الشيخ العلامة عمر بن عوض بن حداد

هو العالم العلامة المحقق المدقق الشيخ عمر بن عوض بن حداد, وحيدُ عصرِه وفريدُ دهرِه عِلـماً وعملاً، عالـم متـمكنٌ واسعُ الاطلاع، مع سلوكٍ صالحٍ وأدبٍ وافرٍ, وزهدٍ وورعٍ قلَّ أَنْ يُوجَدَ في غيره، فهو تذكرةٌ لرجال ((الرسالة القشيرية)).
وُلد ونشأ في الرَيدَة من قرى حضرموت. وما أن شب عن الطوق حتى وصل إلى تريم، وقصد معهدها القويم، حتى تلقاه شيخ الإسلام عبداللّه بن عمر الشاطري فاحتضنه ورعاه أيمَّا رعاية، فكان قرةَ عينِ شيخِه المذكور، حتى إنه طلب أحد الأثرياء منه استقدام مدرسين من الأزهر للعمل في رباط تريم فقال: لا نحتاج إلى مدرسين ومعنا الشيخ عمر حداد.
قال عنه الحبيب محمد بن عبد الله الهدار: لقد مكثت أربع سنوات في رباط تريم مواظباً على الدروس فيه، فلـم أرَ الشيخ عمر تأخرَ يوماً واحداً عن حلقته الدراسية إلا يوماً واحداً ونحن على أُهْبَةِ السفر للعودة إلى بلدنا، تأخَّر بسبب مرضٍ ألـم به، والعجبُ كلُّ العجب أن هذه الأعمال والدروس دون مقابلِ أجرٍ عدا رضا المولى سبحانه وتعالى وبحسب توجيهات شيخه المذكور، مع قلة ذات اليد والحاجة الماسة إلى أبسط المحتاجات الضرورية.. إنها صورةٌ حيةٌ للّهمَمِ القَعْسَاءِ التي يَتَحَلَّى بها كثيرٌ من طُلاّبِ شيخ الإسلام الإمام الشاطري, والذين واصلوا مشوارهم الدعوي حتى لقوا ربهم دون طلب جزاء من أحد أو شكور, ودون خوف من خفير أو غفير, وبالذات في أيامٍ كانت كلمة الداعية تطيح برأسه.
وبعد وفاة شيخه غادرَ مدينة تريم, وبعد رحلة مضنية وصل إلى البيضاء فاستقبله أهلها أيما استقبال, ونـزل ضيفاً كريماً على السيد الأجل العلامة محمد بن عبداللّه الهدار ، ومكث في البيضاء فترة من الزمن, وكان موضعَ إعجابِ العلماء الأعلام فضلاً عن غيرهم, ثـم رحل إلى عدن عام 1365 هـ بصحبة الوالد محمد الهدار، ومنها اتجها إلى أسمرا ((الحبشة)) حيث كانت تقيم جاليةٌ يمنيةٌ فوصلهما خبر وفاة الحبيب عبد اللّه الهدار ابن شيخ والد الحبيب محمد فعاد إلى البيضاء وبقي شيخنا في أسمرا مرشداً وداعياً إلى اللّه سبحانه تعالى، وتخرج على يده الجمُّ الغفيرُ من العلـماء الأعلام. وفي 1381 هـ تقريباً وصل إلى البيضاء لزيارة الرباط، فخرجتِ البيضاء عن بكرة أبيها لاستقباله، ثـم عاد إلى أسمرا، وكان يزور تريم من وقت إلى آخر حيث كانت أسرتُه بها, واستـمرَّ في أسمرا إلى أن تـم استيلاء الحزب الشيوعي عليها. فانتقل إلى مكة المكرمة ملازماً لبيت الله ومداوماً على العمرة والحج, واستـمر بها فاتحاً بيتَه لطلاب العلـم والدارسين له, وقد أثنى عليه كثير من العلماء والصلحاء أمثال الوالد العلامة محمد بن عبد الله الهدار, والسيد العلامة محمد بن علوي المالكي, والسيد العلامة الحسن بن عبد الله الشاطري, والسيد العلامة سالم بن عبد الله الشاطري وغيرهم،
واستمر على ذلك الحال حتى وافته المنية يوم الأحد 2/ذو القعدة/1426هـ وهو في العقد العاشر من عمره تقريباً, فبكته دور العلم ومعاهده, وأقيمت عليه كثير من المآتم في الحرمين واليمن والحبشة وغيرها, رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه برحمته دار القرار إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اجرنا في مصيبتنا وأخلف علينا خيراً منها.

ولكم خالص التحايا

اشكرك جدا اخي محمد على هذه المعلومات وتعريفنا بهذا الشخص الرائع

الذي لم اكن اعرف عنه جيدا

رحمه الله واسكنه فسيح جناته

تحياتي القلبيه لك

اشكرك اخ محمد ع التعريف بها االعلامة

بانتظار شخصيات جديدك من انتقاءك ايه المبدع

لاتحرمنا جديدك

تقبل مروري

بارك الله فيك أخي محمد الحجاجي
وشكرا لك على التعريف بهذة الشخصية

تقبل تحياتي ومروري

شكرا اخي محمد الحجاجي
على هديتك الجميله للمنتدى وهذا القسم لشخصية يفتخر بها اليمن الشيخ العلامة عمر الحداد
وهو عالم من بيت علم الأشراف الهاشمين

لك اغلى تحياتي

khalidalsamadi@yahoo.com

» فضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى
» الشيخ ابن الشيخ عبدالملك حسن عبد الرحمن المليك
» ساعة حداد.......
» الشيخ هزاع المسوري يشرح رحلتهم الطويلة,ويكشف النقاب عن جنبية الشيخ الحزمي
» أحمد سيف عساج .. العلامة والتربوي الكبير - هل نسيتموه