الأطعمة الدسمة والدهون تغيّر كيميائية الدماغ
اكتشف الباحثون مؤخراً الطريقة التي تؤثر بها الأغذية الدسمة والغنية بالشحوم المشبعة على كيميائية الدماغ، وآلية عملها في إصابة الإنسان بالبدانة.
فقد أشارت الأبحاث إلى أن مثل هذه الأطعمة تحفّز الدماغ لإنتاج مركبات «الببتيد» التي قد تغير سلوكيات الأكل، ووزن الجسم عند الحيوانات المخبرية؛ مما يقود إلى الإصابة بالبدانة، مشيرة إلى أن الدهون المتناولة تؤثر بصورة سلبية على الدماغ الذي يحدد بدوره طريقة الحصول عليها.
وقالت هذه الأبحاث: إن الأطعمة الدهنية تزيد مستويات شحوم الدم التي تعرف بالدهنيات الثلاثية التي تثير جينات معينة في منطقة تحت المهاد بالدماغ لإنتاج عدد من الكيماويات العصبية التي تنتج بدورها «الببتيدات العصبية»، وهي البروتينات التي تتداخل مع الإحساس بالشبع، وتُغيِّر طريقة تخزين الدهون.
وكان إنتاج الفئران ذوات الوزن العادي التي تم إطعامها أغذية شديدة الدسم، لمستويات عالية من الدهنيات الثلاثية دليلاً على ميل هذه الحيوانات إلى الإصابة بالبدانة.
وأشار الباحثون إلى أن وجبة واحدة من الغذاء الدسم تكفي لتنشيط منطقة تحت المهاد لترجمة الجينات المسؤولة عن الدهون التي تسبب الإفراط في الأكل، وتشجع تراكم الدهون والشحوم في الجسم، وبالتالي البدانة.>