أهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم
نرحب بك ونتمنى ان تتكرم بالتسحيل
او اذا كنت عضو فعليك بتسجيل دخولك
مع تحيات
منتديات جبل حبشي


منتديات من لا منتديات له
أهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم
نرحب بك ونتمنى ان تتكرم بالتسحيل
او اذا كنت عضو فعليك بتسجيل دخولك
مع تحيات
منتديات جبل حبشي


منتديات من لا منتديات له
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صنعاء القديمة ثقافة المكان بقلم سلطان عزعزي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فضل النويهي

صنعاء القديمة   ثقافة المكان   بقلم سلطان عزعزي Biere9
فضل النويهي


ذكر عدد الرسائل : 4478
العمر : 45
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 18/11/2009

صنعاء القديمة   ثقافة المكان   بقلم سلطان عزعزي Empty
مُساهمةموضوع: صنعاء القديمة ثقافة المكان بقلم سلطان عزعزي   صنعاء القديمة   ثقافة المكان   بقلم سلطان عزعزي Emptyالخميس 27 مايو 2010 - 18:50

منقووووووووووول

صنعاء القديمة
ثقافة المكان


سلطان عزعزي






كان ولا يزال المكان سجلاً حافلاً، حوى بين دفتيه توثيقاً وتدويناً لتاريخ وثقافة الشعوب وتسجيلاً حياً لإبداعاتهم وفنونهم ولوحة رسموا فيها أحاسيسهم وانفعالاتهم وذلك من خلال فنون النقش والمعمار والزخرفة والنحت والمجسمات الجمالية أو بناء المدن –لقد ترك الإنسان روحه وثقافته وأودعها في الشواهد والتاريخ والآثار وعلى الجسد المعماري- الذي يُبرهن على عراقة المدن، لقد كان المكان ولا يزال هو الإنسان بذكرياته وعلاقاته وطرق معيشته وتفاعلاته الوجدانية.

وبقدر ما سعى الإنسان اليمني باتجاه تأمين مسكنه بحثاً عن الاستقرار والراحة فإنه بالقدر نفسه قد سعى لإضفاء تجلياته الروحية وإبداعاته ومهاراته الفنية وحفرها في المكان، وحين يغدو المكان وعاء ومخزناً يكتنز في تفاصيله عبق التاريخ واشراقات الإنسان وروحانيته ونكهته الخاصة فإن المكان ينزاح ويغادر تموضعه كحيز جغرافي متحولاً إلى إرث حضاري ثقافي تنضح من تقاسيمه ثقافة الإنسان ومهاراته التقنية والجمالية وأصالته الضاربة في التاريخ.

وحين تكون صنعاء –هي المكان- فإننا نكون انفتحنا على بوابات تاريخ عابق وثقافة ناطقة بالخصوصية والتفرد والجمال، نحن أمام ذاكرة بصرية تمتزج في تلافيفها عراقة المكان بعبقرية الإنسان.

صنعاء –المكان- العمق الحضاري والثقافي واللوحة التي تتداخل فيها التقنية المعمارية، بالتقنية الفنية؛ نحن أمام مبنى لخصوصية المكان، ومعنى لفرادة إبداع الإنسان، وعلى الرغم من قسوة المنعطفات التاريخية والظروف التي جعلت المدينة تشهد تأريخياً طويلاً من عواصف الدهر وأهواله وتقلباته، ظلت صنعاء محتفظة بسماتها وشخصيتها الأصيلة ورمزاً للحصانة في وجه الأعاصير عبر العصور.

صنعاء الطراز المعماري الذي يحكي اتكاءاته الثقافية والزخرفية على فنون العمارة الإسلامية وفقاً لخصوصية وصياغة محلية لا تتكرر، صنعاء النقوش والخطوط البديعة التي تتوزع على واجهات المباني وعلى جوانبها، التجاور والعناق والاصطفاف والتماسك والدقة التي تحكم علاقة الجسم المعماري للمدينة (الأبواب، السور، الأسواق الشعبية، القباب التي تلامس غيوم سمائها، أزقتها وأحيائها، العابقة بالتاريخ، الفراغات والكتل والتشكيل الذي يرسم اللوحة المتناغمة والقصيدة المدهشة، الموسيقى التي تضيء في قمرياتها الملونة).

