من أول العشر في الشهر الحرام ، ونحن نسمع ونرى غرائب لا تصدق بل وثنائيات عجيبة غريبة منها على سبيل المثال:
سماع عمل إجرامي بتسميم مشروع المياه الواصل إلى بيت الرئيس ؛ ثم استقدام الرئيس حفار ليحفر له بير في المنزل فيحصل على ماء ويأمن شر الاشرار ،وفي الوقت نفسه فتاة تنتحر بالسم فعلا في محافظة اب بحسب المواقع الاخبارية!!
سيدي الرئيس بدلا من أن نسمع تحقيق حناني طناني في هذا الفعل الاجرامي المشين أو دحض الخبر جملة وتفصيلا ،اتخذت القرار السليم بحفر لك بير ،وبقية الشعب من لهم يا سيادة الرئيس والحديث يقول كل راع مسئول عن رعيته !
كذلك حدث الاسبوع الماضي عدة انفجارات مرعبة في الفرقة تطايرت صواريخها إلى كل مكان في العاصمة لولا لطف الله لحل الحزن محل فرحة العيد!
تلى ذلك بأيام قليلة انفجارات في مخازن أخرى ، وفي وحدات عسكرية مختلفة ،والمصادر كما تعودنا منها دائما تطمئن الناس أن الحادث عرضي ،فما هذا الاستخفاف بحياة الناس يا مصادرنا العسكرية ؟!؛ لقد شاهدنا فيلم هاليودي امريكي من الطراز عالي الجودة والدقة والتصوير !! ؛رافق التفجير في الفرقة أقوال مشاهدين أن الانفجار حصل بعد سماعهم طائرة تحلق فوق الفرقة ،فهل لتفجيرات الخرطوم علاقة بتفجيرات الفرقة والقوات الجوية في عدن وغيرها، أم أن عندنا يختلف ؟! ؛حيث في الخرطوم أتهمت السلطات الكيان الصهيوني ،أما عندنا فلا أحد يتجرأ أن يتهم امريكا مثلا!!
قبل ذلك فقد ضحى من يريد أن يسبق الاضاحي بالضابط الضيف الهاشمي الذي يعمل عند اللواء علي محسن ، تلاه سلسلة الانفجارات في الفرقة ، والفرقة وقائدها في إجازة العيد لاحس ولا خبر! ، ثم ضحي بالموظف الذي يعمل في سفارة الولايات المتحدة الامريكية والمسئول عن التحقيقات في الاعتداء على السفارة الذي حدث الشهر الماضي ! ؛ فمن يا جماعة يُرعب الناس ولماذا؟!
كذلك من المُقبلات العِيدية سماع يومنا هذا عن محاولة اغتيال المحترم بن عمر في مطار ارقى المدن عدن ،قِيل بسبب عطل فني في محركات الطائرة فأبلغ بعدم السفر ، ثم بالسرعة القصوى قِيل أن الحادث بفعل فاعل ! ؛ فمن هو هذا الفاعل الذي لا تستطيع اجهزتنا اليمنية واجهزة الدولة العظمى في العالم حتى الاشارة اليه ؟!
كذلك المصادر الامنية تُبشرنا بِعيد الاعياد في العاصمة الثقافية تعز ، بأن صالح والمحسوبين عليه يُعدِّون العُدة لاغتيال شخصيات محسوبة على الحوثيين في تعز لخلط الاوراق ،ألم نكتفي بالأوراق المخلوطة أصلا الآن لكي تخلط الأوراق، وقبل كل ما أوردت فقد تم محاولة اغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان ، والكثير من الحوادث الامنية المُرعبة ، ورئيسنا يُشيد بما تحقق وقِيله لقد خرجنا من عُنق الزجاجة وما إلى ذلك من تخديرات ! ولم نسمع ، ويبدوا لن نسمع عن محاكمة من يقومون بتلك الاعمال ،لأن التوافق مهم !،ولا يجب أن نفرط فيه حتى ولو أدى الى تسميم المياه ، واستهداف قائد التوافق ومن جاوره من المواطنين!
أخر التقليعات وبشكل مفاجئ سمعنا من ضمن مقبلات العيد أن المناضل با سندوة طار إلى الدوحة برفقة اللواء علي محسن ،ولا نعرف ما سبب الزيارة قبل يومين من العيد ؟ ؛هل لأنهم شعروا بأن الاضاحي غالية هذا العام ، فذهبوا لأخذ العيدية للشعب اليمني ؟؛ أم أن المسألة لا علاقة لها بذلك ؟؛ ويبقى السر في بطن الزيارة والزائرين !! ؛ وتمنياتنا بان تكون نتائج الزيارة مثمرة كما أثمرت زيارة الرئيس من قبل!!
في الختام ألا يمكن أن تعلن التهدئة بمناسبة عيد الاضحى المبارك فالفزاعات الامنية لا تخدم أصحاب التوافق المسئولون عن الآمن ، بل تُعجل برحيلهم !
نريد الهدنة لعلّى وعسى ؛ وإلا بعد العيد كل منكم يعود لمُمارسة هِوايته المُحببة لديه، والمكرُوهة حدّ الغثيان من الشعب اليمني، فما حصل من مقبلات عيدية ، أعتقد أنها كافية جدا لأن تحدث المرارة في كل أيام إجازة العيد! ؛فما الذي تريدونه أ كثر من هذا يا فاعلين يا مجهولين!!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
