أهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم
نرحب بك ونتمنى ان تتكرم بالتسحيل
او اذا كنت عضو فعليك بتسجيل دخولك
مع تحيات
منتديات جبل حبشي


منتديات من لا منتديات له
أهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم
نرحب بك ونتمنى ان تتكرم بالتسحيل
او اذا كنت عضو فعليك بتسجيل دخولك
مع تحيات
منتديات جبل حبشي


منتديات من لا منتديات له
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حكايات وأساطير يمنية ..تأليف: علي محمد عبده

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فضل النويهي

حكايات وأساطير يمنية  ..تأليف: علي محمد عبده Biere9
فضل النويهي


ذكر عدد الرسائل : 4478
العمر : 45
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 18/11/2009

حكايات وأساطير يمنية  ..تأليف: علي محمد عبده Empty
مُساهمةموضوع: حكايات وأساطير يمنية ..تأليف: علي محمد عبده   حكايات وأساطير يمنية  ..تأليف: علي محمد عبده Emptyالخميس 27 مايو 2010 - 18:42

منقووووووووووووول

حكايات وأساطير يمنية
(التلويح)


تأليف: علي محمد عبده






جرت العادة في الأفراح والولائم أن من يأتي لوح كتف الذبيحة من نصيبه في الغداء أو العشاء ينظر إلى داخله فيشاهد فيه من يحب أن يشاهده أو يفهم منه بطريقته الخاصة ما يجري في بيته أو بيت غيره ممن يريد معرفة ما يجري لديهم على مسافات بعيدة.

وذات مرة صادف مرور (دوشان) أو (شاحذ) كما يسمى في الجنوب في بلدة لاتبعد كثيراً عن بلدة فيها وليمة فحضر مع من حضر إلى مائدة العشاء فجاء اللوح من نصيبه، فلم يجد بُداً من التطرق فيه كما هي العادة، ورغب في أن يرى بيته وما يجري فيها وكيف حال زوجته التي تركها بمفردها وليس إلى جانبها أحد.

وكم كانت مفاجأته عندما طالع زوجته نائمة على الفراش مع غريب في بيته.



فانزعج وثارت ثائرته وقام لتوِّه من المائدة ليعود مسرعاً إلى بيته وينتقم لشرفه ويثأر لعرضه.

ودخل إلى بيته دون أن يتكلم أو يتساءل أو يوقظ زوجته، بل استل جنبيته وأخذ يطعن بها الشخص النائم على الفراش والذي كان موجوداً فعلاً بجانب زوجته دون أن يعرف من هو.

فاستيقظت زوجته عندما سمعت الحركة. وعندما عرفت ما حدث صاحت في وجهه:

أهلكتنا يا رجل.. النائم الذي قتلته هو جابر إبن الشيخ جاء يؤانسني في وحدتي وأنت مسافر، فماذا نقول للشيخ، وما هو عذرنا في قتله وما هو مصيرنا؟

وكان ابن الشيخ في الثامنة وهو وحيد أمه وأبيه، انتشر الخبر في القبيلة بأن الدوشان قتل جابر إبن الشيخ ومعترف بجريمته، وساد القبيلة حنق وسخط وتضارب في وجهات النظر حول ما ينبغي على الشيخ أن يفعله.

فالدوشان من أقل الفئات شأناً وقيمة في المجتمع ولا يرضى به أن يكون في مستوى الفرد العادي فكيف بعلية القوم وشيخ القبيلة ذاته وطالما المقتول هو ابن الشيخ؟ ولكن ما نوع العقوبة التي يجب فرضها عليه خاصة وقد جن جنون الأم لمقتل ولدها وارتفع عويلها ونحيبها عليه، لأنه كان وحيدها.

فقال أحدهم محاولاً إرضاء نفسية الأم وتخفيف حنقها:

لا بد من القصاص وقتل الدوشان.. النفس بالنفس.

فاعترض آخر قائلاً:

كيف يحدث هذا، وكيف نقتل دوشاناً لثأر أو لغير ثأر فإذا قبل الشيخ بهذا فهو عار وعيب ليس عليه وحده ولكن على القبيلة كلها.

وساد الجو صمت ووجوم وحار القوم في ما يصنعون. فالأم لا تهدأ لها ثائرة والدوشان وزوجته قاعدان على مقربة منهم يسمعون النقاش الذي يدور بينهم وهم مستسلمون لأي مصير أو أي عقوبة تفرض.

وأخيراً تكلم الشيخ فقال:

إن وجود الدوشان في البلد بعد الفعلة التي فعلها سيبقى يذكرنا بعامر وبقتله له وسيزيد من حزن أمه وبكائها عليه، ولا يمكن أن نتركه يعيش في القرية. والرأي هو نفي الدوشان من البلد على أن لا يعود إليها أبداً.

