أعلنت نوكيا قبل أيام عن أرقامها للربع الثاني من العام الجاري, وقد سجلت خسائر تبلغ 368 مليون يورو– أي ما يعادل 523 مليون دولار – , وبالمقارنة مع الربع نفسه من العام الماضي فقد كانت أرباحها 227 مليون يورو – ما يعادل 323 مليون دولار –. وانخفضت المبيعات خلال الربع بنسبة 7% إلى 9.3 مليار يورو – ما يعادل 13 مليار دولار – أما في العام الماضي فقد كانت عوائد الشركة 10 مليار يورو – أي 14 مليار دولار –.
خسارة نوكيا وانخفاض مبيعاتها كان أمرا متوقعا, فالشركة تواجه منافسة قوية من أبل وجوجل في الهواتف الذكية. وقررت شركة نوكيا التخلي عن نظام سيمبيان واتجهت إلى نظام ويندوز فون في سبيل استعادة مكانتها بين الشركات الكبرى, ومن المتوقع أن تصدر الشركة أول هاتف ويندوز فون لها نع نهاية العام الجاري ولكنها لن تسوق هذه الأجهزة حتى عام 2012 القادم. وبحسب الرئيس التنفيذي لنوكيا Stephen Elop فإن الشركة ستحرز تقدما في تحقيق أهدافها الإستراتيجية وبشكل أفضل من المتوقع.
لم تحصل نوكيا على براءة اختراع ولكنها في شهر حزيران استلمت دفعات من أبل لاستخدامها براءة اختراع نوكيا.
إجمالي الأجهزة التي تم شحنها من الهواتف لمحمولة خلال الربع الثاني انخفضت بنسبة 20% مقارنة مع لعام الماضي, وانخفضت شحنات الشركة من الهواتف الذكية بنسبة 34%.
ومقارنة مع شركة أبل فإن مجموع شحنات أبل من الأيفون وحده في الربع الثاني يفوق ما تم شحنه من نوكيا من جميع أصناف الهواتف المحمولة في الربع الثاني. فقد شحنت أبل 20.3 مليون أيفون مقارنة مع 16.7 مليون هاتف ذكي من نوكيا.
وفي الهواتف المحمولة العادية فقد انخفضت مبيعات نوكيا بنسبة 16% إلى 71.8 مليون هاتف. وهذا الحجم من الانخفاض لم تحصل عليه نوكيا منذ عام 2005. وهذا بحسب شركة IDC وهي شركة الأبحاث وتحليل الأسواق المختصة في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وحسبت شركة التحليل والأبحاث IDC فإن حصة نوكيا لإجمالية من السوق في العالم كانت تشكل 25% في العام الماضي. وقدرت الشركة بأن خسائر الشركة الكبرى كانت من فئة الهواتف لذكية والتي انخفضت إلى 15% حيث كانت 40% في العام لماضي.
وتعتقد بحوث IDC بأن نوكيا فقدت قيادتها للهواتف الذكية في العالم وسلمتها إلى أبل للمرة الأولى. كما أن نوكيا أصبحت في المركز الثالث بعد أبل وسامسونج. كما أن سامسونج هاجمت نوكيا في الهواتف العادية الغير ذكية مما أفقد نوكيا مكانتها باعتبارها رقم 1 ملكة الهواتف المحمولة إلى سامسونج.
تأمل نوكيا في استعادة مكانتها من خلال هواتف ويندوز القادمة والتي ستستهدف فها مجموعة واسعة من الأسعار. ويتفق المحللون على أن التحول الوحيد لنوكيا يكمن في أجهزة ويندوز فون القادمة. ومن المتوقع أن تحتاج نوكيا وقتا لمجارات نظام أبل iOS ونظام جوجل Android.