أهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم
نرحب بك ونتمنى ان تتكرم بالتسحيل
او اذا كنت عضو فعليك بتسجيل دخولك
مع تحيات
منتديات جبل حبشي


منتديات من لا منتديات له
أهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم
نرحب بك ونتمنى ان تتكرم بالتسحيل
او اذا كنت عضو فعليك بتسجيل دخولك
مع تحيات
منتديات جبل حبشي


منتديات من لا منتديات له
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ارض السواد والحداد

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نشوان البكاري

ارض السواد والحداد Default4
نشوان البكاري


ذكر عدد الرسائل : 209
العمر : 43
الدولة : السعوديه
تاريخ التسجيل : 05/12/2008

ارض السواد والحداد Empty
مُساهمةموضوع: ارض السواد والحداد   ارض السواد والحداد Emptyالإثنين 13 يوليو 2009 - 17:16

ارض السواد تسمية اطلقت على بلدي العراق ذلك البلد العربي المسلم الذي يقع في الجزء الشرقي من الوطن العربي الكبير وكان قديما ملتقى التجارة (الصادرة والواردة) بين الشام والأردن ولبنان وفلسطين من جهة وبين بقية دول الوطن العربي وافرقيا من جهة أخرى ، سمي بهذا الاسم وهنا اختلفت أراء المحللين بذلك حيث راح البعض منهم يعلل ذلك نسبة إلى { تواشج عروق الأشجار والنخيل القديم لقرب اللون الأخضر والقاتم منه خصوصا إلى اللون الأسود } وللون الأسود كذلك قصة ظريفة في العراق حيث ان احد التجار العراقيين من أهل الكوفة قدم المدينة بأخمرة نسائية فباعها كلهاوبقيت السود منها لم تباع , وكان صديقا للدارمي المغني و الشاعر المشهور بين أهلمكة بالظرف فشكا إليه ذلك الكساد الذي أصاب أخمرته السود , لعله يجد سبيلا لتصريفهاوكان الدارمي قد تنسك وترك الغناء وقول الشعر , ولكنه إزاء إلحاح صديقه هداه تفكيرهإلى القيام بعمل إعلان شعري غنائي للاخمرة حتى يتم بيعها وإقبال النساء عليها , ثميعود إلى تنسكه الذي كان عليه فقال :