استحسن القوم رأي الشيخ ووافقوا عليه، وإن كان بعضهم لا يزال في قراراة نفسه يحبذ قتل الدوشان.

شد الدوشان رحاله وحمل متاعه مع زوجته مفارقاً بلده ومسقط رأسه باحثاً له عن أرضٍ يتخذ منها و طناً جديداً يستقر فيه.

وحط رحاله على مشارف قرية بعيدة عن قريته الأولى متخذاً منها وطناً جديداً وبقي الحنين يعاوده إلى وطنه ومسقط رأسه.

ومضت شهور ومضى العام الأول والثاني على الحادث فلا الدوشان طاب مقامه في وطنه الجديد ولا خف حنينه لوطنه القديم، ولا زوجة الشيخ سلت ابنها القتيل او نسيت مصرعه، بل كان يزداد بكاؤها كلما مر يوم على قتل طفلها واستمرت الحادثة على أفواه الناس يلوكونها ويبدون فيها ويعيدون.

وعاود الذي حبذوا قتل الدوشان في بادئ الأمر رأيهم ومشورتهم على الشيخ من جديد واستمروا يلحون عليه قائلين: إن زوجتك لن تسلو إلا متى رأت الدوشان قد قتل ورأت دمه على الأرض، ولا بد من البحث عن الدوشان في أي أرض كان وقتله. فلم يجد الشيخ في نهاية الأمر بداً من الإذعان لرأيهم.

فاستصحب معه مجموعة من رجاله وراح بنفسه يبحث عن الدوشان ويتسقط أخباره من قرية إلى أخرى حتى وصلوا إلى القرية التي يقيم بها دون أن يشعروه بوجودهم. وفي المساء اتجهوا نحوه بينما كان قاعداً على باب كوخه يتسامر مع زوجته وهو يسمع الرعد ويشاهد البرق من جهة بلدته القديمة فهاجه الحنين وشاقه اليها وتمنى لو كان يقيم فيها، رفع صوته بالغناء يتمنى لها المطر والسقيا ويدعو لشيخها الذي أمنه وعفا عنه بالرغم من قتله لابنه فقال يغني:

يا رب يا قاهر تجيب ماطر

تسقي بلاد إبن عامر ذي أمن الجار

وادي على الجار عامر

سمع الشيخ غناء الدوشان ودعاءه له ولبلاده فالتفت إلى أصحابه وقال:

يدعو لي من مسافة بعيدة ويدعو لبلادي بالمطر وأنا جئت لقتله، هذا لا يمكن.

فقال له أصحابه:

وزوجتك ماذا ستقول لا بد من قتله حتى تسلو مقتل جابر.

فصمت الشيخ ولم يجب ولكنه عاد مع أصحابه إلى مطرحهم في انتظار الصباح ليرى ماذا سيصنع، واستمروا في حثه على قتله وعدم التراجع عما أتى من أجله.

وفي الصباح أرسلوا من يشعر الدوشان أن الشيخ سيمر عليه فقال الدوشان:

يا مرحباً بالرجال ولو كانت علي.

قال كذلك وقد أحس ان الشيخ لم يأت إلا لقتله بعد أن حرضوه على قتله ولكنه قام نحوه بما تمليه عليه شهامته ومروءته فاستعد لاستقباله كما لو كان ضيفاً فلم سمع الشيخ الترحيب به وبرجاله عرف شهامة الدوشان وقال:

كيف أقتله وهو يرحب بي هذا الترحيب ويدعو لي وهو على أطراف الدنيا والله لا كانت ولن يكون الدوشان أكثر شهامة منِّي.

ولم يجد أصحابه بداً من الإذعان لمشيئته واصطحب الدوشان معه وعاد به إلى القرية ليعيش معهم فيها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مبارك محمد الفقيه

حكايات وأساطير يمنية  ..تأليف: علي محمد عبده Activa11
مبارك محمد الفقيه


ذكر عدد الرسائل : 198
العمر : 39
الدولة : yemen
تاريخ التسجيل : 28/09/2009

حكايات وأساطير يمنية  ..تأليف: علي محمد عبده Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكايات وأساطير يمنية ..تأليف: علي محمد عبده   حكايات وأساطير يمنية  ..تأليف: علي محمد عبده Emptyالسبت 26 يونيو 2010 - 10:55

مشكور استادي فضل
ومزيد من التقدم والا الامام وفقك الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكايات وأساطير يمنية ..تأليف: علي محمد عبده
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكايات ونوادر يمنية
» الاستاذ /محمد عبده محمد حميد
» هل تزوج محمد عبده سرا في دبي ؟
» البروفيسور محمد عبده غانم
» حكايات شعبية ايطالية حكايات إيتالو كالفينو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ملـــتـقى الشـــعـروالأدب :: القصص والروايات-
انتقل الى: