قصيدة رثاء جميلة , ادناة توضيح حول حادثة الوفاة
قصة غرق أخي الشهيد البدر(أمير الحديدة)
بلسان أخته الشريفة تقيه بنت الأمام يحيى حميدالدين.
حسب ماورد في مذكراتها...
مساء يوم من ذي الحجة 1350هـ الموافق 24 ابريل 1932م كنت ومجموعة من أبناء الأسرة في المفرج العلوي لدار السعادة والوالد الإمام يحيى رحمه الله كان يتمشى في ساحة المفرج فإذا بوافد يسرع الخطى نحو الإمام ويقدم له برقية مستعجلة ولما قرأها الإمام أسرع إلى السطح وقد ارتسمت أمارات الحزن على محياه هو يذرع المكان جيئة وذهابا وسمعته يتلو آيات من القرآن الكريم ثم يغطي وجهه بيديه وكأنه يدمع ولا نحيب واعترانا الشك والقلق ثم صار القلق جزعا وعرفنا أن البرقية تفيد أن البدر غرق البحر وان الغواصين لم يعثروا على جثته، عندها وجمت النفوس وشحبت الوجوه وذبلت العيون كل من في دار السعادة كان في نحيب من أعلى إلى أسفل صغارا وكبارا.
ارتسمت في ذهني صورة أخي البدر الشهيد حين جاء لزيارتنا أنا وأمي في بيت معيض وقد تعلقت به وحملني بين يديه وضمني إلى صدره وقبلني وأغدق الهدايا لي ولوالدتي، وفي اليوم التالي ظهرت جثة البدر الشهيد وسكرتيره البهكلي حيث رافق الجثمان أخي احمد وسار الموكب الحزين إلى حجة حيث ووري الثرى في فناء مسجد حجة إلى جانب قبر والدته بحضور الإمام الوالد.