شهدت كبرى ساحات وميادين مدينة فاس احتفالات صاخبة بمجرد انتهاء مباراة المغرب الفاسي مع النادي الافريقي التونسي الليلة الماضية في إياب الدور النهائي لكأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم وحصول الفريق المغربي على اللقب بفضل فوزه بركلات الترجيح 6-5.
واحتشد قرابة 40 ألف مشجع في مدرجات الاستاد الكبير لمدينة فاس حيث قام الأنصار بتنفيذ "دخلة" رائعة في بداية المباراة. وانطلقت الاحتفالات بمجرد تفوق الحارس انس الزنيتي في احراز ركلة الجزاء الأخيرة بعد أن كان قد تصدى لركلة جزاء ثانية سددها زياد الزيادي لتنطلق الجماهير بأعداد غفيرة في أكبر شارع بالمدينة ورددوا الاغاني والهتافات التي تمجد الفريق الذي استعاد نغمة الفوز بالألقاب بعد انتظار دام قرابة 22 عاما بعد فوزه بلقبه الثاني في كأس العرش المغربي.
وامتزجت زغاريد النساء والفتيات مع صيحات الشبان بينهم ممثلون لعدة مدن وفرق تنافس في الدوري المغربي الممتاز وظلت السيارات المزينة بألوان الفريق الصفراء والسوداء تتجول بين أهم شوارع المدينة القديمة وهي أول عاصمة ادارية للمغرب قبل أن تتحول لعاصمة روحية وعلمية.
وكان الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم قد أشرف بصحبة منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة المغربي على تسليم الميداليات والكأس لقائد الفريق رشيد الدحماني والذي كان مصحوبا بالمخضرم القائد السابق طارق السكيتيوي.
وحافظ فريق المغرب الفاسي على لقب البطولة بالمغرب بعد أن كان مواطنه الفتح الرباطي قد فاز به العام الماضي على حساب النادي الصفاقسي التونسي.