اتهم سلطان البركاني رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام، الشيخ حميد الأحمر بالضلوع في محاولة اغتيال الرئيس صالح، وذلك رداً على تصريحات للأحمر ضمن حوار نشرته جريدة الشرق الأوسط أمس الأحد قال خلالها « إن حراسة الرئيس وأبنائه على رأس قائمة المتهمين بمحاولة اغتياله».
وقال البركاني في تصريحات نشرتها اليوم الاثنين الجريدة ذاتها «إن فريقين أميركيين شاركا في عملية التحقيق في محاولة اغتيال الرئيس التي وقعت مطلع يونيو (حزيران) الماضي في مسجد الرئاسة، وإن المحققين قد توصلوا بمساعدة الفريقين الأميركيين إلى نتائج خطيرة مؤداها أن شرائح التليفون المستعملة في محاولة الاغتيال هي من فئة الأرقام التي تملكها شركة «سبأ فون» المملوكة للشيخ حميد الأحمر».
وأضاف البركاني أن «مالكي هذه الشرائح هم من الفرقة الأولى مدرع، وهذا يدل دلالة واضحة على أن العناصر الداخلة في دائرة الاتهام تنتمي إلى الفرقة الأولى المتمردة والتجمع اليمني للإصلاح»
وقال البركاني «إنه من غير المعقول أن يسوق حميد الأحمر التهم جزافا دون أن يكون لديه دليل». وأضاف «لم يعد هناك مجال للشك في أن حميد الأحمر هو رأس الحربة في محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها فخامة الأخ رئيس الجمهورية وعدد من المسؤولين في الدولة».
وتأتي تصريحات البركاني في سياق محاولة نظام صالح استغلال حادثة تفجير مسجد الرئاسة وإلصاق التهمة بخصومها السياسيين دون أي تحقيقات نزيهة في الحادثة. كما إنها تأتي متناقضة مع تصريحات عدة أطلقها مسؤولون حكوميون وقياديون في الحزب الحاكم على مدى الشهرين الماضيين كان أبرزها توجيه سكرتير الرئيس صالح أحمد الصوفي الاتهامات للولايات المتحدة الأمريكية بالتورط في العملية، تلاها تصريحات نشرها موقع وزارة الدفاع يوجه فيها أصابع الاتهام لتنظيم القاعدة.
ويشكك معارضون في نزاهة أي تحقيقات حول حادثة الرئاسة يجريها النظام نفسه ويشرف عليها أولاد صالح. وتحمل المعارضة قائد الحرس الخاص ونجل شقيق صالح العميد طارق محمد عبدالله صالح المسؤولية عن الحادث باعتباره المسؤول الأول عن أمن وحراسة دار الرئاسة.
وكانت المعارضة قد طالبت في وقت سابق بإجراء تحقيق دولي محايد في حادثة دار الرئاسة على حد سواء مع باقي «المجازر» التي ارتكبها نظام صالح بحق المتظاهرين السلميين على رأسها «مجزرة جمعة الكرامة» التي قتل فيها أكثر من خمسين شخصاً حينما هاجم قناصة ساحة التغيير بصنعاء في 18 مارس الفائت.