قالت مؤسسة "الشموع" للصحافة والإعلام إنها تتعرض اليوم لحرب شعواء من قبل أجهزة النظام الأمنية، حيث تم إحراق باص المؤسسة وعليه العدد الصادر ليومنا هذا السبت الموافق 16/7/2011م.
وفي حين استنكرت المؤسسة في بيان لها – تلقى " التغيير " نسخة منه - " الفعل الهمجي الغاشم المنافي لحقوق وحريات الصحافة " ، دعت في الوقت نفسه كل منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق وحريات الإنسان على المستوى المحلي والعالمي إلى " مساندتنا في الوقوف ضد ما نتعرض له من ظلم وجور في حق الكلمة المبدئية الصادقة الشريفة.. والذي يحاول أن يطال من الحقيقة ويصادر الرأي" .
و أكد البيان " أن هذه الأعمال النازية المنافية لكل القيم الأخلاقية، والرامية إلى وئد حرية الكلمة، لن تزيدنا إلا إصراراً على المضي في نفس النهج الذي اخترناه على يقين.. من أجل وطن الحرية.. وطن الثورة والوحدة" .
و قال " على أجهزة الأمن القمعية التي دأبت على مصادرة الحقوق والحريات وعلى ممارسة القهر والظلم محاولة الرجوع بالوطن القهقرى إلى أيام الرأي الواحد والديكتاتور الواحد ـ أن تدرك أن ذلك بات مستحيلاً مادام ثمة نبض للكلمة انتماءً وطنياً " .
و أضاف " وفي هذا السياق فإننا لن نتنازل عن حقوقنا المصادرة من أجل أن تبقى آلة الحرب والدمار، ولن تثنينا هذه الأعمال البربرية عن مواصلة نضالنا الصادق والمبدئي في أن تكون الحقيقة هي العنوان الذي نأتيه ولا تنازل عنه ".
و اعتبر البيان " نهج السلطات القمعي في هذا السياق مؤشراً جد خطير على حرية الكلمة وحقوق الإنسان التي تتعرض اليوم لأخطر الممارسات والانتهاكات وتكشف عن أخلاقيات مأزومة لجلاوزة النظام من الأجهزة الأمنية التي استمرأت مصادرة الرأي وعلى وجه الخصوص أخبار اليوم ".
و دعت مؤسسة الشموع " زملاء الحرف ونقابة الصحفيين إلى استنكار وإدانة هذه الممارسات وتبني حرق الباص وكمية الصحف من عدد "أخبار اليوم" كقضية حقوق أولاً.. وتعويض ثانياً..معتبرة " هذا العمل الحاقد على الديمقراطية شكلاً من أشكال التخلف الذي نقاومه بلاهوادة أو مهادنة " .