تشهد المدارس السويسرية هذه الأيام حالة أقرب إلى الطوارئ لوقف انتشار مرض الحصبة بين الأطفال، بعد أن وصل عدد المصابين بينهم إلى 50 منذ مطلع العام، ووفاة طفلة الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث الإعلامي باسم وزارة الصحة جان لوي تسورخر للجزيرة نت إن الحكومة تتحدث عن وباء بعد أن وصل عدد المصابين إلى 3500 حالة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2006، تحتم نقل 250 منهم إلى المستشفيات المتخصصة و500 آخرين يعانون من تبعات الإصابة.
ومما يزيد من قلق المسؤولين السويسريين أن 20% من المصابين تصل أعمارهم إلى 20 عاما، وهو ما يجعل احتمال إصابتهم بمضاعفات أمرا واردا، ويجعل تكاليف العلاج باهظة لتعقيد تداعيات المرض في هذا العمر.
تطعيم إجباري ولم تتوصل السلطات إلى مسببات اندلاع الوباء مجددا في سويسرا وانتقاله منها إلى 12 دولة أخرى، لكن تسورخر أشار إلى أن العامل الأول في الإصابة هو "إهمال التطعيم، حيث يعتقد البعض أن العناية بالصحة العامة والتغذية الجيدة أفضل من التطعيم، وهو اعتقاد إن صدق في الحياة اليومية، إلا أنه لا ينطبق على وقاية الأطفال من الأمراض الخطيرة في سنين حياتهم الأولى".
" مما يزيد من قلق المسؤولين السويسريين أن 20% من المصابين تصل أعمارهم إلى 20 عاما، وهو ما يجعل احتمال إصابتهم بمضاعفات أمرا واردا، ويجعل تكاليف العلاج باهظة لتعقيد تداعيات المرض في هذا العمر " | ويدرس الخبراء الآن إمكانية فرض التطعيم ضد الحصبة كأحد وسائل الحماية الإجبارية، كما يطالب آخرون بضرورة الفصل بين التلاميذ الذين تلقوا التطعيم المناسب ومن لم يتلقوه لارتفاع نسبة تعرضهم للإصابة.
كما يدرسون إجراء إحصاء دقيق لعدد من لم يتلق التطعيم إلى الآن، إذ من المحتمل أن تصل نسبة من لم يحصلوا عليه حوالي 14% من التلاميذ، في حين أن الحد الأدنى لا يجب أن يزيد عن 5% لتفادي ظهور المرض في صورة وبائية، وذلك وفق بيانات وزارة الصحة السويسرية.
ومن المفترض أن يقوم من تقل أعمارهم عن 45 سنة ولم يصبهم فيروس الحصبة من قبل بإعادة التطعيم مرة أخرى خشية إصابتهم مجددا.
انتقال سريع وحسب منظمة الصحة العالمية يجب أن يكون التطعيم ضد الحصبة على مرتين، الأولى منها قبل نهاية العام الأول للطفل والثانية تعقبه بسنوات لضمان اكتساب الجسم مناعة ضد الفيروس.
وينتقل فيروس الحصبة بسرعة شديدة عن طريق السعال واللمس المباشر مع المريض لاسيما في الفترة التي تسبق ظهور الطفح الجلدي.
|