لقدكثرت بين الناس الكثيرمن العبادات التي اختلط فيهاماليس منهاوخاصة بعض فرق التصوف لذلك وضع علماؤناالأفاضل شرطان لصحةأي عمل يعمله الإنسان في جانب العبادةوهذان الشرطان هما:
الأول:الإخلاص ويعني أن يكون عملك خالصالوجه الله فتكون نيتك في عملك لأي عبادةمصروفةلوجه الله وحده فإن عملته كي يقال عنك كذاوكذافقد داخل الرياءعملك وإن صرفت بعضه للولي فلان أوعلان كأن تزورقبره وتطلب منه قضاءحوائجك وشفاءمرضك فقدأشركت ويدخل في ذلك كماقال أهل العلم التوسل بالأولياءوالصالحين
الثاني :الصواب فلابد أن نعبدالله على الطريقةالتي رسمهالنارسول الله صلى الله عليه وسلم وهذابمقتضى قولناللشهادتين فأشهدأن لاإله إلاالله وأن محمدارسول الله تعني أشهدأن الله هوالخالق الرازق المحيي المميت ...إلخ صفات الله جل وعلاوأنه هوالمستحق للعبادةعلى طريقةرسول الله
فإن كان عملناخالصاولكنه غيرصائب فلن يقبله الله ومثال ذلك لوأن شخصاأحب أن يكثرمن عباداته وبحسن نية صلى الظهرخمسابغية تكثيرالأجر فصلاته باطلة رغم أنه ماأرادإلاالخير وبطلان صلاته هنالأن عمله هذاغيرصائب
وإن كان العمل صائباولكنه غيرخالص أيضالايقبل منه كرجل قام يصلي من أجل أن يقال فلان رجل صالح
وعليه فإن النيةوحدهاليست كافيةلتقبل الأعمال مالم يحالفهاالصواب ولذلك حرص العلماءأن يتحرى الإنسان في عباداته وانصح بقرإءة كتيب الشيخ محمدبن ناصرالدين الألباني صفةصلاة النبي