...................حبيبتي................

حبيبتي..

أتدرين حبيبتي..أن ليس لي في الليالي الموحشة أنيس سوى ذكراك العطرة.. وليس لي في ساعات صمتي البائسة من جليس سوى طيفك المرمري المتشبع بالجمال الآسر.. فها أنا التقيك في خبايا مخيلتي ودهاليز أفكاري الكئيبة الباكية .. لا لشيء ولكن لكي تبللنا أمزان مدامعي فيدهمك البرد بعنفوانه المعهود، وتهرعين لترتمين بين ضلوعي – الظامئة – لتنالين قسطًا من الدفء، وتضعين أذنك ذات القرط الذهبي المتناهي في الصغر على غشاء فؤادي، وترهفين السمع، لِتأتيك خفقات فؤادي التي اعتدت النوم على إيقاعاتها في ما مر من الزمن، فتذبل جفونك، وتخور قواكِ وتتكومين كقطعة حرير ناعمة بين ذراعي، وتذهبين في إغماءة أحس عذوبتها تسري في خلايا جسمي، فأتسمر في مكاني كي لا تفيقين.. ولكن أناملي تأبى إلاَّ أن تلامس خدك، وتداعب خصلات شعرك المسدلة على جبينكِ، وتتحسس ببطء حذر على شفتيكِ.. ثم أحني رأسي شيئًا فشيئًا حتى تلامس شفتاي شفتاكِ وتنتابني حالة هستيرية فأجذبكِ إلي - وكلي شوق ولهفة لمذاقك الرائع كرمانة في بدء نضجها- أجذبك غير مبالٍ بردة فعلك..!! فتفيقين من إغماءتك وتنظرين إلي برهة ثم .. ثم تتثاءبين وتمدين ذراعيك للأعلى وتهوين بها لتطوقينها حول عنقي وتبتسمين و تبدأين تمررين شفتاكِ على عنقي شيئًا فشيئًا حتى تلامس شفتاكِ شفتاي وتطلقين آهة تترنم لها كل خلايا جسمي وأحس بأني أحلِّق عاليًا مع الغيوم وأنتِ معي على بساط الحب..

آآآآآآآآه حبيبتي إنني كلما التقيك تُضاء ظُلمات حزني الحالكة، وتُنار سراديب عذابي الطويلة المتعرجة، ويُزال صدأ الآهات الصارخة في متاهات لا متناهية من الآلام والأحزان والأشواق..

التقيك وأنت مزدانة بأبهى حلة وأروع ما لديك من ثياب.. وها أنتِ تارة تعاتبيني، وتشكيني إلي..!! وتارة تتوسلين بأن لا أفيق من أحلام يقظتي كي لا تحين ساعة الفراق..

آسرتي .. أني التقيك فأحني لكِ هامتي عِرفانًا بسلطانكِ وامتثالاً لطاعة أمرك.. وكلما نطقت عيناكِ بشيء فطنت عيناي مغزى كلامك وفحوى مرامك فأهز رأسي بالموافقة والتصديق لكل ما نطقت عيناكِ .. فكيف لا أصدقكِ وأنا اشكوا مما تشكين وأعاني مما تعانين .. كيف لا وكلماتك الحنونة المشتاقة تنبع من صميم وجدانك لتستقر في أعماق أعماق قلبي الظامئ لدفء حديثك وضمة صدرك وشهد شفاكِ ..

إنني..إنني..لا استطيع أن اعبر عن ما أكن لكِ.. وعن ما يختلج في خافقي من شوقٍ وحنينٍ والتياعٍ وصبوةٍ وهوى وعشقٍ وحبٍ ابدي خالد منقوش على جدران الفؤاد وشرفات الأوردة وممرات الصميم كتلك النقوش السبئية التي لم يستطع الزمن ولا المكان بتراكمهما أن ينالا منها .. وإذا ما حاولت التعبير عن ذلك فلسوف أحتاج إلى مجلدات ومجلدات لا حصر لها ولا عدد..ولا أظن ذلك يفي بالغرض بل ربما قد يشير إليه..!! وأنا على يقين أنني مهما أسهبت في حديثي عن ما أكن لكِ بين جوانحي فلن تعرفين إلاَّ اليسير اليسير.فضل النويهي

‏

كلماااااااااات بمنتهى الروعة تسلم ايدك Very Happy

هلا بيك استاذة المعاني والكلمات والخواطر
الاستاذة المبدعة
pink rose

اسعدتني زيارتك وأهلا بيك
في مشاركتي .. ونورتي بوجودك
تحياتي
فضل النويهي

مشكور وتثبل تحياتي

اهلا بك اخي ناصر
وشكرا على مرورك
تحياتي
فضل النويهي