قل للمليحة في الخمار السود ماذا صنعت بناسك متعبد "
قد كان شمر للصلاة ثيابه حتى وقفتي له بباب المسجد
ردي عليه صلاته وصيامه ! لاتقتليه بحق دين محمـد
وغنى الأبيات بصوت رائع شاع في الناس أمره , فلم تبق فيالمدينة ظريفة إلا ابتاعت خمارا أسود . حتى نفذ كل ماعند العراقي منها .. وعاد الدارمي إلى نسكه
وهكذا تسارعت الفتيات لشراء الخمار الأسود الذي جعل من قبح بعضهن جمالا بحيث أصبحت الاعين تلاحقهن ، بعد ان كانت امنياتهن في الحياة ان يجلبن انتباه الاخرين ، عندها اصبحت مقولة ( من لبس السواد سبا العباد ) شعارا لدى البزازين لغرض ترويج الألبسة التي تحمل ذلك اللون، اما العراقيات الجميلات فلن يعرن لبيت الشعر والمقولة آي اهتمام لان جمالهن هبة من الله عز وجل ولايضيف اليهن السواد الا قليلا ، الى ان جاءت الاقدار التي لن تخطر على بال العراقيين نساءً ورجالاً وتوالت المصائب التي شملت كل بيت في هذا البلد ابتداء من الاحداث التي صنعها ولاة امورنا من ابناء جلدتنا لتتساوى فيه القبيحة والجميلة من نساء العراق الاتي اجبرن على ارتداء الملابس السوداء ولا سبيل لغير ذلك ، حيث مر الشعب بازمات سياسية وعسكرية حصدت الكثير من الارواح البريئة التي اجبرت على تنفيذ رغبات السلاطين والامراء في خوض معارك كانت مجرد نزوة يريد الحاكم تحقيقها لانها خطرت على باله كفكرة في يوم من الايام وصورها كما يحب واصبحت واجبة التحقيق حتى وان كان الثمن هو حياة مجموعة كبيرة من الشباب اليافع الذي لم يرى من الحياة الحلوة الانزرا بسيطا منها حيث بعد أن هدأت معارك شمال العراق التي بدأت منذ مطلع الستينات من القرن الماضي بين الجيش العراقي والمتمردين الأكراد هناك والذي راح ضحيتها ألاف من رجال المعسكرين وجميعهم من ابناء البلد الواحد ، نشبت في ايلول من عام 1980 الحرب (العراقية الايرانية) والتي سميت فيما بعد بـ ( قادسية صدام الثانية ) او حسب تسمية الدول الغربية بانها حرب ( الخليج الاولى ) حيث زجت نساء العراق في اتونها قبل الرجال في حرب ضروس دامت ثمان سنوات وتحملت المرأة العراقية كل مأسيها وتجرعت لوعاتها وهي التي دفعت ثمنها شيكا على بياض وقبضت هي السواد الذي كللها من شعر راسها الى اخمص قدميها حيث فقد العراق اكثر من مليوني ضحية بين قتيل ومعوق واسير حرب وترتب من جراء ذلك ان لكل فرد من القتلى والاسرى والمفقودين ان ارتدى ذويه رجالا ونساء واطفالا الملابس السوداء حزنا على فراقه وخاصة النساء ممن تقدم بهن العمر من امهات الضحايا التي لم تخلعه الا ان فارقت الحياة كمدا وتحملت من الاسى واللوعة مالم تتحملها حصى الجلمود الصماء وبعضهن من فقدت اثنين اوثلاثة او مزجت بين قتيل ومفقود ومعوق او اسير ، ناهيك ان بعض زوجات الضحايا او المفقودين الذين قضوا ولم يقف احدا على جثت لهم الى الان ولازال سواد الثياب هو السمة الاساسية التي من خلالها تستدل دون ان يقول لك احد بان البنت التي ترتديه هي زوجة او ام او اخت لضحية بريئة ذهبت الى خالقها تشكوه ظلم الولاة وافكارهم (الخصبة )التي سببت بفنائهم ووضع حدا لحياتهم دون الحاجة لذلك ومن قال بانهم ذهبوا في سبيل الوطن فهو كاذب ومخادع حد النخاع او قل اكثر من ذلك ولاتخشى احدا، والكثير منهن ممن تملى جوفك قيحا الفتيات اللواتي كانت تعيش احلى أيام عمرها وهي ايام الخطوبة بعد ان البسها خطيبها الذي تحب حلقة من الذهب واسوار جميل في معصمها والبسها اجمل الثياب الملونه والمزركشة واتفقا على موعد الزفاف لكنه التحق الى وحدته