولا : أن يأمن من التلوث بالبول.
ثانيا : أن يأمن من النظر إلى عورته
وللأحاديث الواردة في هذا الباب ولقوة الحجة ولأنذلك قد فعله النبي صلى الله عليه وسلم وعمل به جماعة من أصحابه غير أن البول قعوداً أفضل لأنه الأكثر من فعل النبي صلى الله عليه وسلم والأسلم من رشاش البول.
والله أعلم