الانسان امام قدره صغير

‎آه كم اشعر بصغر حجمي امام قدري..
بعد ان توالت الضربات من كل ناحية..
واغلبها بالقاضية ...
وكم هو صعب ان اخفي آهاتي وآلامي عن محيطي ..
حتى لا يفقدوا ثقتهم بي وتبقى معنوياتهم عالية...
لكن رغم تظاهري إلا اني فعلا قد فقدت ثقتي في نفسي وكأنها الهاوية...
صعب هو اعترافي بهدا ...
ولكن هدا شعوري ظلام دامس امامي وخلفي ...
لم يعد بامكاني التراجع او ان اخطوا خطوة واحدة...
وكأنني اقع في فراغ لا ينتهي...
زد على دلك لم اجد من يخفف عني ويقف الى جانبي...
ولا يمل همي ..
وينصت دون ان يجادلني او يقاطعني
غير قلمي...
انا وقلمي لوحدي ...
ومن هنا تجلت لي حكمة ربي حين خص القلم بسورة في كتابه ...
جل شأنه....
ألهي سبحانك ربي قد طال وضاق تفكيري ياإلهي...
انت وحدك فقط تجيب دعوة الداعي ...
فها أنا دا عبدك الضعيف ضاق حالي ....
رافع الايادي...
وانادي..
باعلى صوتي ...
مناجيا ربي انت حسبي ....
ولك وحدك وكلت امري ....
ارجوك ربي ..
كن في عوني..
وفرج كربتي وهمي ....
فما يحدث معي فوق طاقتي....
ولم يعد في وسعي ان احتمل مايجري