المشاركة في الحرب ولم يعد اليها ثانية بل عاد الى اهله اشلاء مقطعة محفوظة في نعش من الخشب البالي حيث وصل الحد في بعض المعارك الطاحنة من التي استمرت اسابيع دون توقف او انقطاع ان في بعض المدن العراقية جميع ( التوابيت ) التي في الجوامع وبقية دور العبادة مشغولة بجثث الضحايا وعلى عوائل الضحايا الباقون اما ان ينتظروا عودة اهل المقتول السابق من المقبرة بعد ان دفنوا عزيزا لهم هناك ليحصلوا على التابوت ، او يذهبوا الى اقرب نجار ليصنع لهم تابوتا على حسابهم الخاص ، وانا اتذكر ان في احدى الاماكن في بغداد وفي زقاق واحد وبقذيفة واحدة من المدفعية الايرانية الثقيلة قتلت (احدى عشر شابا ) جميعهم اصدقاء كانون مجتمعين لتناول الغداء حيث سقطت تلك القذيفة في وسط طبق الطعام الذي كانوا جالسين من حوله على شكل دائرة وسبب ذلك الى غلق الزقاق باجمعه بخيم العزاء ، كل هولاء الضحايا الابرياء سببوا بان على ذويهم شراء اكبر عدد ممكن من امتار القماش الاسود ليصنعوا منها ثيابا يرتدونها عام كامل قابل للزيادة فحسب وليس للنقصان اثر في قاموس العراقيين الا ما ندر، يضاف الى ذلك (لافتات او يافطات من القماش الاسود ) يخط عليها اسم القتيل ومكان تلقي التعازي فيه وهكذا لم ينجو بيتا في العراق فيه رجالا الا وفيه نضح للدم ، وبعد ان وضعت تلك الحرب اوزارها واستبشر العراقيين خيرا بذلك لكنها فرحة لم تدم لهم سوى سنتين بالضبط حيث دخلت (جحافل ) الجيش العراقي الذي تمرس على كافة فنون القتل والقتال واصبحت لدى منتسبيه الخبرة الكافية لذلك ، دخلوا دولة الكويت الشقيق الذي وقف جنبا الى جنب مع العراق خلال الحرب العراقية الايرانية من حيث الامدادات المالية واللوجستية بعضها بصورة علنية والاخرى كانت تتم بسرية تامة وخاصة التي تتعلق بصفقات السلاح عن طريق بعض دول الخليج العربي ، وعاود نزيف الدم العراق بالتدفق الى مابعد تحرير الكويت من قبل الدول التي تحالفت على ذلك بعد ان شخصت من هو المعتدي ومن هو المعتدى عليه ، كل هذا والملابس السوداء اصبحت لاتفارق اجساد العراقيين رجالا كانوا ام نساء وحتى الاطفال لم يفرحوا كثيرا بالملابس الملونة التي تسر العين حين تنظر اليها ، كل هذه المآسي التي ذكرتها لاتشكل نسبة عالية ازاء المآسي التي ولدها الاحتلال الامريكي الجائر للعراق بدعوه باطلة ومبطنه هي تحريره من يد حاكميه الذين سببوا له المآسي من خلال الحروب التي افتعلوها لاشباع رغباتهم العدوانية ، هكذا كانت دعاواتهم وتصريحاتهم الرنانه التي اوهموا بها بقية دول العالم من التي اصطفت الى جانبهم في عدوانهم هذا ولطخت ايديهم بدماء العراقيين الابرياء الذين سقطوا من جراء القصف الكثيف لكافة مدن العراق بحيث ان بعض الخبراء صرح ان القذائف التي سقطت على بغداد وحدها تعادل ثمان قنابل نووية كالتي اسقطها الامريكان على مدينة هورشيما اليابينية عام 1945 ، اذن ماحجم الدمار والخراب الذي خلفته تلك القوات التي زعمت بانها تريد للعراق ان يكون مثلا للديمقراطية في الشرق الاوسط ، وبعد ان خلا لهم الجو وتمت السيطرة على كافة الاراضي العراقية أذكوا الفتنة الطائفية بين اخوة الوطن الواحد وجعلوا الاخ يقتل اخاه على الاسم المثبت في هوية الاحوال المدنية والضحايا تسقط يوميا بحيث اصبح في يوم من الايام ان (متوسط) الذين يصلون الى دائرة الطب العدلي في بغداد وحدها من الضحايا الى (200) جثة يوميا ، ونرى عوائل الضحايا تكتب في لافتات السوداء ( الشهيد المغدور ) والاخر ( الشهيد البطل ) وثالث