لم يقتصر البعد الثقافي للمكان على ما يزخر به من المهارات الفنية والتقنية المعمارية التي تقف على تربة الأصالة والفرادة والعمق التاريخي، فقد شكل المكان تميزه في الإسهام المعرفي والمرجعية الثقافية الدينية من خلا ل وجود "الجامع الكبير" ويعد من أشهر المعالم الإسلامية في مدينة صنعاء ومن أقدم الجوامع الإسلامية وقد تركزت فيه تعاليم الإسلام وازدهرت فيه العلوم ولم يزل بصنعاء رمزاً لعالم مجتهد وفقيه أصولي وأديب وشاعر أصيل ومنهم الأوائل مثل وهب بن منبه وعبدالرزاق الصنعاني وبشر بن أبي كُبار البلوي، والحسن بن أحمد الهمداني والشعراء مثل علقمة ذي جدن، ووضاح اليمن وعبدالخالق بن أبي الطلح الشهابي وغيرهم، ولقد زود الجامع –تاريخياً- سكان المدينة بصنوف المعارف الدينية واللغوية والعلمية وتخرجت من الجامع أجيال متعاقبة من العلماء والمثقفين والأدباء عبر العصور وعزز من ذلك احتواؤه على مكتبة حوت أمهات الكتب والمراجع والمخطوطات في مختلف أصناف المعارف والعلوم كما ضم في أروقته فصولاً دراسية ومعلمين اغترف منها سكان المدينة علوم الدنيا والدين.

وقدم الجامع الكبير بذلك دوراً بارزاً في الحفاظ على الهوية الثقافية ومع حلول عام2004 أسهمت وزارة الثقافة بجهود كبيرة وذلك من خلال إدراك الوزير المثقف الأستاذ خالد الرويشان أهمية الحفاظ على ثقافة المكان والقيام بشراء المخطوطات والكتب النادرة والثمينة وامهات المعارف –التي تسربت هنا وهناك- وتجلى ذلك بعودة عدد من المخطوطات النادرة إلى رحاب مكتبة الجامع الكبير والمكتبة اليمنية عموماً.

ولقد كللت الجهود التي بذلت من قبل الأخ وزير الثقافة في تلك اللمسات والترميم والتجديد لواجهات المدينة بنفس المواد الانشائية الداخلة في النسيج المعماري وتجلت في القيام بإنشاء مسرح الهواء الطلق مع إعلان صنعاء عاصمة للثقافة، والذي بفعله غدت مدينة صنعاء القديمة خلفية بصرية لمسرح الهواء الطلق من ناحية، وللتظاهرة الثقافية للعام 2004م بمجملها من ناحية أخرى علاوة على طبع وإعادة طبع الكتب والمراجع النادرة والنفيسة، مما عكس بجلاء هذا التعانق الحميم بين الثقافة ببعدها الروحي والمكان بعمقه التاريخي كجسد يحتضن ألق الروح ويؤكد ثقافة المكان وانبثاقاته المعاصرة.



حضور وغياب المكان

على الرغم من العمق التأريخي والدلالي الذي اختزنته مدينة صنعاء القديمة باعتبارها شاهداً حضارياً وثقافياً وذاكرة حية على أصالة وحكمة وعبقرية وثقافة الإنسان اليمني وإبداعاته ومهاراته في فن العمارة والنقش والزخرفة وعاصمة عريقة حافظت على ملامحها الأصيلة وإرثها التراثي عبر العصور إلا أنها ظلت لفترات طويلة تترواح حضوراً وغياباً في مساحة الفعل الثقافي ولم تلق من الإهتمام والرعاية بما فيه الكفاية لتاخذ مكانها كواجهة للمشهد الثقافي.

كما شكل إدراجها ضمن المدن التاريخية -التي تجب المحافظة عليها- من قبل المنظمة الدولية للثقافة والعلوم "اليونسكو" عام 1980 فاتحة جديدة في هذا السياق، وهذا الإهتمام وحضور المكان لدى المنظمات العالمية وجد ترجمته على الصعيد الوطني وتبلور بشكل لافت وغير مسبوق في عام 2004م، حيث استطاع المكان ان يشكل حضوراً طاغياً تمثل في إحياء الفعاليات الثقافية على مسرح الهواء الطلق الذي انشأته وزارة الثقافة في صنعاء القديمة.

