في الذكرى الـ33 لتولي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الحكم خرجت اليوم مسيرة مليونية بمحافظة تعز اليمنية للتنديد بذكرى تنصيب صالح حاكما للبلاد في السابع عشر من يوليو العام 78م والذي تصادف اليوم الاحد .
وانتفض مئات الآلاف من اليمنيين تلبية لدعوة شباب الثورة في تعز إلى تحويل ذكرى يوم 17 يوليو الذي يوافق اليوم الأحد إلى يوم "غصب شعبي" وهو اليوم الذي يتزامن مع الذكرى الثالثة والثلاثين لتولي الرئيس علي عبد الله صالح مقاليد الحكم في اليمن .
وجاب المتظاهرون عدد من شوارع مدينة تعز قبل وصولهم ساحة الحرين مرددين هتافات منددة بالأعمال الوحشية التي تمارسها القوات الموالية للنظام على المحافظة من قصف عشوائي أسفر عنه سقوط عشرات الشهداء والجرحى، مطالبين المحافظ الصوفي بتقديم استقالته وسط هتافات المتظاهرون ضده كما طالبوا المملكة العربية السعودية برفع يد الوصايا عن اليمن , داعين إلى سرعة إلقاء القبض على من أسموهم مجرمي محرقة ساحة الحرية وإحالتهم للمحاكمة العادلة.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تندد بفترة حكم صالح التي تمتد لـ 33 عام قالوا عانى فيها اليمن الكثير من التدهور بسبب نظام حكمه ، واصفين 17 من يوليو بأنه "يوم مشئوم" استولى فيه صالح على السلطة , ويتهمه كثير من اليمنيين بتوريث مناصب الحكم في البلاد التي رأس نظامها طيلة 33 عاما إلى أبنائه واقاربة وهي اتهامات تجد الإيمان بين صفوف المحتجين المناوئين له في مختلف من ساحات الاحتجاجات .
ورحب المتظاهرون بإعلان المجلس الانتقالي , مطالبين مختلف الأطياف السياسية والثورية بتحمل مسئولياتهم الوطنية في ظل الظروف التاريخية التي تمر بها البلاد.
واعد مراقبون مسيرة اليوم وضخامتها بأنها بمثابة اعتذار من ابناء تعز للشعب اليمني كون صالح صعد الى الحكم ونصب حاكما للبلاد من المحافظة
وكانت اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة الشعبية بالمحافظة دعت الثوار اليمنيين في عموم ساحات الحرية وميادين التغيير إلى تحويل ذكرى يوم 17 يوليو إلى يوم غصب شعبي باعتباره يوم مشئوم استولى فيه على عبد الله صالح على السلطة.
من جانب آخر أُشهر أمس بمحافظة تعز- مجلس شباب الثورة الشعبية- وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بالمناسبة أوضح الأستاذ/ توهيب الدبعي أن الغرض من المجلس هو لم الشباب المستقل فكرياً وحزبياً، لكي لا تنصرف الثورة إلى الصراع بين مكوناتها وتتحول المعركة إلى داخلها، مضيفاً: أن الهدف من الإشهار هو رفع الوصايا الأجنبية السعودية وكذا رفع وتيرة التصعيد ضد ما يمارس في حق أبناء المحافظة من قتل واستهداف للآمنين.
وأكد الدبعي على أنهم سيدعون كل وجهاء المحافظة لاتخاذ موقف حاسم من محافظ المحافظة وسيسعون لإسقاط شرعيته إذا لم يتخذ موقف حاسم خلال ما تتعرض المدينة من قصف واستهداف.
وحذر الدبعي كل مكونات الثورة من القبائل والشباب والجيش المساند للثورة والمعارضة في الداخل والخارج من تأخر الحسم إلى بداية شهر رمضان، معتبراً أن أي تأخير سيكون بمثابة المؤامرة الكبرى على الثورة.
وفي نهاية المؤتمر الصحفي تُلي بيان الإشهار والذي أطلق عليه البيان رقم "1" واعتبر البيان أن الأعمال التي تقوم به بقايا النظام الفاسد المستبد من جرائم يندى لها جبين الإنسانية من إرهاب وقتل وتدمير جراء القصف المدفعي الذي تشنه مليشيات أحمد علي عبدالله صالح على القرى والأحياء السكنية بالمحافظة، في محاولة يائسة لإثبات وجود بقايا نظام ميت احترف القتل والإرهاب والتجويع.
وحمل بيان اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة الشعبية محافظ المحافظة/ حمود خالد الصوفي المسؤولية الكاملة عن أعمال القتل والإرهاب التي تمارسها السلطة باعتباره المسؤول الأول في المحافظة.
ودعا البيان الذي تلقى "التغيير"نسخة منه كافة القوى المساندة والمناصرة للثورة إلى العمل وسرعة القبض على من سماهم البيان ثلاثي "القتل والإرهاب والتجويع" في المحافظة وهم "الصوفي والعوبلي وقيران".
وتشهد مدينة تعز هدوءا نسبيا مشوبا بالحذر والتخوف من تكرار القصف الذي شنته قوات الحرس الجمهوري التابعه لنجل الرئيس خلال الايام و الليالي الماضية.
