الحلقة الثالثة من سلسلة اخترنا لكم .. الاتراك والحجرية وجبل حبشي

بسم الله الرحمن الرحيم

تكلمنا في الحلقتين السابقتين بشكل مختصر عن وصول الاتراك الى اليمن . من سنه 923 هجريه وحتى سنه 988 هجرية .

وأنتهينا في الحلقة السابقة .......... في تاريخ 988 هجرية ... بعد وصول حسن باشا .

ملحوظة : نرجو العودة الى الحلقتين السابقتين . وذلك لتعرفو ا بشكل مختصر وشيق عن الاحداث الشيقة والتاريخية لتواجد الاتراك في اليمن والحجرية وتعز بشكل خاص منذ تارخ 923 هجرية وحتى 988 هجرية . ولارتباط بعض الاحداث ببعضها .وكذلك لمعرفة بعض المعاني باللفظة التركية .

في أوأخر سنة 988 هجرية . وصل الى اليمن المحافظ ( الوالي ) لإقليم اليمن الجديد وهو حسن باشا ..... وكانت مدة ولايته على اليمن ( بكلربكيا ) يعني واليا .... مدة خمسة وعشرين سنه .

طبعاُ وصل الى محروس ( زبيد ) ....أقام فيها شهر ومن ثم تقدم الى محروس ( تعز ) ونصب مخيمه في الحوض الاشرف وأقام فيها أربعة اشهر ... ومن ثم توجه الى محروس ( صنعاء )

وكانت في فترة ولايته ....... كان الكختداء ( الوزير السابق ) .. سنان باشا .. وفوضه الوزير حسن باشا بجميع أعباء الولايه كبيرها وصغيرها .( تكلم الكاتب عن سنان باشا وتميزه بالحنكه ووو غيره وعن إصلاحه للبلاد والعباد وو الخ ) .

قام الكتخداء سنان باشا بالاستيلاء على الحصون في صنعاء والجبال ........ وقبض على أولاد مطهر بن الأمام شرف الدين ( لطف الله وعلى ويحي وغوث الدين وحفظ الله والامير محمد بن الهادي والشيخ وهان الحاشدي )

....... وأدخلهم صنعاء ........ وتوجه بهم الى بندر المخاء .... وسلمهم للقبودان ( قبطان السفينه ) ......... لإرسالهم الى إصطنبول الى حضرة السلطان الأعظم ( مراد خان ) ..... والذي كان كريما متسامحا معهم وقابلهم بالضيافه والكرم .

وسنعود الى ..... الكتخداء سنان باشا بعد عودته من بندر المخاء........ عاد وبهمة عاليه .. وعرج على بلاد الحجرية . وكانت مغلقة بالعصيان . وقد رفض أهلها تسليم الأموال والمطالب والغلال . وكفوا على الطاعة والأمتثال ... ففتحها قهراُ . ودخلها جبراُ . وقسراُ ........... وحاصر العزاعز ...... في حصنهم المشهور ( يمين ) ........ فتمكن من أخذة في يومين .. وطلع الى الحصن .. وعشروا بالبنادق ( أطلقوا دفعة واحدة ) .. فذل لهيبته جميع من كان . وجعل فيها بعض العساكر ... والذخائر وو المؤنه ووغيره .

ثم توجه الى بقية بلاد الحجرية ... ففتك بها فتكاُ . وجعلها دكا دكاُ .. وقبض من أهلها الأموال والعواشر ( العشر من الأموال ) .... في جميع المعافر . وقبض من أهلها البنادق والسلاح والسيوف والرماح ..

ثم دخل بلاد المقاطرة العاصية المكابرة . وهي بلدة عسيرة المسلك . كثيرة المهلك . فدخلها بجيوش تزيد عن أثنى عشر الف . وأنقادت لطاعته . قبض الرهائن من كل مطيع وخائن . وختم أن تكون الرهينة مثلثة ( زوجة وبنت وولد ) ....... وأودع الرهائن في ( دار الحجرية ) وهي تحت قرية يفرس من جهة يمانيها ( الشمال ) ..... فبلغت الرهائن أكثر من خمسمائة نفر ....... وكان هذا في تاريخ 995 هجرية .

ثم لم فرغ من ذلك ... عاد الى محروس ( تعز ) .. للنظر في أمور الأوقاف والموضفين وأمور الجوامع ووغيره .وأقام في تعز شهرين .

كل ماذكرنا سابقا كان حتى سنة 996 هجرية ....في ولاية الوالي الوزير حسن باشا .. والذي قلنا لكم مسبقا انه كان واليا على اليمن لمدة خمسة وعشرون سنة .........
وكل ماذكر سابقا كان من عمل ( الكتخداء ) سنان باشا .. والذي فوضه الوالي ( حسن باشا ) .. في امور البلاد .. وكما لاحضتم .. ماقام به هذا الكتخدا سنان باشا .. ويعتبر من أقوى الشخصيات التركية في التاريخ اليمني وبدون منازع .

سنكمل لكم أحداثا شيقه ومثيرة ........ لاحقا عن الاتراك والحجرية من تاريخ 996هجرية والى ... مابعد الف هجرية

المتوكل على الله

» الاتراك والحجرية وجبل حبشي
» عالم سنان(الحلقة الثالثة)
» فرحة الشهيد عند الفضول (الحلقة الثالثة)
» سلسلة التثقيف القومي (الحلقة الاولى)
» مقتل غالب المبهى بسسبب خلاف بين ابنا شرعب وجبل حبشي