لقد مثل هذا الإشراك الرمزي للمكان كذاكرة تاريخية وحضارية وخلفية بصرية للفعل الثقافي تجسيداً لهذا التواصل الذي جعل من المكان مسرحاً حياً لاستيعاب الأزمنة واختزالها في فضاء المكان تفجيراً للطاقة الدلالية والرمزية الذي مثله تاريخياً.

وكان تحرك الحدث الثقافي المعاصر على أرضية مكان واحد زمان واحد لاتجاهات ومداءات فكرية وابداعية متنوعة المشارب والاتجاهات الثقافية والجنسيات ليصبح المكان رافعاً لتلاقح الثقافات وحوار الحضارات... حواراً جلياً لجدلية الأنا والآخر ومولداً فاعلاً لقيم التفاعل والتسامح والتجاور والتعايش الحر للإبداع والأفكار والثقافات وبهذا ظهر المكان متناغماً مع تحقق اشتراطاته وأبعاده الثقافية والتاريخية ومسرحاً لتجذر الفعل الإبداعي الحي إبداعاً وموسيقى وغناء ورقصاً متماهياً مع تجدد البعد البصري التشكيلي الذي على رحابه تمتزج المعاصرة للفعل الثقافي على جدارية خلفية بصرية ناطقة شكلها الجسم المعماري للمدينة القديمة ونكهته المترعة بعبق الحضارة والتاريخ ليعبر المكان عن حضوره المدهش الملفت استناداً إلى هذا الإشراك الرمزي الذي استطاع تحدي الغياب والتهميش.



إيقاع وغنائية المكان

تستولد صنعاء القديمة – كمكان- استحضار تجلياتها الإيقاعية وتموسقها عبر تلك الصورة البصرية التي تتركها منذ المشاهدة الأولى سواءً من خلال انساقها التكرارية التي تقوم على الاستنساخ والتماثل والانسجام والاتساق –والذي يبدو جلياً في النمط المعماري الموحد من حيث الشكل العام ومادة البناء والمادة الإنشائية الداخلة في البناء- أو من حيث شكل الكتلة المعمارية للمباني واللون السائد في طبيعة المادة الإنشائية والطلاء من ناحية أخرى وعلاقاتها التجاورية مع الفضاء الخارجي والذي يتحدد في بعدين هما:

- السور الخارجي الذي يفصلها عن الكتلة الخرسانية للمدينة الحديثة الممتدة خارج السور "صنعاء القديمة" والبعد الآخر ويتمثل في تحديد تشكلاتها وعلاقتها بالفراغ المحيط الذي تمثله قباب مساجدها ويشكل التجاورات الإيقاعية للفراغ بأعالي زرقة السماء، لقد بقيت مدينة صنعاء محافظة على إيقاع مريح في التزاوج بين نسيجها المعماري في حالته الأصلية وبين متطلبات الحياة العصرية.

ويتواتر الايقاع والموسيقا حضوراً ويتوزع على وحدات التكوينات والبنى المكونة للمكان عموماً، كما يمكن ملاحظة الإيقاع في تلك الأحزمة الجصية التي تحيط بالمباني بنقوشها وخطوطها المنكسرة بنفس النمط نهاية كل دور من ناحية وكذا النوافذ والقمريات التي تعتليها بنفس التكرار والأحجام والأشكال والدقة، وكأنها لأزمة ايقاعية نهاية كل دور في المبنى، ويأتي الحزام المزخرف من الجص للطابق العلوي الأخير كخاتمة موسيقية نهاية كل مبنى كما أن هذا الإيقاع والموسيقى في كل مبنى يكاد يلاحظ تكراره وإعادة إنتاجه بنفس الكيفية والنمط في جميع المباني وكأنها بصمة متكررة لفنان واحد في المدينة القديمة بأكملها.

