قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الاثنين ان الرئيس السوري بشار الاسد فقد شرعيته من وجهة نظر الولايات المتحدة وانه ليس "شخصا لا يمكن الاستغناء عنه".
جاء تصريح كلينتون في حين تزايدت التوترات بسبب هجوم انصار الاسد على سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في دمشق.
وادانت كلينتون الهجمات السورية وقالت ان واشنطن لا تعتقد ان الاسد سينفذ وعوده بالاصلاح في مواجهة الاحتجاجات المتصاعدة والمناهضة لحكمه.
وقالت كلينتون للصحفيين في ظهور مع منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي في واشنطن كاترين أشتون "انه من وجهة نظرنا فقد شرعيته ولم يف بوعوده وقد طلب وقبل مساعدات من الايرانيين في كيفية قمع شعبه."
كانت تصريحات كلينتون تشديدا ذا مغزى للموقف الامريكي من الاسد الذي تشن قواته الامنية حملة وحشية متزايدة على المحتجين الذين استلهموا حركات مطالبة بالديمقراطية في انحاء اخرى من العالم العربي.
وقال دبلوماسيون غربيون في العاصمة السورية ان عددا من المؤيدين للرئيس الاسد اقتحموا السفارة الامريكية في دمشق يوم الاثنين وان حراسا استخدموا الذخيرة الحية لمنع مئات من اقتحام السفارة الفرنسية.
واضاف الدبلوماسيون ان المهاجمين حطموا اللوحة التي كتب عليها اسم السفارة الامريكية وحاولوا تحطيم الزجاج في احتجاجات حرضت عليها الحكومة تعبيرا عن الاستياء من زيارة قام بها سفيرا الولايات المتحدة وفرنسا لمدينة حماة مركز المظاهرات المناهضة لحكم الاسد.
وقال دبلوماسي غربي بالعاصمة السورية "هذا تصعيد عنيف من جانب النظام. لا يمكن جلب حافلات مليئة بقطاع الطرق من الساحل الى قلب العاصمة دون موافقته."
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الفرنسية ان السلطات السورية لم تفعل شيئا لمنع الهجوم على سفارتها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في بيان ان فرنسا "تذكر (سوريا) بانه ليس بهذه الاساليب غير المشروعة يمكن للسلطات في دمشق أن تحول الانتباه بعيدا عن المشكلة الاساسية التي تتمثل في وقف قمع الشعب السوري وبدء اصلاح ديمقراطي."