فنظرية (التوقيف) اعتمدت أن الكتابة العربية توقيف من الله ،علمه آدم فكتب به الكتب المختلفة ،ولكن (ابن خلدون) وفي مقدمته عارضها ،وقرر أن الخط من جملة الصنائع المدنية والمعاشية ،فهو ضرورة اجتماعية اصطنعها الانسان ورمز بها الى الكلمات المسموعية .
أما النظرية الجنوبية (الحميرية) فتعتمد وتقر أن اليمن هو موطن الكتابة العربية مستندين على فترة القوة أثناء حكم دولة سبأ وسيطرتها على الأمم الشمالية العربية بينما تنظر النظرية الشمالية (الحيرية) الى الحيرة كمركز انطلاق للكتابة العربية وأخيراً تطلعنا (النظرية الحديثة) من خلال الوثائق والبحث العلمي ،بأن (النبط) ابتدعوا خطاً لأنفسهم اشتق من (الخط الآرامي) وعرف بالخط النبطي (مملكة النبط) (961 ق.م الى 601 ب.م ) ومع هذا يبقى الخط العربي هو النحفة الساكنة في محراب الجمال العربي يختصر كل المشاعر في ذاتنا ويسحرنا بشفافيته وأسراره الكامنة في عمق حواسنا ويبقى معلماً هاماً من معالم الابداع الفني عند العرب فهو تراث متجدد يمتع وجداننا ،هذا الفن المجرد مكتوب بدم الانسان العربي عبر العصور .