ويضيف التكرار اللوني لمادة الجص الأبيض والطوب الأحمر "الياجور المحروف" إيقاعاً آخر وموسيقى أخرى وذلك بما تشكله العلاقات التجاورية للأحمر الفاتح والأبيض، حيث يعطي إحساساً بالراحة والتناغم والانسجام ويشي بالموسيقى والغنائية كهالة تحتزم المكان من الخارج حتى كأننا أمام كورس يقوم بمعزوفة واحدة.

كما تضيف التكوينات المتماثلة للأسواق والمحلات التخصصية كسوق الفضة وسوق البز وسوق الحبوب والفضيات والنحاسيات ووحدة الوظيفة والتخصص سمة أخرى من الإيقاع لا سيما من حيث حجم وشكل المحلات ويتعزز إيقاع المكان وتموسقه عبر تلك الواحات الخضراء والمزارع "المقاشم" التي تحتوي على الأشجار والفواكه والورود والرياحين داخل الأحياء وتطل عليها المباني المحيطة لتفرض إيقاعاً مريحاً خاصاً وإحساساً بالفسحة والهدوء علاوة على الخطوط والنقوش والزخارف التي تزين جدران الغرف والدياوين والألوان التي تنقش بها الأبنية من الداخل والزخارف المحفورة على الأبواب الخشبية والنوافذ والمساجد والمنازل، كل ذلك يقدم صورة من الروعة والإحساس بالإيقاع الموسيقي الذي يزخر به المكان عموماً.. ليقدم لوحة فنية يتقاطع فيها الذوق الفني والإرث الحضاري والثقافي والمعماري بخصوصية وتميز فارق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السفياني
صنعاء القديمة   ثقافة المكان   بقلم سلطان عزعزي MRAGB
السفياني


ذكر عدد الرسائل : 3770
العمر : 44
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 29/06/2009

صنعاء القديمة   ثقافة المكان   بقلم سلطان عزعزي Empty
مُساهمةموضوع: رد: صنعاء القديمة ثقافة المكان بقلم سلطان عزعزي   صنعاء القديمة   ثقافة المكان   بقلم سلطان عزعزي Emptyالسبت 29 مايو 2010 - 13:21

----------

أشكرك أستاذ فضل

وصنعاء القديمة

لوحة ثقافة ومعمار وتراث وإبداع وتاريخ

ومتحف رائع في قمة الجمال

----------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس4444

صنعاء القديمة   ثقافة المكان   بقلم سلطان عزعزي 322201584
فارس4444


ذكر عدد الرسائل : 11322
العمر : 38
الدولة : اليمـن الجـديـد
تاريخ التسجيل : 02/11/2008

صنعاء القديمة   ثقافة المكان   بقلم سلطان عزعزي Empty
مُساهمةموضوع: رد: صنعاء القديمة ثقافة المكان بقلم سلطان عزعزي   صنعاء القديمة   ثقافة المكان   بقلم سلطان عزعزي Emptyالسبت 29 مايو 2010 - 13:38

اشكرك على الموضوع الغني عن التعريف
عن صنعا القديمه
اشكرك كثير الشكر وللكاتب سلطان عزعزي


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://fares4.maktoobblog.com/
فضل النويهي

صنعاء القديمة   ثقافة المكان   بقلم سلطان عزعزي Biere9
فضل النويهي


ذكر عدد الرسائل : 4478
العمر : 45
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 18/11/2009

صنعاء القديمة   ثقافة المكان   بقلم سلطان عزعزي Empty
مُساهمةموضوع: رد: صنعاء القديمة ثقافة المكان بقلم سلطان عزعزي   صنعاء القديمة   ثقافة المكان   بقلم سلطان عزعزي Emptyالسبت 29 مايو 2010 - 18:01

اهلا بكم قطبي المنتدى واعمدته
شرفتني زيارتكم كثيرا
اتمنى ان تعقبها زيارات وزيارات

مع خالص حبي وتقديري
فضل النويهي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صنعاء القديمة ثقافة المكان بقلم سلطان عزعزي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور من صنعاء القديمة
» مياه الأمطار تحول صنعاء القديمة إلى مدينة ذهبية (صور)
» سلطان العتواني يتعرض للإعتداء وسط العاصمه صنعاء
» ثقافة الحوار
» كيف تستفيد من سيارتك القديمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الملتقى العلمي والطبي-
انتقل الى: