نقلت صحيفة عكاظ السعودية عن مصدر يمني اليوم الأربعاء قوله إن الرئيس صالح لا يزال يرقد في وحدة العناية الفائقة في المستشفى العسكري في الرياض وأنه أخضع أمس الثلاثاء لجراحة جديدة لإخراج أنبوب من صدره.
وأضاف المصدر إن "الرئيس يعاني حالياً من صعوبة في التنفس وحالته لا تسمح بالحركة ولا يسمح لأحد بزيارته".
وينفي هذا صحة تلك التصريحات التي أوردها ناطقون باسم الحزب الحاكم أمس عن قرار بعودة صالح الجمعة القادمة إلى صنعاء.
وأكدت معلومات "عكاظ" جريدة الشرق الأوسط التي نقلت أيضاً عن مصادر طبية قولها إن الرئيس علي عبدالله صالح خضع أمس لعملية جراحية لنزع أنبوب كان يعمل على تصريف السوائل الضارة ووضع في أسفل الصدر.
إلى ذلك، أكد سلطان البركاني الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أن الرئيس صالح يحتاج إلى أسبوعين اضافيين للنقاهة ومتابعة العلاج الذي يتلقاه في المستشفى العسكري في الرياض. طبقاً لما نقلت عنه صحيفة عكاظ الأربعاء.
ونفى البركاني صحة التقارير التي أفادت بأن صالح يعتزم العودة إلى اليمن بعد غدٍ الجمعة. واشار البركاني إلى أن عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس وصل إلى الرياض أمس لزيارته والاطمئنان على صحته.
لكنه نفى أن يكون هدف زيارة الإرياني الحصول على تفويض من الرئيس لنقل سلطاته إلى نائبه.
ومنذ نحو ثلاثة أسابيع على نقله إلى المستشفى في السعودية، لم يسجل أي ظهور علني للرئيس اليمني علي عبدالله صالح ما يزيد التكهنات حول وضعه الصحي.
ويتولى نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مهمات الرئيس بحكم الأمر الواقع، لكنه لم يكلف رسميا قيادة البلاد فيما يتعرض لضغوط كثيفة من المعارضة لتشكيل مجلس انتقالي بهدف قطع الطريق على أي عودة لصالح.
ونقلت وكالة فرانس برس أمس الثلاثاء عن مصدر يمني قوله إن صالح لا يزال في وحدة العناية الفائقة في المستشفى العسكري بالرياض الذي نقل إليه في الرابع من حزيران/يونيو، وذلك غداة قصف تعرض له مسجد القصر الرئاسي في صنعاء.
وقال المصدر إن "وضعه لم يتحسن. لا يزال في العناية الفائقة ولا يستطيع احد زيارته".
لكن هذه المعلومات تتناقض مع ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية في الثامن من حزيران/يونيو لجهة خروج الرئيس اليمني من العناية الفائقة بعد نجاح العملية الجراحية التي خضع لها في الخامس منه.
كما تتناقض مع تصريح أخير لوزير الصحة اليمني عبد الكريم راصع الذي اكد انه زار صالح في 11 حزيران/يونيو ووجده في "تحسن" مستمر. حتى إن الوزير أعلن إن الرئيس سيخاطب الشعب اليمني قريبا عبر وسائل الإعلام ليطمئنه إلى صحته.
ولكن باستثناء رسالة صوتية بثها التلفزيون الرسمي مساء الهجوم على القصر الرئاسي، لم يسجل أي ظهور لصالح.
ومنذ نقله إلى المستشفى، حدد المسؤولون اليمنيون مواعيد مختلفة لعودته.
وقال نائب وزير الإعلام عبده الجندي لفرانس برس الثلاثاء إن "لا احد يستطيع تحديد موعد لعودته" لكن هذه العودة ستتم "خلال الأيام المقبلة".
وأضاف "الرئيس بخير، لا إصابات تعرض وضعه الصحي للخطر وهو يخضع حاليا لجراحات تجميلية بسبب الحروق".
وأصيب صالح في قصف استهدف مسجد القصر الرئاسي حيث كان يشارك في صلاة الجمعة. ونقل في اليوم التالي على متن طائرة طبية سعودية إلى الرياض.
وقتل 11 من حراسه الشخصيين وأصيب 124 آخرون بينهم عدد كبير من المسؤولين اليمنيين وخصوصا رئيس الوزراء علي محمد مجور ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني اللذين يتلقيان أيضا العلاج في السعودية.
من جانبها، لا تزال السعودية متكتمة حيال الوضع الصحي للرئيس صالح، فيما أكد مسؤول سعودي الجمعة لفرانس برس رافضا كشف هويته إن صالح لن يعود إلى اليمن، حيث يواجه منذ كانون الثاني/يناير انتفاضة شعبية غير مسبوقة.
ونقلت صحيفة الوطن السعودية الثلاثاء عن مصدر دبلوماسي يمني ان الرئيس اليمني "بخير" وبدأ يستقبل الزوار في المستشفى.
حتى إن المسؤول اليمني قال للصحيفة إن طائرة الخطوط اليمنية التي ستعيد صالح إلى صنعاء في نهاية الأسبوع وصلت فعلا إلى مطار الرياض.
لكن مصادر سياسية يمنية أوردت إن هذه الطائرة أقلت عبد الكريم الارياني المستشار السياسي لصالح إلى الرياض، في زيارة سرية.