اني أعشق تلك الأكاذيب

سألني من انتِ

قُلت انا العمر القادم


قال لي من أين أتيتِ

قُلت انا قادمة من رحم العشاق
في رحاب الحب أمضي وفي عيناك مسكني



قال أتعلمين اني كنت أبحث عنكِ


قُلت أعلم انك تبحث عني بين نجوم السماء
ربما انتظرتني بعمرك الماضي
فأنا لم أكن هناك بل كنت أرسم ورود بالمكان


قال طال انتظارك فالعمر يمضي وانا اشتاق اليكِ

قُلت كم اشتقت اللي.؟


قال كما يشتاق البحر لأن يحتضن الشمس كل مساء

قُلت أيها الحبيب البعيد
أيها الحبيب القريب
اسمعني جيدا فإني أشتاق لنبض عيناك
وحنين صوتك ...

قُلت أجبني متى ستهطل غيوم الشتاء؟؟
لأرقص معك رقصة العشاق ...
وتنفض أتربة الاشتياق ...

قُلت ياحبيبي لا تصمت
فإني أحتاج لنغمة عشق من بين شفتاك
تذوبني .. ويذوب معها اي صقيع بالمكان


قال جنديني بأحاسيس الهوى
فـ معك سأوقع على معاهدة السلام

قُلت أريد أن اناديك حبيبي فيرتجف اللسان
أجبني أهذا جنون .. أم كبرياء.؟
فـ كبرياء الحرف يجبرني على الحرمان


قال تحدثتي فـ كم أهواكِ
صباحي يشتاق لنظرة عيناكِ
وفنجان قهوتي حزين في كل صباح

قُلت صباحي أنا مختلف جداا
فإني أستيقظ وابتسامة شفتاي يملؤها عطرك
من بقايا حلم في ليل حزين
فإني أردت أن أكون حبيبة .. هزلية .. فرعونية
أردت أن أرث عشق القدماء
وبراءة جنون الأطفال


قال انهم يقولون (الحب أكذوبة بشرية)
ومعكِ أتلحف الصدق فكيف به أكذوبة

قُلت اني أعشق تلك الأكاذيب
فأنا بحبك لا أصطنع الأقوال
ولا أزين نفسي بالعبرات ...


^


^

^

صمت اغتال حديثنا

وفراشات حلقت بالمكان

وضمني ضمة عاشق لم تكن بالحسبان ...

أشعل فيها القلب والوجدان

وبقينا في عهد الاحباب

تبعثرنا ليلتنا وتلملمنا

ونتسائل هل للنبض توقف ؟

وهل للعشق نهاية ؟

وكم نعشق فيه البداية ...