ان ولده ( الشهيد السعيد ) ونرى من كتب ( الشهيد المظلوم ) وهكذا هي الحال في العراق ، ولسان حال الحق يقول بان الجميع ( مظلومين ) والظالم يجوب الشوارع ذهابا وايابا يضرب من يشاء ويجرف من الارض مايشاء ويسكن قطعاته في اي مدرسة يختارها بعد ان يطرد منها الطلبة ويحرمهم من الدراسة لعام كامل او يزيد على ذلك بعام اخر،يضاف الى ذلك هناك ايام في شهر محرم تسمى ( عاشوراء ) يرتدي فيها بعض العراقين الملابس السوداء تخليدا لذكرى مولمة على قلوبهم وهي استشهاد الامام الحسين بن علي بن ابي طالب ( رض) ، وهناك مجاميع كبيرة جدا من الميليشيات التي ميزت زيها عن بقية ازياء المواطنين وقد فضلت اللون الاسود عن بقية الالوان ، وهكذا هو العراق وشعب العراق، ينبوع الدم الطاهر يتدفق يوميا والابرياء يتساقطون والعالم يتفرج واللون الاسود في تزايد الى ان اصبح العراق اشهر بلدان العالم في هذه الناحية ، وهكذا هي التقاليد حيث للحزن قواعد حتى وان كانت شكلية ولمدة تزيد عن الاسبوع او الاربعين يوما (ولكل قاعدة شواذ) حيث كان لي صديق طبيب راح ضحية انفجار لغم عام 1986 ابان الحرب العراقية الايرانية لازال والده يرتدي ( الدشداشة ) السوداء الى يومنا هذا ويرفض اي تدخلات من الاهل والاصدقاء ممن يريد اقناعه على استبدالها بلون اخر ، هكذا هي علامات الحزن واحدى مراسيمه وهي في تزايد مستمر ، لذا فأن الوضع الذي فيه العراقيين في هذا الوقت من الزمن هم الذين سيسببون في تغير تسمية بلادهم من { ارض السواد } الى{ ارض السواد والحداد } نسبة الى ملابسهم الذين يرتدونها مرغمين وليس الى كثرة الشجر الذي قضى الامريكان على جزء كبير منه بقنابلهم وبسرف دباباتهم ، ومن الان فصاعدا سوف لن يكون لاي قصيدة شاعر من شعراء العراق تاثيرا اذا ما اراد ان يقنع الناس بان اجمل الالوان هي الالوان التي تستخدمها بقية نساء خلق الله في كافة انحاء المعمورة وخاصة اللون الابيض والبنفسجي او الليموني وبقية الوان الطيف الشمسي التي اعزف تجار العراق على استيراد الكثير منها ، وبارك الله بأولائك التجار من المتخصصين في استيراد القماش الاسود ولولاهم لبحثنا عن البديل وليكن اي مادة سوداء تفي بالغرض لنعبر بها عن احزاننا حتى لو كانت ( قطران أو زفت أسود ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس4444

ارض السواد والحداد 322201584
فارس4444


ذكر عدد الرسائل : 11322
العمر : 38
الدولة : اليمـن الجـديـد
تاريخ التسجيل : 02/11/2008

ارض السواد والحداد Empty
مُساهمةموضوع: رد: ارض السواد والحداد   ارض السواد والحداد Emptyالثلاثاء 14 يوليو 2009 - 13:15

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://fares4.maktoobblog.com/
ابوسلمان القادري

ارض السواد والحداد 322201584
ابوسلمان القادري


ذكر عدد الرسائل : 8437
العمر : 43
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 12/11/2008

ارض السواد والحداد Empty
مُساهمةموضوع: رد: ارض السواد والحداد   ارض السواد والحداد Emptyالخميس 16 يوليو 2009 - 11:53

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.j-7abashi.com
 
ارض السواد والحداد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السواد تحت العينين دلاله على وجود امر اض خطيره
» احتجاجات داخل معسكر السواد بصنعاء يمنع قائد اللواء وأركان حربه من دخول المعسكر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الملتقى العلمي والطبي-
انتقل الى: